الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

اهم المواقع الاثرية والسياحية في محافظة جنين

نشر بتاريخ: 25/02/2006 ( آخر تحديث: 25/02/2006 الساعة: 16:43 )
جنين- معا- - جنين.... جانيم ... جيرين ... جنينا ... واسماء اخرى لجنين وردت في المخطوطات المصرية القديمة والبابلية والاشورية والتوراة والانجيل وبأسماء مختلفة تعني وفرة عيون الماء والينابيع فيها والبساتين والجنان.

تقع مدينة جنين في الجزء الشمالي من الضفة الفلسطينية وفي وسط فلسطين على الرأس الجنوبي للمثلث السهلي والمعروف بمرج بن عامر.

جنين مدينة كنعانية عريقة بالقدم انشئت حسب ما دلت عليه الحفريات الأثرية التي جرت من قبل البعثة المنتدبة من جامعة بير زيت بين عامي 1976- 1978 في حوالي 2450 قبل الميلاد، حيث تم الكشف عن سور المدينة القديم الذي يمتد من اطرافها الشمالية الشرقية الى الجنوبية الغربية الى بعض البيوت والمرافق الخاصة بها.

جامع فاطمة خاتون:

يقع هذا الجامع وسط المدينة بالقرب من السوق التجاري أنشأته السيدة فاطمة بنت محمد بن السلطان الأشرف اخر سلاطين المماليك وهي زوجة القائد العثماني ووالي الشام مصطفى باشا الذي كان يعرف ايضا باسم "لالامصطفى" الذي اشتهر باقامة العمائر والابنية الكثيرة في دمشق.

بني الجامع المعروف بين اهالي جنين "الجامع الكبير" بين عامي 1565- 1566 ميلادي وسبب بنائه حسب ما ذكرته الدراسة التي قامت بها محافظة جنين هو زيارة السيدة فاطمة للأماكن المقدسة في القدس في عام 1564 ميلادي حيث مرت في طريقها من دمشق الى القدس بجنين وأقامت فيها بضع ليالي.

واضافت الدراسة ان فاطمة التي احبت موقع البلدة فأمرت ببناء جامع وحمام وتكية "مأوى للمسافرين الفقراء" وأوقفت على ذلك من املاكها التي ورثتها عن جدها السلطان غوري .

وذكر محافظ جنين قدورة موسى ان محافظة جنين تهتم بالجامع الكبير لما له اهمية كبرى للمسلمين كما ان عمره اكثر من 400 عاما واضاف كما "قمنا بترميم الجامع واضافة بعض المرافق له ليتسع عدد كبير من المصلين كما اننا نقوم بترميم دائم للمسجد حتى نحفظه من الانهيار".

مقبرة شهداء الجيش العراقي:

انشأت المقبرة بعد معركة جنين الاولى والثانية في عام 1948م والتي تقع على الطريق الرئيسي بين مدينتي جنين ونابلس على بعد اربع كيلو مترات من مدخل جنين الجنوبي ويبلغ عدد قبور الشهداء العراقيين 56 قبرا.

وذكرت الدراسة انهم استشهدوا في اعقاب المعركة التي وقعت في جنين بين المناضلين الفلسطينين من اهالي المدينة وجيش الانقاذ بدعم من الجيش العراقي من جهة وبين جيش الاحتلال الاسرائيلي من جهة اخرى .

واضافت الدراسة " كان قائد الجيش العراقي انذاك العقيد عمر علي ومن المجاهدين العراقيين الذين خاضوا الحرب عبد السلام عارف الذي اصبح فيما بعد الرئيس العراقي ومحمود شيت الخطاب الذي كان في ذلك الوقت الحاكم العسكري في جنين واصبح فيما بعد وزير الثقافة العراقي.

ولمحمود شيت خطاب قصيدة مكونة من ثلاثين بيتا يتحدث عن مقبرة شهداء الجيش العراقي في جنين مطلعها يقول:
هذي قبور الخالدين فقد قضوا شهداء حتى ينقذوا الاوطانا.

نصب الحرب الالماني:

أنشأ نصب الحرب الألماني بعد انتهاء الحرب العالمية الاولى وهو نصب تذكاري لطيارين المان قتلوا عام 1917م في اعقاب المعارك الجوية بين الطائرات الانجليزية والفرنسية من جهة والالمان والعثمانيين من جهة اخرى.

