القوى الوطنية والإسلامية ومخيم جنين يحيون الذكرى التاسعة لمعركة المخيم
نشر بتاريخ: 10/04/2011 ( آخر تحديث: 10/04/2011 الساعة: 22:45 )
جنين- معا- نظمت القوى الوطنية والإسلامية وأهالي مخيم جنين مساء اليوم الاحد، مهرجانا مركزيا بمناسبة الذكرى التاسعة لمعركة مخيم جنين ، حيث أقيم على ارض المخيم بالقرب من مقبرة الشهداء تحت شعار أطلق عليه "مهرجان الوحدة وإنهاء الانقسام.
حضر المهرجان عضو اللجنة المركزية محمود العالول ممثلا عن الرئيس محمود عباس ومحافظة جنين قدوره موسى وأعضاء المجلسين التشريعي والثوري، وممثلي القوى الوطنية والاسلامية وممثلي الجامعات والمؤسسات المدنية والأمنية وأهالي الشهداء والأسرى.
وبدء المهرجان بآيات من الذكر الحكيم ومن ثم السلام الوطني ومن ثم الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء مع قراءة الفاتحة على أرواحهم، وكانت الساحة قد وحدت بالعلم الفلسطيني مع رفع صور الشهداء القادة "ياسر عرفات واحمد ياسين وفتحي الشقاقي وابوعلي مصطفى".
ورحب عريف الحفل عضو الهيئة الإدارية لحركة فتح منتصر ابو الهيجاء بالحضور مستذكرا معركة مخيم جنين، مشيرا إلى صمود أهل المخيم أمام الجبروت الإسرائيلي بالاته والتي استطاع أهل المخيم أن يكسر شوكة الجيش الذي قيل انه لا يقهر، مؤكدا على ضرورة العمل سويا من اجل إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية للسير قدما في إنهاء الاحتلال وتحقيق المشروع الوطني.
بينما قال محمود العالول في كلمة نيابة عن الرئيس محمود عباس إن ما حدث في مخيم جنين حدث دخل التاريخ شكلت نقطة ضوء في المسيرة النضالية قام بها شباب مخيم جنين رافضين الظلم والاستسلام لميزان القوى الذي فيه خلل كبير، وقفوا وقفة عز صنعوا المجد في مخيم جنين".
وشدد العالول على ضرورة إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية مؤكدا أن ما يوحده الدم لا يفرقه بشر لهم مصالح ذاتية في استمرار الانقسام والاقتتال، مشيرا أن الشرط الوحيد لإنهاء الانقسام هو أن يكون التوجه وطنيا فلسطينيا خالصا، وان يكون لسان حالنا جميعا أننا ضد الانقسام ومع الوحدة الوطنية وهذه هي أولوياتنا.
وأكد العالول على حرص الرئيس أبو مازن على الوحدة الوطنية لأنه يريد خلاص الشعب الفلسطيني من الانقسام، مشيرا إلى تحديات كبيرة أمام القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني ولا يمكن تجاوزها إلا بالوحدة .
وفي كلمة القوى الوطنية والإسلامية قال طارق قعدان استذكر شهداء معركة مخيم جنين الذي قاتلوا من خلال الوحدة الوطنية بين كافة فصائل العمل الوطني ،مشيرا في قوله "لن نكون في يوم إلا دعاة وحدة بيننا قاسم مشترك لتجييش كل طاقاتنا لصد الاعتداءات الإسرائيلية.
وقال "إن الوحدة الوطنية تحتاج إلى مناخ ومداخل طبيعية يقضي بوقف التحريض والإفراج عن المعتقلين السياسيين"، وأشار إلى أن تحقيق الوحدة الوطنية هي صمام أمان المشروع الوطني منددا بالممارسات الإسرائيلية في غزة وعورتا.
|124597| من جهته أكد محافظ جنين قدورة موسى على ضرورة إنهاء الانقسام والعودة إلى الوحدة الوطنية ليتمكن شعبنا من الاستمرار في مشروعه الوطني والوفاء لروح تضحيات الشهداء والجرحى والأسرى، موضحا أن معركة مخيم جنين جسدت مفهوم الشموخ والكرامة لشعبنا من خلال الوحدة الوطنية بين كافة الفصائل.
وفي كلمة الشهداء ألقت الطفلة رجاء العموري ابنة الشهيد محمد العموري حيث قالت " كيف اصف العبارات تسع سنوات مضت على معركة مخيم جنين التي كانت مثالا للصمود والتحدي خرج منها أبطالا وباتوا إما أسرى آو جرحى أو شهداء تروي دماءهم الأرض".
وأضافت "لن ننسى شهداءنا وأسرانا ومخيمنا وسيأتي يوم تنبت الأرض أبطالا مثلهم "، مستذكرة والدها الشهيد موجهة التحية إلى روحه وروح رفاقه الشهداء والأسرى الذين يتكبدون العذابات والآهات خلف قضبان الاحتلال.
