نادي الأسير يعقد مؤتمره الثاني وينتخب مجلس إدارة جديد
نشر بتاريخ: 12/04/2009 ( آخر تحديث: 12/04/2009 الساعة: 17:48 )
رام الله- معا- عقد يوم امس السبت في فندق روكي في مدينة رام الله المؤتمر الثاني لجمعية نادي الاسير الفلسطيني والذي انتخب على اثره مجلس ادارة جديد للجمعية مكون من 13 عضواً.
وافتتح المؤتمر الذي تولى عرافته امين شومان بآيات من الذكر الحكيم تلاها محمد دويك، ثم تلا ذلك النشيد الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت وحداد اكباراً واجلالاً لارواح الشهداء.
وبعد التحقق من اكتمال النصاب القانوني، الذي بلغ 121 عضواً من الهيئة العامة من اصل 140، القى وزير شؤون الأسرى والمحررين الأستاذ اشرف العجرمي وزير شؤون الاسرى والمحررين كلمة اشاد فيها بالعمل الذي يقدمه نادي الاسير الفلسطيني والخدمة غير المتناهية للاسرى والاسيرات في سجون الاحتلال ولذويهم، واشار ان النادي والوزارة يكملان بعضهما البعض في خدمة اكبر شرائح المجتمع تضرراً من الاحتلال.
واستطرد العجرمي قائلاً "إن اسرائيل اثبتت انها دولة مجرمة تنتهك حقوق الانسان، وتتصرف كحركة ارهابية وليس كدولة"، وذلك في اشارة منه الى الاجراءات التعسفية التي تتخذها ادارة السجون الاسرائيلية بحق اكثر من 10 الاف اسير واسيرة يقبعون في ظروف اعتقالية صعبة للغاية.
بعد ذلك القى قدورة فارس كلمة نادي الاسير الفلسطيني شكر في بدايتها وزير شؤون الاسرى وعطوفة الدكتور سعيد ابو علي محافظ رام الله والبيرة.
وقال فارس: "نعقد مؤتمرنا الثاني في حضرة رموز عزتنا وكبريائنا الوطني الشهداء الابرار والاسيرات والاسرى الابطال في سجون الاحتلال وعلى هدي وتعاليم الشهيد الرمز ياسر عرفات"، مؤكداً "ان المؤتمر الثاني للجمعية يعقد بإسم مؤتمر الشهيدين نايف ابو شرخ ومروان زلوم القائدين الفذين واللذين كانا تتلمذا وتخرجا من السجون التي حولها ابطالنا الى معاهد تخرج القادة الابطال".
واستطرد قائلاً "إن ما يميز نادي الاسير الفلسطيني انه لا يتعامل مع قضية الاسرى كأحد عناوين قضيتنا الوطنية في اطارها الوطني العام، بل انخرط النادي في تفاصيل الهموم اليومية للاسرى وعائلاتهم".
وتطرق فارس الى تاريخ تأسيس نادي الاسير الفلسطيني والظروف التي ادت الى الى جعل هذه المؤسسة الوطنية تصل الى كل بيت فلسطيني وتنخرط في الهم الوطني اليومي، وقال "لقد عُقد المؤتمر التأسيسي قبل ستة عشر عاماً في جامعة بيرزيت ليعلن انطلاق هذه المبادرة الخلاقة التي أبدعها وأنتجها الأخوة والأخوات الأسرى في ذلك الوقت وبعد مضي عام واحد على إضراب السُجون الشهير في العام 1992. إذ قال الأسرى آنذاك لا بدَ أن نُبادر وأن نُوقد شمعة.. واحتكاماً لقول الشاعر (ما حكَ جلدك مثل ظفرك فتولَ أنت جميع أمرك)".
وقال ان النادي خاض النضال إلى جانب أخوة القيد والخندق بالإمكانيات الشَحيحة التي توفَرت وبمساندة خلاَقة من المجتمع ومن عائلات الأسرى وذويهم حيث نظَم النادي آلاف الفعاليات المساندة والمُتضامنة وأطلق صرخات مُدوية تتحدَث عن حق الأسرى بالحرية والحياة الكريمة".