وذكر محافظ جنين قدورة موسى ان نصب الحرب الالماني تم بناؤه من قبل الحكومة الالمانية بالتعاون مع بلدية جنين كما اعيد ترميمه في عام 1961م وفي عام 1996م وسيكون هناك مشاريع اخرى للنصب الالماني لحمايته والحفاظ عليه.

احراش السويطات :

تقع الى الجنوب الشرقي من مدينة جنين على بعد 2 كلم ومساحتها حوالي 140 دونم تكسوها الاشجار الحرجية الجميلة وتستخدم للسياحة الداخلية لمحافظة جنين .

وذكر محافظ جنين ان هناك مشاريع مستقبلية في انشاء منتزه كامل في احراش السويطات بتمويل من مؤسسات اجنبية ويقوم على المشروع الاتصالات الفلسطينية .

واضاف المحافظ انه سيتم انشاء اماكن لممارسة الرياضة واماكن لجلوس العائلات كما سيتم زراعة الورود واشياء كثيرة.


نفق بلعمة:

يقع هذا النفق على الطريق الموصل بين مدينتي جنين ونابلس على المدخل الجنوبي للمدينة اسفل خربة بلعمة الاثرية والتي تقدر مساحتها حوالي 90 دونما .

ويمثل موقع النفق مراحل حضارية مختلفة تمتد من بداية العصر البرونزي المبكر حوالي 3000 قبل الميلاد وحتى الفترة العثمانية.

وويعرف الموقع حسب الدراسة التي قامت بها محافظة جنين واشتنادا للمصادر التاريخية بأسماء عديدة فقد ذكر باسم "بيلعام" في المصادر المصرية والتوراة وتلموت في المصادر اليونانية.

واضافت الدراسة ان الموقع كان احد دول المدن في العصر البرونزي احتله الفرعون المصري تحتمس الثالث في القرن الخامس عشر قبل الميلاد .

واضافت الدراسة ان الموقع كان مدينة هامة في العصر الحديدي وذلك حسب المصادر التوراتية ويبدو ان الموقع حافظ على اهميته على طول الفترات الرومانية والبيزنطية والصليبية والايويبية حيث وجدت فيه قلعة صغيرة اضافة الى مقام اسلامي لا زال قائما في قمة الموقع وهو مقام الشيخ منصور.

وذكرت الدراسة ان نفق بلعمة نفق اثري قديم شيد لكي يكون طريق ومهرب سري لخربة بلعمة كما يصل نبع الماء بالمدينة على قمة الجبل .

واشارت الدراسة الى ملرحلتين مهمتين على طريق اكتشاف النفق الاولى اكتشاف النفق بطول 125 م والثانية اكتشاف المدخل الذي يعود الى الفترة البيزنطية اما النفق فقد استعمل في فترة اقدم بكثير واستخدم كممر امن لسكان مدينة جنين للوصول الى مياه النبع في العصر الحديدي.

وذكر محافظ جنين قدورة موسى ان النفق يعتبر من المواقع المهمة جدا في جنين ولأهميته تم ترميمه وتجهيزه بتمويل من الوكالة الامريكية

احراش ام الريحان "العمرة":

وتقع الى الجنوب الغربي من مدينة جنين وتبعد عنها حوالي 17 كلم والتي تقدر مساحتها 6500 دونم تكسوها الاشجار الحرجية الجميلة.

كما تتميز الاحراش بموقعها الخلاب وحيواناتها البرية مثل الضباعه والخنازير والغزلان والارانب وغيرها .

و تعتبر الاحراش محمية طبيعية من اكبر المحميات في فلسطين كما يوجد بالقرب منها أثرية تشير الدراسات السطحية بأنها خربة رومانية .

وذكر محافظ جنين قدورة موسى نظرا لاهمية احراش ام الريحان باشرت سلطات الاحتلال بناء المستوطنات فيها ومصادرة الاراضي الفلسطينية كما بنت الجدار الفاصل ومنعت المواطنين الفلسطينيين من زيارة المكان.

ومن الجدير بالذكر ان احراش العمرة استشهد فيها عز الدين القسام حيث كانت الاشتباكات المسلحة ما بين الجيش العربي والجيش البريطاني هناك.

و حمل موسى اسرائيل مسؤولية حماية الاحراش الواقعه تحت سيطرتها الامنية منددا بالتهاون الذي تبديه في التعامل مع ظاهرة سرقة الثروة الحرجية فيها.

