مخيم عين الحلوة.. 105 آلاف لاجئ في 1 كم مربع
نشر بتاريخ: 05/02/2014 ( آخر تحديث: 05/02/2014 الساعة: 11:12 )
بيت لحم- معا - تعيش مخيمات اللاجئين في لبنان عامة وعين الحلوة خاصة ظروفا معيشية صعبة، لا سيما في ظل الفقر المدقع وارتفاع نسبة البطالة مع تزايد اعداد اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا الى المخيم الذي تبلغ مساحته حوالي كيلومتر مربع واحد.
ويقول القيادي في حركة فتح منير المقدح لوكالة معا ان عدد سكان المخيم الحاليين 105 آلاف نسمة يعيشون جميعا في مساحة لا تزيد عن كيلو متر مربع واحد فقط منهم 25 ألف من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ظروفهم صعبة، ومساكنهم غير ملائمة.
ويقع مخيم عين الحلوة ضمن مدينة صيدا الساحلية، والتي تعتبر عاصمة الجنوب اللبناني، ويضم المخيم 8 مدارس، وعيادتان للاونروا، بالإضافة إلى مستشفيين صغيرين للعمليات البسيطة.
ويضيف المقدح في اتصال هاتفي مع معا إن الظروف اصبحت لا تطاق، والبطالة ترتفع يوما بعد يوم حيث وصلت في المخيمات الفلسطينية بلبنان 80 %.
واشار الى ان اللجان بالمخيم تعمل على تجهيز 90 وحدة سكنية لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين من سوريا الذين يعيشون في الخيام حتى اللحظة.
وقال ان معظم جمعيات ومراكز المخيم تحولت الى مأوي لسكن العائلات الفلسطينية اللاجئة من سوريا الى لبنان.
وحول المساعدات، اكد ان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين تقدم دعم كل ثلاثة شهور ولكن عائلات المخيم تعتمد على المعونات التي تقدمها المؤسسات الدولية والإنسانية.
ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين الفارين من سوريا الى لبنان نحو 70 ألف شخص يعيشون في اوضاع معيشية صعبة جدا حسب قوله.
ويؤكد المقدح على موقف فصائل ومؤسسات المخيم الرافض للتدخل في الازمة اللبنانية، قائلا "يوجد بعض الاشخاص- يعملون بفردية ويحاولون الزج بالفلسطينيين بالاحداث التي تشهدها لبنان، ولكنهم تحت المجهر، ولن نسمح لهم بإدخال المخيمات في هذه الاحداث".
وشدد على تعاون القوى الفلسطينية الدائم مع كافة الاطراف اللبنانية، في مختلف القضايا داخل المخيم، رافضا استخدام المخيمات منطلقا لأي اعمال تخل بالأمن اللبناني.
وأكد ان اوضاع المخيم ما زالت تحت السيطرة والقوى الفلسطينية تواصل العمل الليل بالنهار لضبط الوضع.
وأدان "الاعمال الاجرامية" التي تشهدها لبنان من احداث تفجير راح ضحيتها العشرات وأصيب المئات.