الخميس: 18/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

قبول فلسطين عضواً كاملاً في الإتحاد البرلماني الدولي- والأحمد يعتبره إنجازاً تاريخياً للشعب الفلسطيني

نشر بتاريخ: 15/10/2008 ( آخر تحديث: 15/10/2008 الساعة: 14:24 )
بيت لحم- معا- تم قبول فلسطين، ممثلةً بالمجلس الوطني الفلسطيني، عضواً كامل العضوية في الإتحاد البرلماني الدولي، وذلك بالإجماع خلال التصويت الذي أجراه مندوبو البرلمانات الدولية في الإتحاد البرلماني الدولي في جنيف اليوم الأربعاء مع تغيب المندوب الإسرائيلي فقط.

ويعتبر قبول المجلس الوطني الفلسطيني عضواً كامل العضوية في الإتحاد البرلماني الدولي إنتصاراً وإنجازاً تاريخياً للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وإنتصاراً للمشروع الوطني الفلسطيني ولمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

والجدير بالذكر أن التصويت هذا اليوم جاء في إطار اجتماعات الإتحاد الدولي المنعقدة منذ يوم الإثنين الماضي والتي سوف تنتهي مساء هذا اليوم في جنيف، حيث يشارك في هذه الاجتماعات وفد من المجلس الوطني يضم في عضويته أعضاء من المجلسين الوطني والتشريعي برئاسة تيسير قبعة نائب رئيس المجلس الوطني.

ويضم الوفد أيضاً د. حنان عشراوي، ود. عبد الله عبد الله، وبسام الصالحي، وزهير صندوقة وإبراهيم خريشة الأمين العام للمجلس التشريعي، كما إنضم للوفد سفير فلسطين لدى مقر الأمم المتحدة في جنيف د. إبراهيم خريشة.

وكان قد جرى تصويت أولي في بداية إجتماعات الإتحاد البرلماني الدولي يوم الإثنين الماضي حول التعديل الدستوري الذي يسمح بقبول فلسطين عضواً كامل العضوية، حيث صوت لصالح التعديل 1219 مندوباً يمثلون البرلمانات الدولية، وإعتراض 93 مندوباً، كما إمتنع عن التصويت 230 مندوباً.

ووصف إبراهيم خريشة أمين عام المجلس التشريعي جلسة التصويت بأنها مثلت عرساً وطنياً فلسطينياً كبيراً حيث قابل الحضور نتائج التصويت بالإجماع بالتصفيق الحاد والوقوف تحيةً لفلسطين والشعب الفلسطيني وتحيةً لقبول المجلس الوطني الفلسطيني عضواً كاملاً في الإتحاد البرلماني الدولي.

وقال خريشة: "إن أهمية عضوية فلسطين في الإتحاد البرلماني الدولي تكمن في أهمية هذا الإتحاد الذي يضم الغالبية الساحقة من برلمانات العالم، وبالتالي يمكن قياس مدى تأثير هذه المؤسسة الدولية في صناعة القرار والتأثير على الرأي العام المحلي في كل بلد وعلى المجتمع الدولي برمته"

ووصف خريشة هذه العضوية بأنها تأتي في المرتبة الثانية من الأهمية بعد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة من حيث البعد السياسي والرمزي لمسألة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وتجدر الإشارة إلى أن فلسطين تناضل ومنذ عقود من أجل العضوية الكاملة في الإتحاد البرلماني الدولي حيث كان المجلس الوطني يتمتع بعضوية المراقب في هذه المؤسسة الدولية إلى أن تم إجراء تعديل محدد في دستور هذا الإتحاد يسمح لفلسطين كحالة خاصة، بالرغم من أن فلسطين ليست دولة مستقلة، بأن تحصل على عضوية كاملة في هذا الإتحاد، وهو التعديل الذي تم إقتراحه في مؤتمر الإتحاد البرلماني الدولي الذي عقد في مدينة كيب تاون في جنوب إفريقيا في آذار مارس الماضي.

كما تجدر الإشارة إلى أن أعضاء المجلس التشريعي هم أعضاء طبيعيون وتلقائيون في المجلس الوطني الفلسطيني.

وتعقيباً على ذلك، اكد عزام الاحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية "أن قبول فلسطين عضواً كاملاً في الاتحاد البرلماني الدولي يشكل انجازاً وطنياً وتاريخياً للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية ولمنظة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وأن ذلك جاء عبر نضال طويل خاضه الشعب الفلسطيني وقياداته وموسساته السياسية في كافة المحافل الدولية لوضع اسم فلسطين بين خريطة دول العالم.

واضاف رئيس كتلة فتح البرلمانية: أن هذة العضوية تشكل إضافة نوعية للإنجازات التي حققتها القيادة الفلسطينية في مسيرة النضال لإنجاز الحقوق السياسية للشعب الفلسطيني على طريق تحقيق الاستقلال التام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأشار الى أن كتلة فتح البرلمانية تثمن كافة الجهود التي بذلت لتحقيق هذا الانجاز الوطني لا سيما جهود وفد المجلس الوطني الفلسطيني والذي ضم اعضاء من المجلس التشريعي إضافة لجهود السفارة الفلسطينية في جنيف والذي جاء ليراكم على نضال طويل خاضه ممثلو الشعب الفلسطيني للوصول لهذا الانجاز الوطني.

وتوجه الأحمد بالشكر الى كل البرلمانيين من الدول العربية "الشقيقية والدول الصديقة" الذين دعموا وساندوا قضية فلسطين والحقوق المشروعة لشعب الفلسطيني في كافة المحافل الدولية وصوتوا لصالح عضوية فلسطين في الاتحاد البرلماني الدولي، مشيراً إلى أن التصويت الذي أجراه مندبو البرلمانات الدولية في الاتحاد البرلماني الدولي والذي جاء بالإجماع لصالح عضوية فلسطين يشكل رسالة سياسية هامة لكافة الاطراف حول مكانة فلسطين وقضيتها على الصعيد الدولي.

واشار رئيس كتلة فتح البرلمانية الى أن النضال الوطني الفلسطيني سيتواصل حتى انجاز الاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف, مؤكداً أن أنظار الفلسطينيين تتجه صوب الامم المتحدة يوم تنال دولة فلسطين المستقلة عضويتها الكاملة في الامم المتحدة كغيرها من دول العالم.