الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

ضم 750 وحدة سكنية- السعودية تفتتح أكبر مشروع إسكان برفح

نشر بتاريخ: 04/02/2013 ( آخر تحديث: 05/02/2013 الساعة: 00:04 )
غزة - معا - وقعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "اونروا" اليوم الاثنين مذكرة تفاهم مع صندوق التنمية السعودي، بمبلغ أربعة وثلاثين مليون دولار أمريكي لتنفيذ المرحلة الثالثة من مشروع اسكاني كبير تنفذه المملكة العربية السعودية في قطاع غزة.

جاء ذلك خلال افتتاح وفد من صندوق التنمية السعودي برئاسة المهندس يوسف البسام، نائب الرئيس والعضو المنتدب للصندوق، للمرحلة الاولى المنجزة من المشروع الاسكاني والتي تحتوي على 752 وحدة سكنية للعائلات اللاجئة التي دمرت منازلها قبل عشر سنوات على يد الجيش الاسرائيلي، حيث تم تنفيذ المشروع تحت اشراف "الأونروا".

وقال مدير عمليات الأونروا بغزة روبرت تيرنر " نحتفل اليوم بإنجاز المرحلة الأولى من الحي السعودي الأول وعما قريب بالحي الثاني بتمويلٍ سخي من الصندوق السعودي للتنمية، بحيث شملت المرحلة الأولى إنجاز حوالي 752 وحدة سكنية، و4 مدارس، ومسجد، وسوق، ومستوصف، ومركزي مجتمعي، وبنية تحتية..".

وأضاف تيرنر "يمثل هذا اليوم نهاية فترة عصيبة عاشها آلاف اللاجئين متنقلين بين بيوت مؤقتة كانت دون المستوى المطلوب، واليوم عادوا لحياة جديدة داخل بيوتٍ أمنة ومريحة موفر بها كل ما يحتاجه ساكنيها، الذي عانوا كثيرًا".

ولفت إلى أن هذا اليوم مميز للأونروا لأننا تغلبنا على التحديات بسبب الحصار، الذي عطل قيام المشروع من يونيو2007 حتى عام 2011، شاكرًا موظفي الوكالة وخاصة قسم الطوارئ لجهودهم حتى أنجز المشروع، وللممول السعودي، الذي عامل بجانب المهندسين بكل جد واجتهاد ليمكن اللاجئين بالعيش حياة كريمة.

وعبر البسام عن سعادته لمشاركته بحفل انجاز المرحلة الأولى من الحي السعودي الأول الذي مولته المملكة عبر صندوق التنمية بحوالي "107 مليون دولار"، ليصبح من حيث الحجم والتصميم والشكل الأضخم على مستوى المشاريع التي ساهمت بإنجازها بفلسطين.

وقال البسام " أن المشروع أنجز بظروفٍ صعبة، ولكن الجهود التي بذلتها "الأونروا" بجانبنا، نجحت بتنفيذ المشروع بوقت قياسي وبمعاير جودة عالية، وساهم بتوفير أكثر من 400 فرصة عمل، وزيادة الدخل، وتنشيط عمل شركات المقاولة".

وشدد على أن السعودية تولي اهتماماً كبيراً بالقضايا الإنسانية خاصة القضية الفلسطينية والتي تحظى بدعم سعودي سياسي وحكومي مستمر، فبلغت قيمة المساعدات المقدمة لصالح الفلسطينيين من صندوق التنمية " 3 مليارات دولار"، منها مليار ونصف لصالح السلطة، والباقي لصالح المشاريع التنموية من خلال المؤسسات.|203799|

وكشف عن نية السعودية تقديم مبلغ "34 مليون دولار" لبناء المرحلة الثالثة من الحي السعودي وترميم وإعادة بناء حوالي "7 ألاف وحدة سكنية" بالقطاع، وتقديم مبلغ "54 مليون دولار" لبناء "1100 وحدة سكنية" وبناء "6 مدارس جديدة"ضمن برنامج مجلس التعاون الخليجي.

وأكد البسام أن المملكة ستواصل دعهما للقضية الفلسطينية، داعيًا كافة الجهات المانحة لتقديم التبرعات والمساعدات لضمان حياة كريمة للفلسطينيين وتخفيف معاناة اللاجئين التي لا بد من أن تنتهي وفق القوانين الدولية، ويجب على المجتمع الدولي أن يعمل من أجل ذلك.

من ناحيته، قال مفوض عام الأونروا فيليبو جراندي "خمس سنوات توقف بناء المشاريع بغزة بسبب الحصار، وبعدما سمح بدخول مواد البناء للمشاريع بجهود مضنية المشروع يؤتي ثماره الآن، ونشكر كل من ساهم بانجاز ذلك، وخاصة الممول السعودي لخدمة اللاجئين بقطاع غزة خاصة في رفح.

