السبت: 02/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مسيرة عالمية من أجل السلام تجوب 90 دولة

نشر بتاريخ: 27/05/2009 ( آخر تحديث: 27/05/2009 الساعة: 16:21 )
بيت لحم- معا- ستنطلق مسيرة السلام الذي يشرف عليها عدد كبير من محبي السلام في أمريكا اللاتينية في الثاني من أكتوبر من عام 2009، وهو اليوم الذي يحتفل فيه العالم بعيد ميلاد الزعيم الهندي الراحل غاندي والذي أعلنته الأمم المتحدة يوماً عالمياً لنبذ العنف وإقرار السلام وتنتهي المسيرة بمنطقة رأس البقرة بإقليم اكونكاغوا في جبال الانديز بالأرجنتين يوم 2 يناير 2010م.

وستمر مسيرة السلام هذه في تسعين دولة بما فيها فلسطين وإسرائيل خلال التسعين يوماً.

وهدف المسيرة هو الخروج من مرحلة ما قبل التاريخ لوضع حد للحروب والنزاعات وهو ما يمثل قفزة نوعية في مسيرة وتاريخ الكائن البشري، لأن الأجيال السابقة التي عانت من ويلات الحروب والنزاعات تركت العديد من القتلى والجرحى والمفقودين والمشردين إلى هذا تشاطرنا هذه التطلعات، وإنه من الممكن أن نمنح أنفسنا فرصة أخرى من أجل العيش بسلام وأمان لكوننا نعتقد أنه لا زال هناك فرصة لإنشاء أمة إنسانية عالمية.

والهدف الآخر هو التنديد وشجب الوضع الدولي وخاصة الدول التي تقودنا نحو الحروب بواسطة الأسلحة النووية وهو ما يجرنا إلى نفق مسدود ويؤدي بنا إلى كارثة عالمية.

وتهدف هذه المسيرة أيضاً إلى إجراءات نزع الأسلحة النووية، وبالرجوع إلى وثيقة تلاتيلولكو التي أعدها حامل جائزة نوبل للسلام الفونز غارسيا روبليس، نجد انها تركز على خفض التسلح وقيام قوات الاحتلال بالانسحاب من جميع الأراضي المحتلة في كل مناطق العالم، وقيام مختلف الدول بتوقيع اتفاقيات بعدم الاعتداء على دول أخرى مع تخلي الدول عن اللجوء للحروب لحسم الخلافات وهنا يجب أن نذكركم بالمعاهدة التي وقعها الرئيس البوليفي ايفو موراليس.

وقد انضم لمسيرة السلام هذه آلاف الأشخاص من دول أمريكا اللاتينية من بينهم روساء دول كالرئيس البوليفي ايفو موارليس ورئيسة الأرجنتين كرستينا فرنانديس دي كيشنز ورئيس دولة تشيلي ميشيل باشليت وسفير دولة فلسطين لدى المكسيك السفير سعيد حمد الذي قال في حديث له "ان هذه المسيرة ستجوب تسعون دولة خلال ثلاثة أشهر لها عنوان واحد هو السلام، السلام الذي يقوم على العدل والمساواة لكل شعوب العالم بما فيه حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقاتة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية"، وكما قال الرئيس المكسيكي الأسبق بينيتو خخواريس "السلام الحقيقي هو احترام حقوق الآخرين".

وقد وجه لسفي الفلسطيني سعيد حمد نداء لجميع محبي السلام ومن ابناء الجالية الفلسطينية والعربية في القارة اللاتينية أن يشاركوا بهذه المسيرة وهي الأولى من نوعها.

وانضم الى المسيرة ايضاً ميخائيل غورباتشوف وثلاثة عشر شخصية من حاملي جائزة نوبل للسلام وكلهم وقعوا وثيقة من أجل نبذ العنف خلال القمة السابعة والتي شملت خمس منظمات دولية وأربع تنظيمات تعمل من أجل السلام، بالإضافة الى كتّاب وأدباء مرموقين أمثال ادواردو غاليانو وخوسيه ساراماغو والفريدو خليفة اللبناني الأصل المولود في المكسيك والمفكر نعوم شومسكي من الولايات المتحدة والرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر وفنانين وشخصيات من عالم الفن والسياسة وشخصيات أخرى من مختلف المجتمعات.