الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

تظاهرة "الشهداء".. اصابات بالرصاص والاختناق

نشر بتاريخ: 27/02/2015 ( آخر تحديث: 27/02/2015 الساعة: 20:44 )
تظاهرة "الشهداء".. اصابات بالرصاص والاختناق
الخليل- معا - اصيب 15 مواطن بالرصاص الحي وبالاختناق واعتقل اخرين، اليوم الجمعة، خلال قمع قوات الاحتلال لتظاهرة شارك بها الالاف للمطالبة بإعادة فتح شارع الشهداء في الخليل.

وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال قمعت التظاهرة بشكل عنيف مطلقة الرصاص الحي والمطاطي والحديد المغلف بمطاط، والغاز المسيل للدموع نحو المتظاهرين، ما اسفر عن اصابة 3 مواطنين بالرصاص الحي وهم: عبد المجيد عمرو، عيسى محمود عمرو، انس عمرو.

وأضافت المصادر أن جنود الاحتلال اعتقلوا ثلاثة شبان عرف منهم الناشط حجازي عبيدو خلال التظاهرة التي ينظمها تجمع شباب ضد الاستيطان بالتنسيق مع القوى الوطنية والاسلامية والمجموعات الشبابية واللجان الشعبية من جميع انحاء الضفة الغربية للمطالبة بإعادة فتح شارع الشهداء والتنديد بسياسة الفصل العنصري في قلب مدينة الخليل في الذكرى 21 لمجزرة الحرم الابراهيمي.

وقال منسق تجمع شباب ضد الاستيطان المهندس عيسى عمرو إن الاحتلال هاجم المظاهره السلمية التي انطلقت من مسجد علي بكاء في حارة الشيخ باتجاه شارع الشهداء، مؤكداً "اننا بدأنا فعاليات اليوم بتنظيم سلسلة بشرية تعبيرا عن الوحدة الوطنية بين جميع فصائل العمل الوطني الفلسطيني ضد الاحتلال".

وأضاف أن المتظاهرين هتفوا ضد الاحتلال والاستيطان وضد نية نتنياهو اقتحام الخليل والحرم الابراهيمي في بداية الشهر المقبل لاستقطاب اليمين الاسرائيلي في الانتخابات الاسرائيلية المقبلة.

وقال عيسى أبو ميالة عضو اقليم فتح وسط الخليل: "إننا في حركة فتح نشجع على المقاومة الشعبية السلمية، ولن نستلم للاحتلال مهما زاد بطشه وعنفه ضد الشعب الفلسطيني، وأننا بصدد تنظيم يوم غضب جماهيري لمنع نتنياهو من اقتحام الخليل في الشهر المقبل".

وثمن المحامي فريد الاطرش مشاركة جميع القوى الوطنية والاسلامية منها حركة حماس، وفتح، والمبادرة الوطنية، والقوى اليسارية، وجميع المؤسسات والمجموعات الشبابية والشعبية في محافظة الخليل.

وقال عنان دعنا الناشط في لجنة الدفاع عن الخليل، "إن التظاهرة جاءت لنعلي صوتنا عالياَ ضد الاحتلال والاستيطان ومن أجل فتح شارع الشهداء، وللتأكيد على عروبة مدينتنا، وأن الخليل لأهلها ولا مستقبل للاحتلال وقيوده وحواجزه ومستوطنيه فيها"، مشدداَ أن مقاومة الاحتلال والاستيطان سوف تتواصل.

ومن جانبه، قال فهمي شاهين عضو المكتب السياسي لحزب الشعب، إن المظاهرة اليوم، تأتي للتأكيد على مواصلة الكفاح الوطني ومقاومة وكنس الاحتلال والاستيطان، مؤكداَ أن شعبنا لا يعترف يما يسمى "برتوكول الخليل" سيء الصيت، وهو الاتفاق الذي قسم المدينة وأبقى على الاحتلال والاستيطان فيها.
وطالب شاهين بالإلغاء جمع التزامات السلطة مع إسرائيل، وفي مقدمتها "التنسيق الأمني" و"برتوكول الخليل" واتفاقية باريس.

وقال الناشط الحقوقي أحمد جرادات، تتزامن مظاهرة الخليل اليوم مع الحملة الانتخابية لبرلمان دولة الاحتلال "الكنيست"، ومع تسابق رموز من اليمين الصهيوني لاستعراض عضلاتهم في الخليل محاولين إضفاء هوية زائفة عليها، مشيراَ أن مظاهرة الخليل اليوم، هي رسالة لكل هؤلاء، أن لا مستقبل للمحتلين في هذه المدينة، وأن الاحتلال مهما طال إلى زوال.

وصرح منسق لجنة الدفاع عن الخليل هشام الشرباتي أن هذه المظاهرة وكل أشكال النضال الشعبي الفلسطيني، تشكل رافعة لحملات التضامن مع شعبنا، ورافعة لنضال الحملة العالمية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها "BDS" وإسناد للجهد الفلسطيني بالتوجه للهيئات الدولية لمحاكمة الاحتلال على جرائمه وتجسيد السعي الفلسطيني لتجسيد دولة فلسطين.

وأكد الشرباتي: أن مظاهرة الخليل هي صوت مقاوم للاحتلال، تأتي في وقت تتعالى فيه الأصوات لتفعيل المقاومة الشعبية ولمقاطعة منتوجات الاحتلال، هذه المقاومة التي تتسع وتتجذر وينخرط فيها أعداد متزايدة من أبناء شعبنا الذين يوصلون رسالة حضارية للعالم مؤكدين من خلالها على انحيازهم للقيم الإنسانية وللعدالة، مما ساعد على الترويج لعدالة قضيتنا وإلى انحياز الملايين حول العالم إلى جانب الحق الفلسطيني.

وقالالناشط بسام شويكي إنه يجري في كل عام تنظيم العديد من الفعاليات الجماهيرية والكفاحية ضد الاحتلال والاستيطان، إحياءاَ لذكرى المجزرة التي اقترفها المستوطن الإرهابي المجرم"غولدشتاين وقوات الاحتلال العسكري في شباط/فبراير 1994، وأدت إلى استشهاد 29 مواطناَ فلسطينياَ خلال تأديتهم للصلاة داخل مسجد الحرم الابراهيمي، إضافة إلى عشرات المواطنين الآخرين ومئات الجرحى الذين سقطوا برصاص قوات الاحتلال في مناطق عدة في مدينة الخليل ومدن وبلدات فلسطينية أخرى في ذلك اليوم.

وتأتي هذه المظاهرة ضمن حملة دولية لإعادة فتح شارع الشهداء التي تنظم سنويا في هذه الفترة من الشهر وتحديداً في الذكرى السنوية لمجزرة المسجد الابراهيمي في الخليل والتي وقعت بتاريخ 25 شباط قبل 21 عاما.

وينظم شباب ضد الاستيطان أكثر من 120 فعالية مختلفة في جميع انحاء العالم لهذا العام 2015 ضمن الحملة الدولية السادسة لاعادة فتح شارع الشهداء.