الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

تداعيات منع استيراد مواد خام لمصانع دباغة الجلود

نشر بتاريخ: 25/03/2015 ( آخر تحديث: 26/03/2015 الساعة: 13:48 )
تداعيات منع استيراد مواد خام لمصانع دباغة الجلود
الخليل - معا - بحثت رئيس سلطة جودة البيئة م. عدالة الاتيرة مع وفد من اتحاد الصناعات الجلدية الفلسطينية قرار الاحتلال الاسرائيلي بمنع استيراد المواد الخام الى المصانع الفلسطينية والتي تعمل على صناعة دباغة الجلود في محافظة الخليل جنوب الضفة بحجة الحفاظ على البيئة في الوقت الذي يستهدف الاحتلال الانسان والبيئة بشكل ممنهج من خلال دفن نفاياته في الاراضي الفلسطينية.

وناقشت الاتيرة مع المدير التنفيذي لاتحاد الصناعات الجلدية الفلسطينية محمد الزعتري والوفد المرافق له وبحضور الخبير الوطني في قضايا البيئة د. عامر هموز تداعيات المنع الاسرائيلي على الصناعات التقليدية والرائدة في الخليل التي من الممكن ان يؤدي الى اغلاقها بشكل عام بسبب عدم توفر المواد الخام اليها.

وشددت الاتيرة خلال اجتماعها على ضرورة ايجاد حل استراتيجي بيئي لمعالجة المياه العادمة الخارجة من صناعة دباغة الجلود والتي يدعي الاحتلال بانها السبب الرئيسي لمنع ادخال المواد المستخدمة في عملية دباغة الجلود الا بعد التأكد من عملية التخلص السليم للمياه العادمة رغم ان الاحتلال اوقف سابقا وحدة معالجة للمياه الصناعية لدواعي امنية و ولعدم توفر مواد كيماوية تشغيلية لها.

وادانت الاتيرة الاستهداف الاسرائيلي للمصانع مشيرة بان القرار الاسرائيلي ينعكس سلبا على الاقتصاد المحلي حيث ان حوالي 10 مصانع اغلقت من اصل 13 معرضة للاغلاق بسبب التعنت الاسرائيلي بايقاف استيراد المواد الخام اللازمة لعملها، ومن المتوقع ان تتوقف البقية نهاية الشهر الحالي بسبب نفاذ مخزونها من المواد الخام.

وأكدت الاتيرة بان الاحتلال الاسرائيلي يسعى الى تدمير الاقتصاد الفلسطيني المحلي في ظل ما تشكلة الصناعات من تنمية اقتصادية اذا ما قورنت ببقية الصناعات التحويلية الاخرى مشددة على ضرورة الحفاظ على الصناعة الوطنية والحفاظ على مكونات البيئة الفلسطيينة نظرا لاهمية الصناعات التي لها دور اقتصادي ثانوي في التنمية الاقتصادية اذا ما قورنت ببقية الصناعات التحويلية الاخرى.

ويذكر بان صناعة دباغة الجلود من الصناعات الرائدة التي اشتهرت بها محافظة الخليل منذ مئات السنين وتشكل مصدر وحيد لتوفير المواد الخام للمصانع الفلسطينية التي تعتمد من خلالها على صناعة الاحذية والملابس الجلدية.