وذكر موسى ان رؤساء الهيئات المحلية القريبة من الاحراش قدموا عدة شكاوى ضد قيام مجهولين بقطع المئات من الاشجار الحرجية .

و اشار موسى الى ان اسرائيل تمنع الفلسطينيين من السيطرة على الاحراش او حتى دخولها و تعاقب بالسجن كل فلسطيني يضبط هناك متسائلا " لماذا لا تحميها من ايدي اللصوص؟".

واكد موسى ان السلطة الوطنية الفلسطينية ستقوم بانزال العقاب وفق القانون الفلسطيني بحق كل من تخول له نفسه قطع الاشجار الحرجية.

كنيسة برقين:

تقع الكنيسة في قرية برقين الواقعة على بعد 3 كلم الى الغرب من مدينة جنين، وتعتبر كنيسة برقين من اقدم الاثار الموجودة في فلسطين حيث تعد رابع كنيسة في العالم بعد كنيسة المهد في بيت لحم وكنيسة البشارة في الناصرة وكنيسة القيامة في القدس.

وتعود كنيسة برقين للفترتين الرومانية والبيزنطية وتتميز باشرافها على واد برقين الذي ينتهي في مرج ابن عامر على بعد 47 كلم الى الشمال من القرية وزالت معمورة وتخدم طائفة الروم الارثوذكس في برقين.

وذكرت دراسة من محافظة جنين ان التقاليد الدينية تشير الى ان السيد المسيح قد مر من القرية وهو في طريقه الى القدس وقام بمعجزة شفاء العشرة البرص الذين طلبوا مساعدته.

و افاد نايف جاد قحاز وكيل كنيسة برقين الارثوذوكسية ان الكنيسة مرت في مرحلتين رئيسيتين في انشائها الاولى وهي الكهف الذي حصل فيه المعجزة والذي يشبه الابار الرومانية وله فتحة دائرية حيث كان المسيحيون في ذلك الوقت يلقون بالاطعمة عبر هذه الفتحة للعشرة الربص الذي عاشوا في هذا الكهف وجاء السيد المسيح وشفاهم منها وفتح الكهف وخرج الرجال العشرة.

اما المرحلة الثانية التي مرت بها الكنيسة وهو في القرن الثالث عشر التي اعيد تشييد الكهف الذي فيه حيث يقوم على الكنيسة عقدان على شكل صليب كما اضيفت لاحقا غرفة من الجهة الشرقية استخدمت كمدرسة وفي الستينات من هذا القرن اضيفت غرفتان الى الطرف الغربي للساحة .

وذكر محافظ جنين قدورة موسى ان الكنيسة خضعت لسلسة من عمليات الاصلاح والترميم كان اخرها الترميم الذي جرى في عقد السبعينات حيث تمت قصارة الجدران من الداخل بالاسمنت والذي تسبب في مشاكل كبيرة للبناء القديم.

واضاف موسى في عام 1997 قامت دائرة الاثار العامة بأعمال ترميم شاملة في الكنيسة وذلك في اطار المشروع الطارئ لتطوير المواقع الاثرية في فلسطين والذي مولته الحكومة الهولندية بالتعاون من لجنة الكنيسة في القرية.

تل دوتان:

يعد من المواقع الاثرية القديمة ويقع على طريق جنين- طولكرم والذي يرتفع على سهل صغير يقع في سهل عرابة بجانبه مصادر مياه كثيرة ومهمة اهمها "بير الحفيرة" والذي يعتقد بأن اخوة سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام وضعوه فيه .

وتل دوتان كان قلعة الاشوريين في القرن الثامن قبل الميلاد وفي الفترة الهيلينية كان هناك استيطان صغير على القمة اكتشف منه مبنى كبير.

ومساحة التل تقدر ب 60 دونما وارتفاعه 320م عن سطح البحر ارضه صخرية واطرافه سهلية كما يزرع قسم كبير منه الاشجار المثمرة كاشجار الزيتون.

وذكر محافظ جنين قدورة موسى ان مستوطنة اسرائيلية كبيرة ترقد على قمة تل دوتان تعرف باسم "مابودوتان" كما قامت قوات الاحتلال الاسرائيلي بقلع العديد من اشجار الزيتونكما انها تمنع المواطنين من المرور عبر الشارع المحاذي لبلدة يعبد لان مدخل المستوطنة يمر من هناك.

