الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤتمرون: مواد سامة في المنتجات الغذائية الإسرائيلية

نشر بتاريخ: 19/10/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )

رام الله - معا - كشف مختصون فلسطينيون، اليوم الأربعاء، عن وجود مواد سامة في المنتجات الغذائية الإسرائيلية، والتي تباع في السوق الفلسطينية، ولا تباع في السوق الإسرائيلية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، عقد في مركز "معا" التنموي، في مدينة رام الله، في ضوء نتائج الفحوصات المخبرية الأخيرة لوزارة الصحة الفلسطينية ومتابعات مختبرات جامعة بيرزيت، حول التلوث الخطير في عدد كبير من الأغذية الإسرائيلية المسوقة في الضفة الغربية وقطاع غزة.


وكشفت النتائج نتيجة لهذه الفحوصات المخبرية، التي عرضها مدير وحدة الدراسات والإعلام البيئي في مركز "معا" جورج كرزم، أن طائفة كبيرة من السلع الغذائية الإسرائيلية المصنعة الفاسدة تعرض في محلات السوبر ماركت الفلسطينية، وتكون مغلفة بأغلفة "مشهية ومغرية".


وفي هذا السياق، أكد مدير دائرة صحة البيئة في وزارة الصحة، م. إبراهيم عطية أن المنتجات الإسرائيلية لا نعرف طبيعتها وإذا كانت سليمة، ونجدها في الأسواق ونبدأ بالبحث في الأسواق المجهدة والمعقدة.


وأضاف عطية: إن وزارة الصحة فحصت من 10 إلى 12 ألف عينة من كافة أنواع الأغذية المصنعة، ويتم القيام بالفحوصات الميكروبية لعدد من البكتيريا بالإضافة الى الفحوصات الكيماوية. وفي الفحوصات التي أجريت في العام 2015 حتى 30 من شهر يوليو 2016 تم فحص 2200 من العينات كشفت الفحوصات أن نسبة التلوث في المنتج الإسرائيلي تصل الى 18%، في حيث أن التلوث بالمنتج الفلسطيني 10%.


وشدد عطية على أن الوزارة تقوم ب 28 ألف زيارة للسوق، تم خلالها إتلاف أكثر من 20 ألف طن، وقدمنا أكثر من 220 إخطار لأصحاب المحلات.


وأضاف: نسبة المواد الحافظة العالية في المنتج الإسرائيلي دفعنا إلى منع بعض السلع في السوق الفلسطينية، مؤكدا أن زيادة نسبة المواد الحافظة يخبئ التلوث الميكروبي، حتى لا يفسد على الرفوف، مشيرا إلى اكتشاف بكتيريا "اليسترا" في منتجات شركتين.


من جانبه، قال مدير مختبرات جامعة بير زيت، بلال عموص إن سلامة الأغذية هامة وتقع المسؤولية فيها على كافة القطاعات للوصول الى منتج محلي منافس.


وأضاف عموص: صادفنا خلا فحص العينات التي تصل مختبرات الجامعة من جهات الرقابة الرسمية والأفراد، أشياء خطيرة وكميات كبيرة من الأغذية الفاسدة تسوق لفترات مختلفة،.


وأكد عموص أن أحد الفحوص كشف أن شحنة من الكحول التي من المفترض أن تكون من مادة "الايثانول" وصلت إلى السوق الفلسطيني واكتشف أنها من مادة "الميثانول" الخطيرة والقاتلة حيث تم إعادته الى المصدر.


ودعا عموص المستهلك الفلسطيني الى توخي الحذر من استخدام المنتجات الإسرائيلية التي تراعي المعايير الدولية والتي تظهر آثارها على المدى البعيد.
من جانبه، قال مدير معهد الدراسات والاعلام البيئي في مركز معا، جورج كرزم، إن طائفة كبيرة من السلع الغذائية الإسرائيلية المصنعة الفاسدة تعرض في محلات السوبرماركت، وهي مغلفة بأغلفة "مشهية" ومغرية.


وأضاف كرزم: شركات أغذية إسرائيلية كبيرة وهامة مختصة بمنتجات اللحوم والألبان في إسرائيل، مثل "تنوفا"، "طيرة تسفي"، "هود حيفر"، "زوغلوبك"، "يوطفاتا"، "شتراوس"، "ماما عوف" و"طيرا"، تُخْفي كميات الأدوية والهورمونات التي سُمِّنَت بها الحيوانات قبل أن تصل إلى صحن المستهلك.


وكشف كرزم عن أبحاث إسرائيلية كشفت عن نسب مرتفعة لأمراض الأبقار الإسرائيلية في الحظائر، فنسبة الأبقار التي تعاني من مرض التهاب الضَرْع تزداد باستمرار؛ وقد بلغت أكثر من 40%؛ وهناك شكوك كبيرة بأن حليب الأبقار المريضة أثناء علاجها يسوق في الأسواق الفلسطينية تحديدا.


وشدد كرزم على أن خبراء إسرائيليين في الثروة الحيوانية أكدوا بأن الكثير من الهورمونات تستخدم في مزارع الحيوانات الإسرائيلية، وبخاصة هورمونات الأستروجين والبروجستيرون والأُكْسيتوتسين؛ علما أن الأبقار تحقن بالحُقَن الهورمونية بهدف زيادة احتمالات حَمْلِها.


وتابع بالقول: كما أن معظم الأبقار الإسرائيلية تعالج بشكل مكثف بالمضادات الحيوية، وبالرغم من عدم حلبها في فترة الحَمْل، إلا أن للمضادات الحيوية والهورمونات التي تحقن بها الأبقار آثار صحية وبيئية خطيرة؛ فالاستعمال المكثف للمضادات الحيوية يولد أنواعا بكتيرية مقاومة.


