الثلاثاء: 23/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

د.كوكالي: التصعيد الأمني في القدس الشرقية يسرّع بحدوث مواجهات جديدة

نشر بتاريخ: 06/11/2014 ( آخر تحديث: 06/11/2014 الساعة: 14:27 )
بيت لحم- معا - في أحدث استطلاع للرأي أعدّه نبيل كوكالي ونشره المركز الفلسطيني لاستطلاع الرأي (www.pcpo.org) خلال الفترة من 15 إلى 28 تشرين الأول 2014 لعينة عشوائية مكوّنة من 1000 شخص يمثلون نماذج سُكّانية من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة أعمارهم 18عاماً فما فوق، جاء فيه أن (35.8%) من الجمهور الفلسطيني سيصوتون لمحمود عباس إن ترشح لرئاسة السُلطة الفلسطينية، مقابل (28.3%) لإسماعيل هنية.

وقال نبيل كوكالي رئيس المركز الفلسطيني لاستطلاع الرأي إن أغلبية الجمهور الفلسطيني راضون عن آداء رئيس السُلطة الفلسطينية محمود عباس، وبيّن كوكالي أن حوالي (60.0%) من الجمهور الفلسطيني يعتقدون أن زيارة العرب والمسلمين إلى القدس الشرقية يعدُّ دعماً معنوياً واقتصادياً للبلاد ومن شأنها رفع معنويات أهل القدس خاصةً وفلسطين عامةً وشدّ أزرهم ودعم العملية الاقتصادية عبر السياحة الدينية.

وبيّن كوكالي أن أغلبية الجمهور الفلسطيني ما زالوا يفتقدون الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ويأملون أن تكون هَذهِ الذكرى العاشرة بداية جديدة لترسيخ مبدأ المصالحة، وجهود مخلصة وإرادة وطنية ومسؤولية لتغليب المصلحة الوطنية والتعاون والتحاور في إطار ديمقراطي، وتعزيز الوِحدة الوطنية على أرضية الشراكة والتعددية السياسية.

وقال كوكالي إنّ (89.3%) من الجمهور الفلسطيني يعتقدون أن قرار الحكومة السويدية الصادر بتاريخ الـ 3 من أكتوبر 2014 بشأن الاعتراف بدولة فلسطين سَيُسهِمُ في استقرار مقوِّمات السلام والأمن في المنطقة وسيدفع دولاً أوروبية أُخرى لحذو القرار السويدي والاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وأضاف كوكالي أن النسبة الأكبر من الجمهور الفلسطيني يؤيدون العودة إلى المفاوضات السلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليي، وبيّن أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤلياته الإنسانية والأخلاقية والقانونية اتجاهها، وذلك من خلال توفير الضمانات الكفيلة لاستئناف مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصِلة ومقرارات مبادرة السلام العربية.

وحذَّر كوكالي من أن نِصف الشعب الفلسطيني يتوقعون حدوث مواجهة جديدة مع إسرائيل نتيجة التصعيد الأمني في القدس الشرقية وفي المسجد الأقصى المبارك على وجه الخصوص، الأمر الذي سيعصف بإمكانية التوصل إلى تسوية سلمية للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي على أساس حلّ الدولتين، ويدفع المنطقة برمتها إلى الانفجار، خاصةً أن حوالي (54.0%) من الفلسطينيين يؤيدون حلّ الدولتين كحلّ مناسب للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني.

ورداً عن سؤال "هل تشعر بفقدان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بَعد مُضي 10 سنوات على رحليه؟"، أجاب (44.4%) كثيراً، و(29.7%) إلى حد ما، و(17.5%) قليلاً، و(3.2%) بتاتاً، و(5.2%) أجابوا "لا أعرف".

وعدّ (60.2%) من الجمهور الفلسطيني أن زيارة العرب والمسلمين إلى القدس والأقصى تحت الاحتلال دعماً وتشجيعاً لأهل القدس خاصةً وفلسطين عامةً، في حين قال (22.5%) بأنها تطبيع مع الكيان الاسرائيلي، و(17.3%) امتنعوا عن الإجابة.

وحول سؤال "على ضوء ما يجري في مدينة القدس من أحداث، هل تتوقع أن يحدث قريباً مواجهة جديدة مع إسرائيل؟"، أجاب (50.0%) بالإيجاب، (28.0%) بالنفي، و(22.0%) أجابوا "لا أعرف".