جبع:

والتي تقع الى الجنوب من مدينة جنين ويبلغ عدد سكانها حوالي 9000 نسمة وتعتبر اول قرية ظهرت فيها النقوش والكتابات الارامية واسمها القديم "جبعا" "جبعان" اي الاراضي المرتفعة او الجبال.

وذكر محافظ جنين قدورة موسى ان قرية جبع القديمة والتي ما زالت محافظة على طابعها القديم من حيث البناء وغيره يوجد بها اكثر من خربة اثرية قديمة اهمها "مقام احريش" الذي لا يزال قائما وبه ضريح يطلق عليه "احرش" داخل قبة قديمة حيث يعتبر احدى المزارات المهمة بالمنطقة وتقدر مساحة جبع 24620 دونم حيث تشتهر بزراعة اللوزيات ويعتمد اهلها على تربية الحيوانات.

ومن الجدير بالذكر ان جبع كان يحاذيها مستوطنة صانور حيث كان اهل القرية يعانون من المستوطنين القاطنين في المستوطنة وقد تم اخلاؤها حسب قرار شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي انذاك في اخلاء اربع مستوطنات في محافظة جنين ومنها مستوطنة صانور.

تل تعنك:

يعد من اقدم المدن الكنعانية ويحتوي على كهوف منقورة في الصخر ومعاصر بالاضافة الى سور المدينة ونظام مائي الذي كان يستعمل لهذا الموقع .

كما يحتوي تل تعنك على قصور وابنية اثرية قديمة يقع الى شمال غرب مدينة جنين على بعد 13 كلم كما يقع بين تلال منخفضة على الطرف الجنوبي من مرج ابن عامر وعلى بعد 8 كلم نحو الجنوب الشرقي لموقع مجدو القديم.

قرية صانور:

لها طابع تاريخي وحضاري خاصة بالفترة العثمانية ويلاحط ذلك على الابنية المتناثرة هنا وهناك كما ان القرية تحتوي على سور له ابراج وقلعة التي حوصرت عدة مرات وعجزوا عن فتحها في الفترة العثمانية.كما ان قلعة صانور كان لها طابع عسكري مميز.

وذكر موسى ان قرية صانور اليوم هي قرية صغيرة لها طابع اثري قديم يتمثل في الابنية القديمة والكهوف الاثرية مضيفا ان سور المدينة سابقا والابراج فقد تم تدمير جزء كبير منها ولم يبقى الا القلعة تقريبا.



الزبابدة:

يوجد بها عدة مواقع اثرية ابرزها "البوبرية" وهو بناء معقود واساسات بناء وارض مرصوفة بالفسيفساء في دير اللاتين يتم الدخول الى هذا البناء عن طريق مدخلين متقابلين يعلوهما عقد مستقيم اما ارتفاعه يصل الى سبعة مداميك كما ان البناء يشبه تخطيط السجن .

طوباس:

قامت هذه المدينة على انقاض قرية قديمة حيث يعتقد ان اصلها كنعاني وذلك من اصل "توياسيوي" والتي تعني بالكنعانية "الكوكب الذري" والاسم يعود لسمة طوباس الطبيعية.

وذكرت الدراسة ان طوباس وقعت تحت الاحتلال الروماني حيث توجد بعض الاثار المتمثلة في الكهوف الاثرية الصخرية وكذلك الزيتون الذي يعرف بالزيتون الرومي.

وذكر محافظ جنين ان قوات الاحتلال اقتلعت الكثير من اشجار الزيتون الرومية ونقلتها الى داخل اسرائيل عام 1948 والذي يعتبر سرقة تاريخ فلسطين والاثار الفلسطينية التي تثبت حقوق الاراضي الفلسطينية الى الشعب الفلسطيني.

تياسير:

وتعتبر اقدم من مدينة طوباس حيث تدل الاثار الموجودة فيها على ذلك حيث يوجد بها مقبرة رومانية كما يوجد اثار فسيفساء من الفنرة البيزنطية والعديد من الكهوف والمقابر الاثرية.

عين المالح:

تقع الى الشمال الشرقي من مدينة طوباس وفيها مياه معدنية دافئة بالاضافة الى اللاتين والمباني القديمة.

وذكر محافظ جنين ان قوات الاحتلال الاسرائيلي طمرت العديد من الابار التي يخرج منها المياة الدافئة حيث ان هذه المياه تحتوي على مادة الكبريت والتي هي علاج لكثير من الامراض حيث كان السياح يتوجهون الى عين المالح من اجل الاستجمام والعلاج.