وأردف: تقرير "مراقب الدولة" الإسرائيلي، كشف أكثر من مرة في السنوات الأخيرة، بأن المصالح التجارية الإسرائيلية تدوس مصالح صحة الجمهور؛ وذلك على سبيل المثال، من خلال تسمين الدواجن بالزرنيخ السام وبالمضادات الحيوية، بما يتناقض وموقف وزارة الصحة الإسرائيلية.


وأكد كرزم أنه خلال شهر الماضي، كُشِفَ بأن حبوب الصباح (الكورنفلكس)، وبخاصة عبوات رقائق الذرة التي تنتجها شركة "يونيليفر" التي تعتبر عملاقة الصناعات الغذائية الإسرائيلية والتي تملك علامة "تلما" التجارية لحبوب الصباح، كُشِفَ بأن هذه الحبوب ملوثة ببكتيريا السالمونيلا، وأقرت الشركة بأنها بَدَّلَت أسماء منتجاتها الملوثة بأسماء أخرى، للحفاظ على الماركة الشعبية في أوساط الأولاد.


وأضاف: تبين أن كميات هائلة من علب الطحينة ("طحينة الأمير") وسَلَطات الحمص ("سلطات شمير") الإسرائيلية ملوّثة ببكتيريا السالمونيلا التي تؤدي إلى تلوث معدة حاد، وإسهال وتقيؤ، واضطرابات خطيرة في الجهاز الهضمي. ومن أبرز المنتجات الإسرائيلية التي تبين بأنها ملوثة هي: كل منتجات الحمص التي تحمل العلامات التجارية "لشوفرسال"، "يش"، "شمير"، "أصلي"، "هاموتاغ"، "ديليكاستين"، "سلطات هبايت"، "يوحنانوف" و"بيكنيك"؛ وأيضا جميع منتجات الباذنجان بالطحينة.


وتابع: في أواخر أيلول الماضي اكتُشِف وجود تلوث اضافي بجرثومة "السالمونيلا" في سلسلة منتجات حبوب الصباح الإسرائيلية، وبخاصة رقائق الذرة، مثل حبوب "كريوت نوجات "من انتاج شركة "تلما"، كما وجدت آثار تلوث بالسالمونيلا في أحد خطوط إنتاج شركة "أوسم"، وهي واحدة من أكبر مصنعي المواد الغذائية في إسرائيل، والمنتجات الملوثة يتم تسويقها تحت اسم "تسابار" وتشمل سلطات حمص وطحينة وباذنجان، ووجد التلوث أيضا في منتجات شركة "آر جي إم" للصناعات الغذائية الإسرائيلية.


وأوضح كرزم أن معظم الأغذية الفاسدة التي اكتشفت في السنوات الأخيرة في السوق الفلسطينية هي عبارة عن أغذية إسرائيلية وأجنبية أخرى وليست منتجات فلسطينية.

وبما أن السُلْطة الفلسطينية هي أصلا سلطة غير سيادية سياسيا واقتصاديا، فإن تبنيها لمباديء اقتصاد السوق الحر شل عمليا قدرتها على حماية السلع الزراعية والغذائية المحلية، علما أن تلك الحماية في الحالة الفلسطينية (شعب تحت الاحتلال)، ضرورية لتعزيز صمود المزارع الفلسطيني وتثبيته في أرضه.
وبالطبع، في ظل فوضى "السوق الحر" أُطْلِق العنان للسلع الغذائية والزراعية الإسرائيلية فأغرقت السوق الفلسطيني وازداد تحكمها به. بمعنى أن الاحتلال الإسرائيلي فرض ويفرض "تنافسا" قسريا غير متكافئ بالمطلق، بين صادراته الزراعية المحمية والمدعومة والمنتجات الفلسطينية المكشوفة والمحرومة من الحماية الوطنية والرعاية، وعدم منحها الأولوية الفلسطينية الرسمية والشعبية في التسويق المحلي.


إن وقف استيراد أو تدفق السلع الغذائية الصهيونية إلى السوق الفلسطيني والتي تسببت وتتسبب في ضرب الإنتاج الغذائي والزراعي المحلي وكساده، يشكل مطلبا اقتصاديا ووطنيا ملحا، ويساهم جديا في تعزيز الاقتصاد المحلي المقاوم وتثبيت الارتباط بالأرض والإنطلاق لزراعة المزيد من الأراضي.


و"يوطفاتا"، و"شتراوس"، و"ماما عوف"، و"طيرا"، تخفي كميات من الأدوية والهرمونات التي سمنت بها الحيوانات قبل أن تصل إلى المستهلك.


وأضاف، إن الأبحاث الإسرائيلية كشفت عن نسب مرتفعة لأمراض الابقار الإسرائيلية في الحظائر، وارتقاع نسبة الأبقار التي تعاني من التهاب الضرع الى أكثر من 40%، فيما ان هناك شكوكا بأن حليب الأبقار المريضة يتم تحويله الى السوق الفلسطيني أثناء علاجها.


ولفت إلى ان تقرير "مراقب الدولة الإسرائيلية" كشف بأن المصالح التجارية الإسرائيلية تدوس مصالح صحة الجمهور الإسرائيلي من خلال تسمين الدواجن بالزرنيخ السام بالمضادات الحيوية.


وأوضح أن كميات كبيرة من علب الطحينة (طحينة الأمير)، وسلطات الحمص (شمير)، ملوثة بــ"السالمونيلا" التي تؤدي الى تلوث حاد بالإضافة الى حبوب الصباح الإسرائيلية وخاصة رقائق الذرة "كريوت نوجات" من انتاج شركة "تلما" الإسرائيلية كما أن أحد خطوط انتاج شركة "أوسم" وجد آثار "السالمونيلا" فيها.