الثلاثاء: 16/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الدولار على مشارف 4 شيكل- ما اثره على جيوبنا؟

نشر بتاريخ: 27/06/2012 ( آخر تحديث: 29/06/2012 الساعة: 20:47 )
بيت لحم-تقرير معا- شهد الدولار ارتفاعا ملحوظا امس واليوم وبات على مشارف 4 شيكل لاول مرة منذ ثلاث سنوات وهو ما ينعكس سلبيا على صادرات السلطة حيث انها لن تستفيد من هذا الارتفاع بينما ستشهد السلع المستوردة بعملة الدولار ارتفاعا فضلا عن ان ارتفاع الدولار سوف يؤثر على من يتقاضى راتبه بالشيكل فيما لن يتضرر كثيرا من يتقاصى راتبه بالدولار او الدينار .

وهنا قال المحلل الاقتصادي نصر عبد الكريم لـ"معا": صادرات السلطة لن تستفيد من ارتفاع الدولار لان الاطراف لا يتعاملون بالدولار بل باليورو والعملات العربية , اما الاستيراد فهو المدخل, لان جزء من السلع المستوردة تتم بالدولار لا سيما من تركيا والصين وامريكا ..وهذا سيؤدي الى ارتفاع هذه الاسعار لان التبادل بالشيكل والتعاقد بالدولار لذلك التاجر سوف يضطر لرفع تلك السلعة وستعود بالضرر على من يتقاضى راتبع بالشيكل".

واضاف ": والذي يتقاضى راتبه بالدولار او الدينار فان الزيادة في اسعار السلع سوف تعوضه من خلال القيمة التبادلية للدولار مقابل الشيكل ...لن يتضرر كثيرا نتيجة لارتفاع اسعار السلع المستوردة بالدولار".

وحذر الخبير الاقتصادي من استغلال التجار نتيجة ارتفاع اسعار السلع المستوردة بالدولار ليرفعوا اسعار السلع كلها...لاننا ليس لدينا سوق موحد وغياب للرقابة على المعابر والاسواق سوف يتجه التجار الى استغلال ذلك".

اما عن سبب ارتفاع الدولار فيقول عبد الكريم ان السبب عاملين , السبب الاول عامل دولي "ازمة اليور ومخاوف لدى المستثمرين تتفاقم وبالتالي بدؤوا التخلص من العملات الخطرة والاسهم واتجهو الى الدولار باعتبارها العملة الاكثر امنا في العالم...الدولار يرتفع في الازمات".

والسبب الثاني هو محلي فالدولار ارتفع امام كل العملات والذي يجعل عملة الشيكل تنخفض هو وجود علامات وتوقعات متشائمة بشان افق نمو الاقتصاد الاسرائيلي , فهناك خشية ان اسرائيل لن تستطيع ان تستمر بمناى عن الازمة الاوروبية رغم نجاحها في الفترة السابقة.

ويضيف عبد الكريم": الاقتصاد الاسرائيلي يعتمد على الصادرات والشريك الاساسي لها هي اوروبا والاقتصاد الاسرائيلي سيتباطا والعجز سيمول من الضرائب , كما ان الاحتجاجات الشعبية في اسرائيل اثارت المخاوف بان الاقتصاد الاسرائيلي بدا تفاؤله ينحسر ".

وفي اسرائيل بحثت صحيفة "يديعوت احرونوت" تأثير ذلك على الاقتصاد الاسرائيلي والافراد ، ومن يربح من هذا الارتفاع وكذلك الخاسرين.

وقد وجهت الصحيفة هذه الاسئلة الى تال زوهر الرئيس التنفيذي لشركة "FXCM" الاسرائيلية والذي قال ": قاعدة بسيطة تقول الدولار القوي يزيد من تكلفة المنتجات الاستهلاكية ، على سبيل المثال ، السيارة التي ثمنها 20 الف دولار يكون ثمنها 70 الف شيقل في حال كان سعر صرف الدولار 3,50 ، في حين يكون ثمن هذه السيارة 80 الف شيقل عندما يكون صرف الدولار 4 شيقل ، كذلك اسعار الوقود سوف ترتفع لان ثمنها مرتبط بالدولار في اسرائيل ، وبالمقابل فأن ارتفاع الدولار يعني انخفاض للشيقل في اسرائيل، وهذا ما سيساهم في تحسين قدرة اسرائيل على المنافسة في السوق العالمي ، وتستطيع الشركات الاسرائيلية البيع أكثر وتوظيف مزيد من العمال وكذلك رفع اجور العمال الحاليين لمنع هروبهم من العمل .

وأكبر الرابحين من هذا الارتفاع هم المصدرين في اسرائيل، لان بضائعهم تباع بالدولار في السوق العالمي، ومثلا من يصدر بقيمة مليون دولار شهريا فأنه سيربح 10 الاف شيقل في حال ارتفع الدولار اغورة واحدة، كذلك سيربح المستثمرين الاسرائيليين في العالم من هذا الارتفاع .
|21746||180593|