الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

فتح وحماس في نداءات المسحراتي في غزة وأسماء الشهداء أيضاً

نشر بتاريخ: 04/08/2012 ( آخر تحديث: 04/08/2012 الساعة: 13:33 )
غزة - معا- "يا رب أصلح ما بين فتح وحماس في شهر رمضان".. "يا رب وحد صفنا في شهر رمضان"، بهذه العبارات يستقبل الغزيون مسحراتي رمضان في كل يوم ليوقظهم استعدادا لوقت السحور إلا أن المسحراتي لم يدرك انه يوقظ اليقظاين أصلا، فمع استمرار انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع درجات الحرارة غير المسبوق هرب الغزيون للسهر والسمر في الشوارع أمام بيوتهم ينتظرون "يا عباد الله كفوا أيديكم عن الطعام".

علاء النجار الذي يمارس مهنة المسحراتي من 12 عاما يطوف شوارع غزة في كل ليلة ينادي للمصالحة الفلسطينية، ويستحضر أسماء الشهداء أيضا فيقول :"اصحى يا ابو الشهيد محمود ووحد ربك المعبود.. يا أبو الشهيد اسماعيل.. قوم لصلاتك يرحمك رب العالمين".|184482|

وعن السبب الذي يدفعه لذكر المصالحة في عباراته أوضح النجار ان انهاء الانقسام وتحقيق المصالحة هي من الأمنيات التي يتطلع لها أي مواطن في فلسطين في الضفة وغزة وقال "أتمنى أن تتحقق المصالحة لان الانقسام ليس في صالحنا بل هو فهي الأساس لتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني".

ويتابع النجار "من مصلحة إسرائيل أن نبقى منقسمين ومفككين حتى لا ننتصر عليها".

المواطنون ورغم فرحهم بسماع صوت المسحراتي ليلا إلا أن درجات الحرارة المرتفعة وانقطاع الكهرباء وأصوات المولدات التي تملأ أزقة الشوارع حرمتهم سبات الليل.|184485|

المواطن "علي" اوضح أنه يقضي آخر الليل مع ابناء عمومته في الشارع أمام المنزل هربا من الحر الشديد في ظل انقطاع الكهرباء إلى ما بعد السحور.

ويقول :"منذ عدة أشهر ونحن نقضي ساعات الليل التي تنقطع فيها الكهرباء مجتمعين أمام المنزل مستعينين بالهواء الرباني لأننا غير قادرين على تشغيل الهوايات والمكيفات بسبب انقطاع التيار الكهربائي".

ويتابع :"نسهر بعد صلاة التراويح وحتى ساعات الفجر الأولى بعد ذلك كل منا ينام ما يقارب الساعتين ويستعد للبدء بيوم عمل جديد"، معربا عن أمله في أن يشكل لقاء هنية ومرسي وما تمخض عنه من نتائج بداية لانفراجة جديدة في أزمة الكهرباء تمكنهم من استخدام المكيفات ليلا.

وبين "علي" أنه منذ أن بدأ رمضان يتسحر هو وعائلته على ضوء الشموع بسبب عدم توفر الوقود في بعض الأحيان لتشغيل المولد، مضيفا:"حتى نشغل المولدات ساعة واحد في اليوم نحتاج للوقوف في طوابير أمام محطات البنزين والاكتواء بحرارة الشمس".

|184483|