وقال (35.8%) من الجمهور الفلسطيني بأنهم سيصوتون إلى محمود عباس إن ترشح لرئاسة السُلطة الفلسطينية عن حركة فتح، في حين قال (28.3%) بأنهم سيصوتون إلى إسماعيل هنية لو ترشح عن حركة حماس، وقال (28.1%) بأنهم لن يشاركوا في الانتخابات، وامتنع (7.8%) عن إجابة هَذا السؤال.

وحول سؤال "لو قرّر الرئيس محمود عباس عدم الترشيح للانتخابات الرئاسية القادمة، أي من الشخصيات التاليه تقترحها لتولي منصب رئيس السُلطة الوطنية الفلسطينية؟" كانت الإجابة على النحو التالي:

(17.6%) اسماعيل هنية، (2.5%) ماجد فرج، (3.3%) سلام فياض، (0.1%) زهيرة كمال، (5.1%) خالد مشعل، (19.7%) مروان البرغوثي، (1.7%) عزام الأحمد، (2.8%) محمد الدحلان، (0.3%) منيب المصري، (0.1%) محمد اشتيه، (1.1%) أحمد سعدات، (0.2%) تيسير خالد، (1.1%) رمضان شلح، (0.6%) محمود زهار، (12.3%) رامي الحمدالله، (0.1%) بسام الصالحي، (0.1%) موسى ابو مرزوق، (0.9%) صائب عريقات، (0.6%) أحمد قريع، (0.2%) أسامة القواسمي، (2.4%) مصطفى البرغوثي، (0.1%) أحمد المجدلاني، (0.2%) خليل الحيه، (17.2%) لن أشارك في الإنتخابات، (9.7%) "لا أعرف".

وحول سؤال "قالت الرئاسة الفلسطينية أن فتح أبواب خاصة لليهود لدخول المسجد الأقصى تعتبر خطوة من الخطوات أُحادية الجانب التي تدمِّر أيّة فُرصة لعودة عملية السلام لمسارها، هل تؤيد هذا القول أم لا؟" أجاب (85.6%) أؤيد، و(4.1%) لا أؤيد، و(10.3%) أجابوا "لا أعرف".

وحول سؤال "اشتراط أبو مازن على حماس للمشاركة معها أن يكون السلاح تحت يّد الدولة الفلسطينية وقرار الحرب والسلام لا بد أن يكون واحداً، هل أنت مع ذلك أم ضدّ؟" أجاب (42.7%) بالإيجاب، و(31.1%) بالنفي، و(26.2%) أجابوا "لا أعرف".

ورداً عَن سؤال "قال اسماعيل هنية نائب رئيس حركة حماس في خطبة عيد الأضحى في غزة "أنه لا مساس ولا مساومة على سلاح المقاومة ووسائل المقاومة"، هل تؤيد هذا القول أم لا؟"، أجاب (49.6%) أؤيد، و(24.6%) لا أؤيد، و(25.8%) أجابوا "لا أعرف".

وقال (48.7%) من الجمهور الفلسطيني بأنهم راضون عن الطريقة التي يدير بها الرئيس محمود عباس وظيفته كرئيس للسُلطة الفلسطينية، في حين قال (38.4%) بأنهم غير راضين، و(12.9%) أجابوا "لا أعرف".

وقال (40.7%) ممن شملهم الاستطلاع بأنهم غير راضين عن آداء حركة حماس بعد انتهاء الحرب في غزة، في حين قال (38.2%) بأنهم راضون، و(21.1%) أجابوا "لا أعرف".

وأيّد (46.6%) من الجمهور الفلسطيني الجهود الدبلوماسية التي يقوم بها الرئيس محمود عباس لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية ،في حين عارض (30.6%) منهم ذلك، وامتنع (22.8%) عن إجابة هذا السؤال.

وجواباً على سؤال "بعد عقد أول جلسة لحكومة الوفاق الوطني الفلسطيني في غزة بتاريخ 9 تشرين الأول 2014، برأيك هل ستنجح حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني في تحمل مسؤلياتها؟"، أجاب (52.4%) بالإيجاب، و(16.7%) بالنفي، و(30.9%) أجابوا "لا أعرف".
وحول سؤال "برأيكم، هل حركة حماس جادة في التعاون مع حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني في تحمُّل مسؤلياتها في قطاع غزة؟"، أجاب (48.5%) بالإيجاب، و(29.5%) بالنفي، و(22%) أجابوا "لا أعرف".

وقال (46.1%) مِمَن شملهم الاستطلاع بأن مؤتمر إعادة الإعمار في تجنيد 4 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات لصالح غزة سينجح، في حين قال (26.3%) بأنه لن ينجح، و(27.6%) امتنعوا عن الإجابة.