ولفت جراندي إلى أنه هذا المشروع يعد ثاني أضخم مشروع تقيمه الأونروا بعد نهر البارد، وهذا يعد حجر الأساس لتعاون الممتد مع السعودية، مضيفًا "لقد تلقينا الدعم الشامل نتيجة توجيهات سخية من ملك السعودية، ونتيجة تلك التوجيهات برزت كثالث أكبر داعم للأونروا بعد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وتابع "لقد تم توزيع الدعم على كافة أنشطة الأونروا داخل غزة، وليس فحسب مشاريع الإسكان بل شملت مشاريع أخرى بقطاع التعليم والصحة على وجه الخصوص وهي مهمتنا الأساسية، بالإضافة لذلك كانت السعودية صلب صندوق دول مجلس التعاون الخليجي من حيث الدعم لإعادة إعمار غزة".

وشدد على أن "السعودية كانت السباقة بمساعدة غزة عبر إرسال الأدوية والمواد الغذائية، ونحن بكل تأكيد نتطلع لتوسيع التعاون المشترك، وبهذه المرحلة وبحضور الوفد الكريم سنوقع اتفاقيات جديدة لتوسيع الحي السعودي، ومشروع ترميم منازل اللاجئين بالقطاع..".

وتوجه بالشكر للممول السعودي ولإدارة الأونروا ومهندسيها بغزة والذي ساعدوا بإنجاز المشروع، وما كان هذا الإنجاز الهائل لينجز إلا بالثقة المتبادلة فينا بيننا، لنخدم الشعب الفلسطيني الذي مر ويمر بأزمات صعبة، وخاصة العدوان الأخير الذي تسبب بزيادة معاناة السكان.

وطالب جراندي لرفع الحصار عن غزة والذي وصفه بغير الشرعي، ومعه رفع جميع القيود عن الصيد والزراعة على الحدود، "لكي تستطيع غزة التحرك نحو التنمية، وهذا ما نحتاج له، وإنّ المجتمع الدولي مطالب بتحقيق ذلك والسلام وخلق وضع أفضل للسكان بغض النظر عن أي ظروف".

من جهته، جهته تقدم عضو لجنة الحي السعودي عبد الخالق القططي، بالشكر الجزيل من خادم الحرمين الشرفيين والحكومة وصندوق التنمية السعودي لتوفيرهم الدعم للمشروع الذي أوى المشردين، كذلك إدارة الأونروا وكافة المهندسين وقسم الطوارئ لمساهمتهم بانجاز المشروع، مطالبًا بمواصلة تقديم الدعم.

وقال الناطق باسم الاونروا عدنان أبو حسنة في تصريحات له في غزة إن المشروع الذي افتتحه الوفد السعودي اليوم، هو من أكبر المشاريع التي تنفذها وكالة الغوث لإيواء أصحاب البيوت المهدمة في رفح ويضم 752 وحدة سكنية"، لافتاً إلى أن عدد البيوت بعد انجاز المرحلة الثانية من المشروع سيصل إلى 1737 وحدة سكنية تكلفتها 91 مليون وخمسمائة ألف دولار.

وأشار إلى أن الوكالة سلّمت الشقق السكنية لأصحاب البيوت المهدمة في رفح التي هدم الاحتلال منازلها في السنوات الأولى للانتفاضة، خاصة الموجودة على الشريط الحدودي وبعض الحالات الاجتماعية الفقيرة والتي تعد بحاجة ماسة للايواء.

واضاف ان المشروع أُنشئ وفق أحدث المخططات العالمية، حيث تم تمديد شبكات الكهرباء والهاتف في باطن الأرض، بينما أقيمت طرقات وشوارع على الطراز الحديث، ورفد المشروع بمرافق ومؤسسات تعليمية وسوق وساحات خضراء.

وقال إن الاعلان اليوم عن الاتفاقية الجديدة مع الصندوق السعودي للتنمية بقيمة 34 مليون دولار، ستشمل إنشاء 220 وحدة سكنية مع البنى التحتية والمرافق وإعادة ترميم وانشاء أكثر من سبعة آلاف وحدة سكنية أخرى، ومشروع بناء 50 وحدة سكنية للأسر الأشد فقرا والايلة مساكنها للسقوط في قطاع غزة.. معربا عن شكره العميق وتقديره لخادم الحرمين الشريفين وللملكة العربية السعودية، لكونها داعما كبيرا لللاجئين الفلسطينيين ومشاريع الاونروا.

وقال إن مجموع ما قدمته الاونروا عن طريق الصندوق السعودي للتنمية بلغ 204 مليون دولار وشملت إعمار مخيم نهر البارد في لبنان ودعم قطاعي التعليم والصحة في غزة وإنشاء وتجهيز وتوسعة أكثر من 40 مدرسة وتسعة مراكز صحية ومشفى وتوسعة وترميم ألف وستمائة مسكن في مخيمات اللاجئين في الاراضي الفلسطينية.

وكانت وكالة الغوث الدولية (الاونروا) قد اختتمت المرحلة الأولى للمشروع السعودي لإسكان أصحاب البيوت المهدمة برفح لتضع بذلك حدا لمعاناة مئات العائلات المهجرة التي عاشت رحلة استمرت ثماني سنوات مع التشرد...فيما من المتوقع ان تنتهي من المرحلتين الثانية والثالثة خلال أقل من عام.