وقد تطرق فارس في كلمته الى التقارير الادارية والمالية للاعوام 2006، 2007، 2008 ولخص ابرز انجازات النادي للسنوات السابقة، والتي كان من اهمها تأسيس الوحدة القانونية للنادي التي تنظم زيارات المحامين للسجون وتمثيل الاسرى امام المحاكم الاسرائيلية، والتي تعتبر حلقة الوصل بين الاسير وعائلته والتي يتم من خلالها فضح جميع ممارسات ادارة السجون بحق الاسرى من خلال التواصل مع مؤسسات حقوق الانسان الفاعلة في الاراضي الفلسطينية مثل مكتب المندوب السامي لحقوق الانسان، وهيومن رايتس وتش وامنستي انترناشونال. وقال فارس ان عدد الزيارات التي نظمتها الوحدة القانونية للاعوام السابقة بلغ اكثر من 5000 زيارة سنوياً.
وقد استعرض فارس عدداً اخر من الانجازات الهامة للنادي والتي تمثلت في تأسيس مشروع شبكة المعلومات والاتصال، والذي أُنجز بمساهمة من مجموعة الاتصالات، حيث تمَ الَربط بين كافَة الفَروع والوحدة القانونية، الامر الذي سيساعد في توفير قاعدة بيانات مُحوسبة حول كل حالة اعتقال وما يتبعها من تطورات، وقد نُفذ المشروع عبر شركة حُلول، وتمَ توفير أربعة وعشرون جهاز كمبيوتر لكافة الفُروع وكانت تكلفة المشروع الإجمالية (ثمانية وستون) ألف دولار.
وقال ان النادي قام بشراء قطعة أرض في قلقيلية بقيمة (ستة وثلاثون) ألف دينار أردني، وقام النادي بالتعاون مع الأخوة لجنة اللاجئين في قلقيلية ببناء بناية من طابقين، الأول عبارة عن قاعة متعددة الاغراض والاستخدامات، أمَا الثاني فهو عبارة عن مكاتب نصفها سيكون لنادي الأسير والنصف الآخر للجنة اللاجئين. وقال ايضاً، ان الرئيس محمود عباس وافق على منح النادي قطعة أرض في مدينة بيت لحم، وان الموضوع منظور الآن أمام لجنة خاصة في مجلس الوزراء وبمجرَد أن يتمَ تخصيص القطعة قانونياً سيباشر مجلس ادارة النادي فوراً ببناء مقر لنادي الأسير في بيت لحم.
وقد استعرض العشرات من الفعاليات والمهرجانات التي نفذها النادي في عدد من المحافظات لنصرة الاسرى والابقاء على قضيتهم كأحد اهم اولويات القضية الفلسطينية.
وبعد قراءة التقارير الادارية والمالية للاعوام السابقة، طلب من اعضاء الهيئة العامة مناقشة التقارير، وقد صادقت الهيئة العامة على هذه التقارير بالاغلبية، وعلى اثر ذلك استقال مجلس الادارة القديم وانتخبت الهيئة العامة هيئة لرئاسة الاجتماع ممثلة بكل من الاستاذة فدوى البرغوثي والاستاذ حاتم عباس والاستاذ عدنان ابو ليلى.
وقد قامت هيئة رئاسة الاجتماع بطرح بعض بنود النظام الداخلي على الهيئة العامة للتصويت على تعديلها، ومن ثم اقرت الهيئة العامة ادخال مادة جديدة على النظام الداخلي للجمعية تتمثل في تشكيل مجلس تنفيذي لجمعية نادي الاسير الفلسطيني يتولى من خلالها مدراء فروع نادي الاسير في الضفة الغربية متابعة شؤون واوضاع النادي كل في محافظته. كما قامت الهيئة العامة بالمصادقة على تعيين مدقق حسابات قانوني للجمعية.
هذا وكلفت الهيئة العامة اعضاء مجلس الادارة المنتخبين حديثا بإجراء المشاورات اللازمة لتشكيل مجلس امناء لجمعية نادي الاسير الفلسطيني.
وبعد المصادقة على تعديل بنود النظام الداخلي، فتحت هيئة رئاسة الاجتماع باب التسجيل للراغبين بترشيح انفسهم لخوض انتخابات مجلس الادارة، وقد رشح 16 عضواً انفسهم، وعلى اثر ذلك اجريت انتخابات داخلية بإشراف ممثلين عن وزارة الداخلية بفدوى الشاعر مدير عام المنظمات غير الحكومية والأستاذ اياد جبارين.
وبعد اعلان النتائج، فاز 13 عضواً يمثلون اعضاء مجلس الادارة الجديد وهم:
1. قدورة فارس
2. عمار ابو شرخ.
3. سليمان الزهيدي.
4. نضال الجلاد.
5. عبير الوحيدي.
6. عيسى قراقع.
7. مهند جرادات.
8. علي ابو دياك.
9. عبد الكريم دراغمة.
10. فيصل شريم
11. عبد القادر الخطيب.
12. رمضان مطر
13. محمد بالو.