ورداً عَن سؤال "في تصريح صحفي لوكالة الأنباء – د ب أ – حذَّر وزير الاقتصاد الفلسطيني محمد مصطفى من أن "المانحين الأجانب سيتوخون الحذر بشأن تمويل إعادة الإعمار طالما أن حماس ترفض نبذ العنف ما زالت تسيطر على القطاع ويلوح في الأفق شبح اندلاع قتال أخر". هل تتفق على ما جاء في هذا التصريح الصحفي أم لا؟، أجاب (30.0%) أتفق، (40.8%) لا أتفق، و(29.2%) أجابوا "لا أعرف".

وأيّد (55.5%) من الجمهور الفلسطيني دمج 3000 عنصر من قوات الأجهزة الأمنية الموجودة في قطاع غزة بالأجهزة الأمنية الفلسطينية التابعة لحكومة الوفاق الوطني الفلسطيني وتكون تحت سيطرتها، في حين عارض (23.3%) منهم ذلك، وامتنع (21.2%) عن إجابة هذا السؤال.

وحول سؤال "هل تعتقد أن قرار حكومة المملكة السويدية الاعتراف بدولة فلسطين خطوة مهمة لبداية اعتراف دولة أوروبية أخرى؟"، أجاب (89.3%) بالإيجاب، و(2.8%) بالنفي، وامتنع (7.9%) عن إجابة هَذا السؤال.

ورداً عن سؤال "كيف تقيّم الدور المصري من القضية الفلسطينية في الوقت الحالي؟"، أجاب (23.1%) إيجابي بشدة، و(36.5%) إيجابي إلى حد ما، و(20.4%) سلبي إلى حد ما، و(15.0%) سلبي بشدة، و(5%) أجابوا "لا أعرف".

وحول سؤال "من حيث المبدأ، هل تؤيد أم تعارض حلّ الدولتين"، أجاب (54.3%) أؤيد، و(31.3%) أعارض، و(14.4%) أجابوا "لا أعرف".

وحول سؤال "الآن فكّر باتجاه المستقبل -عندما يصبح أطفالك بعمرك- هل تفكر بأنه سيكون آنذاك سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين؟"، أجاب (10.3%) حتماً، (32.9%) محتمل، (26.5%) ممكن، (12.5%) غير محتمل، (15.0%) قطعياً لا، (2.8%) أجابوا "لا أعرف".

نبدة عن الدراسة

وقال الياس كوكالي رئيس قسم الأبحاث والدراسات أنه تمّ إجراء جميع المقابلات في هَذهِ الدراسة داخل البيوت التي تمّ اختيارها عشوائياً في المناطق وفقاً لمنهجية علمية متبعة في المركز وقد تمّ اختيارها من (165) موقعاً، منها (123) موقعاً من الضفة الغربية و(42) موقعاً من قطاع غزة، وبيّن أن نسبة هامش الخطأ في هَذا الاستطلاع كانت (±%3.00) عِند مستوى ثقة (95.0%)، وأضاف أن نسبة الإناث اللواتي شاركن في هَذهِ الدراسة بلغت (49.2%) في حين بلغت نسبة الذكور (50.8%). وأن توزيع العينة بالنسبة إلى منطقة السكن كانت عَلى النحو التالي: (61.5%) من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، و(38.5%) من قطاع غزة. وأشار الياس كوكالي إلى أن متوسط أعمار العينة بلغ 30.8 سنة.

تجدر الإشارة إلى أنّ المركز الفلسطيني لاستطلاع الرأي قد تأسس في مدينة بيت ساحور في شهر شباط (فبراير) عام 1994 وهو من المراكز الرياديّة العاملة في الأراضي الفلسطينية ليس فقط في مجالات استطلاع الرأي العام فحسب، بل أيضاً في مجال الأبحاث الإقتصادية والإجتماعية والتعليمية والصحيّة وغيرها. والمركز عضو في الفريق المؤسس للشبكة العربيّة لاستطلاعات الرأي (ANPOP) ومقرها القاهرة / جمهورية مصر العربية وعضو عَن فلسطين في مؤسسة غالوب العالمية (GIA) والشبكة العالمية المستقلة لأبحاث السوق (WIN) وعضو كذلك في الإتحاد العالمي لأبحاث استطلاعات الرأي (WAPOR) – الولايات المتحدة الأمريكية ومؤسسة ESOMAR.