المبادرة الوطنية تطالب بمحاكمة قادة الاحتلال

رام الله - معا - وجهت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية التحية لأرواح الشهداء الأبطال الذين ارتقوا خلال مسيرة العودة الكبرى على امتداد الحدود الشرقية لغزة و كذلك للجرحى متمنية لهم الشفاء العاجل .
و عبرت حركة المبادرة عن ادانتها للاجرام الذي مارسه جيش الاحتلال باستهدافه المباشر و القنص و القتل المتعمد للمشاركين في مسيرة العودة، مؤكدة على أن هذا الاعتداء الإجرامي يضاف للسجل الاسود لجرائمه التي يواصل ارتكابها بحق شعبنا الفلسطيني الأمر الذي يتطلب ضرورة لجمها بمحاكمة جنرالاته و ساسته في المحاكم الدولية .
و توجهت الحركة بتحيتها لكل الجموع الغفيرة التي زحفت بعشرات الآلاف لمناطق التخييم شرق قطاع غزة و هي تحمل علم فلسطين و مفتاح العودة و التي تلاحمت ببسالتها و شجاعتها مع أبناء شعبنا أيضا الذين احيوا يوم الأرض في كافة اراضينا الفلسطينية و في الشتات .
و أكدت الحركة أن هذا المشهد الكفاحي العظيم هو تجسيد فعلي لنموذج المقاومة الشعبية التي باتت تشكل اجماعانضاليا يلتف حوله و تجمع عليه كافة الأطياف السياسية و الوطنية و الاجتماعية سيما و أن هذا الأسلوب هو واحد من الأعمدة التي استندت و لا تزال تستند عليه حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية في مقاومتها للاحتلال و سياساته العنصرية جنبا إلى جنب مختلف الوسائل الكفاحية الأخرى.
و أشادت الحركة بالمضامين التي اوصلتها رسائل مسيرة العودة للإدارة الأمريكية و لحكومة اليمين المتطرفة في إسرائيل و ترجمت فعليا رفض شعبنا لكافة المحاولات الرامية لتصفية قضيته الوطنية و عبرت جليا عن تشبثه بارضه و تمسكه بحقه بالعودة لبلداته و قراه التي طرده منها الاحتلال قبل 70 عام و أننا شعب لا و لن يقبل بأقل من الحرية و الاستقلال الوطني و إقامة دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الوطنية و عاصمتها القدس واسقاط نظام الابارتهايد العنصري الاسرائيلي.
و دعت الحركة لاستخلاص العبر من هذا المشهد النضالي المهيب و الاستمرار به و بما يضمن استنهاضا حقيقيا للطاقات الكفاحية من خلال تعزيز حقيقي لصمود ابناء شعبنا بالتوازي مع الإسراع نحو تجسيد الوحدة الوطنية وبناء قيادة وطنية الموحدة في اطار منظمة التحرير الفلسطينية تكون قادرة على قيادة المسيرة النضالية الطويلة .