الانتخابات الاسرائيلية المبكرة بعيون شركاء نتنياهو
نشر بتاريخ: 19/03/2017 ( آخر تحديث: 21/03/2017 الساعة: 12:28 )
بيت لحم- معا- عارض غالبية شركاء نتنياهو الائتلافيين الدعوات او التهديدات التي المح اليها رئيس الحكومة حين تحدث عن امكانية التوجه لانتخابات مبكرة اذا لم تلق هذه الدعوات تقريبا اذانا صاغية لدى مكونات الائتلاف الاسرائيلي الحاكم بما في ذلك حزب الليكود ولكل طرف او مكون سببه الخاص المغلف كعادة احزاب اليمين بمعاني الحرص على حكم اليمين وعدم تحطيم حكومة يمينية راسخة في ظل ظروف اقليمية ودولية حرجة وفقا لمنظور هذه الاحزاب والمكونات .
وكان اشد المعارضين لهذه الفكرة وزير الجيش ورئيس حزب اسرائيل بيتنا افيغدور ليبرمان الذي قال اليوم " الاحد" انه لا يوجد سبب لهذه الانتخابات .
" كل عاقل وصاحب بصيرة يدرك ان الانتخابات المبكرة اخر الاشياء التي تحتاجها اسرائيل في هذا الوقت بالذات " قال ليبرمان في تصريح نقله موقع " يديعوت احرونوت الالكتروني .
وأعرب ليبرمان الذي كان يتحدث في قاعدة التجنيد الرئيسية امام عدد من المجندين الجدد عن امله في ايجاد حل وتسوية تتيح الحفاظ على الائتلاف الحاكم وأدائه لمهامه بشكل طبيعي قبل عودة نتنياهو من الصين قائلا" لا يوجد أي سبب مهما كان يدعو لتفكيك الائتلاف الحكومي وعلى الجميع بذل اقصى الجهود الممكنة للحفاظ على سير العمل الاعتيادي والسليم ".
وفي هذا السياق قال وزير المواصلات والمخابرات " اسرائيل كاتس " من حزب الليكود في حديث مع اذاعة الجيش " غالي تساهال " انه لا يوجد أي سبب للذهاب الى انتخابات مبكرة في هذا الوقت ." لا وجود لخلافات جوهرية في الاراء داخل الائتلاف الحاكم وبسبب خلاف اعلامي لا تتوجه الحكومات والائتلافات الى انتخابات مبكرة " اضاف كاتس .
وأضاف تعقيبا على تهديد نتنياهو والإنذار الذي وضعه امام وزير اقتصاده موشيه كحلون لإقرار قانون سلطة البث العمومي هذا الاسبوع والا سيقوم بحل الحكومة والكنيست ويتوجه لانتخابات مبكرة " لم يتشاور نتنياهو مع احد ولم يجري مشاورات مع أي اطار حزبي ذو صلاحية داخل الليكود يجب استشارته وفقا للقانون حول قرار تقديم موعد الانتخابات لذلك فان موعد الانتخابات الرسمي هو 19/11/2019 ولا يوجد أي سبب لتقديم هذا الموعد ".
وعاد كاتس وشدد على عدم اجراء نتنياهو اية مشاورات مع الاطر الحزبية المسئولة والمخولة داخل الليكود مؤكدا " لم يجري نتنياهو اية مشاورات داخل الاطر الحزبية تتعلق بتقديم موعد الانتخابات وإذا اقدم على اجراء هذه المشاورات فان كثرت داخل الحزب سيتبنون موقفه " موقف كاتس " لان الظروف لحالية تختلف عن تلك التي سادت ابان اتخاذ قرار حل الكنيست السابقة حيث يمكن لرئيس الحكومة الان اداء مهامه وقيادة الدفة كما ان الحكومة الحالية متجانسة وهذه فرصة نادرة اذا كم مرة يمكن القيام بأعمال متجانسة في الحياة السياسية كما ان وزير الاقتصاد لا يمكن اعتباره وزيرا خلافيا فهو يستشير نتنياهو في كل شي والخلافات في الاراء بينهما هي من طبيعة الاشياء المفهومة وأنا لا ارى امكانية لتشكيل ائتلاف حكومي يمكن لليكود قيادته لتحقيق ما يؤمن به افضل من الائتلاف القائم ".
وانضمت وزيرة المساواة الاجتماعية " غيلا غمليئيل " من حزب الليكود الى وزير المواصلات في معارضته اجراء انتخابات مبكرة عبر تغريدة على موقع " تويتر " قالت فيها " لدينا ائتلافا يمينيا قويا ولا توجد حاجة او داع لتحطيم الادوات وحل الحكومة لذلك ادعو رؤساء الائتلاف الحكومية كافة للعمل على حل المشكلة وترسيخ استقرار الحكم ".
وبدورها عارضت وزيرة القضاء " ايليت شاكيد" من حزب البيت اليهودي عبر تغريدة اطلقتها اليوم على موقع " تويتر" تقديم موعد الانتخابات قالت فيها " المطلوب في هذا التوقيت ابداء المسؤولية وحسن التدبير وأزمة سلطة البث قابلة للحل وهو ليس خلافا او موضوعا ايديولوجيا جوهريا يستدعي او يستوجب حل حكومة يمين لأجله
وانفرد زعيم المعسكر الصهيوني المعارض " يتسحاق هيرتصوغ " بتأيد حل الحكومة داعيا " موشه كحلون" الى الانضمام الى ائتلاف حكومي جديد برئاسة حزب العمل والمعسكر الصهيوني وقال " احصيت على الاقل 61 عضو كنيست ممن يسرهم ذهاب نتنياهو الى منزله ".