الثلاثاء: 16/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

بالصور - 400 كم على حدود الاردن تقلق اسرائيل

نشر بتاريخ: 18/04/2015 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
بالصور - 400 كم على حدود الاردن تقلق اسرائيل
اريحا - تقرير وكالة معا - هل تذكرون دعاية الانتخابات الاسرائيلية الخاصة بحزب الليكود، حيث تأتي سيارة "تندر" رباعية الدفع وعلى ظهرها مقاتلو داعش ويصلون من جهة الاردن الى مثلث البحر الميت ويسألون احد المارة: اين القدس ؟ فيقول لهم: خذوا اتجاه اليسار.

دعاية اثارت غضب اليسار الاسرائيلي حينها ولكنها كانت تعبّر عن القلق الذي يعيشه نتانياهو واحزاب اليمين الصهيوني من الحدود مع الاردن، وانهم ليل نهار يتخيلون ان داعش قادمة من هناك !!!

هل هو القلق من "الربيع العربي" ؟ ام انّها عقدة الفناء عند اليهودي على هذه الارض؟

بثت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي تقريرا يوم السبت جاء فيه ان مئات الكيلومترات على الحدود مع الاردن لا تزال تخلو من القوة الاسرائيلية الحدودية التي تطمح اليها اسرائيل، وان الاعتماد على الامن الاردني قد يؤدي الى وقوع عمليات سريعة. على حد قول التقرير.

وجاء في التقرير ان المستوطنين بدأوا يتسلحون ويتدربون على اقتحام حافلة سيطر عليها مسلحون، او مدرسة اطفال دخل اليها مسلحون لتنفيذ عملية واحتجاز الرهائن. وكما هو ظاهر في الصورة يحاكي الباص اصفر اللون حافلة للمستوطنين سيطر عليها مسلحون قادمون من الاردن ويحاول الجنود تخليصها.

حدود فلسطين مع الاردن تصل الى 400 كم منها 200 كم في منطقة وادي عربة لا يوجد بها جنود الاحتلال الاسرائيلي ولا معسكرات للجيش وانما تستوطن في كل هذه المساحة الشاسعة 900 عائلة يهودية تتكسب على الزراعة في الاراضي الخصبة هناك دون حسيب او رقيب، ويستمرون في زراعة الفلفل والبندورة ويحصلون على ثورة من منتوج الارض الغنية هناك، حيث يمنع على الفلسطينيين الوصول اليها بحكم القرار العسكري، باعتبارها مناطق حدودية تخضع لرقابة وحراسة الجيش الاسرائيلي.

عوديد عران سفير اسرائيل السابق في الاردن ومدير معهد امن قومي اسرائيلي يدعى INSS دخل في التقرير المتلفز واشتكى انه لا يوجد جدار مثل الضفة الغربية او سوريا او لبنان، وعزز شكوك المشاهدين اليهود وزاد القلق صورة اخرى.

وبحسب الرواية الاسرائيلية فان هذه الحدود "سائبة" وانه في الشهر الماضي فقط تسلل سبعة اتراك، وحين وجدت كاميرا التلفزيون الاسرائيلي معسكرا للجيش، وجدته مهجورا ولا يخدم به جنود وانما استخدمه عمال الزراعة التايلنديون، فقال معد التقرير ممازحا: لقد استولى الجيش التايلندي على معسكرات الجيش الاسرائيلي!!!

مسؤول استيطاني اسرائيلي هناك، قال للكاميرا: لا داعي هنا لحفر انفاق مثل حدود مصر، ومن يريد ان يقطع الحدود ما عليه سوى ان يمشي على الاقدام باتجاه اسرائيل، واشتكى مستوطن اخر انه يبقى طوال الليل قلقا من تسلل المسلحين ويخشى على حياته وحياة اولاده.

المذيعة بدأت التقرير وانهته بعبارة: لا يوجد حدود مع الاردن. وهي عبارة جعلت جميع الاسرائيليين يعتقدون انها مسألة وقت فقط وتصل سيارات داعش الى القدس وتقتل اليهود.
وفي التقرير انتقاد شديد لاتفاقية وادي عربة حين اعاد رابين الاراضي التي احتلتها اسرائيل للملك الحسين وان ذلك زاد من خطر تداخل الاراضي ومناطق "الحرام" الحدودية التي لا يسيطر الجيش الاسرائيلي عليها.

ولمزيد من القلق يتناول التقرير استقرار الاردن وامنه الداخلي- وهي المرة المئة التي يتحدث بها التلفزيون الاسرائيلي في هذا الامر منذ بداية الربيع العربي عام 2011 - ويقول ان الملك مستقر على العرش والجيش الاردني قوي ولكن الاخوان المسلمين يفسدون استقرار الاردن كما ان اللاجئين السوريين والعراقيين ومن قبلهم ملايين الفلسطينيين يجعلون الاردن في عين العاصفة، وهذا يقلق سكان اسرائيل.

وينتقد التقرير الحكومة الاسرائيلية وانها لا تستطيع حماية الحدود وانه لولا وجود الجيش الاردني لما كان هناك امل في ان تبقى 900 عائلة هناك على قيد الحياة، وردا على سؤال لو وقعت عملية كم من الوقت يلزم الجيش الاسرائيلي للوصول الى هناك، كانت الاجابة 20 دقيقة وهي كافية تماما لتنفيذ عملية او ذبح مستوطنة. على حد قولهم.

ويخلص التقرير الى ضرورة بناء جدار على طول 200 كم وتكلفته تبلغ المليارات...
ويبقى السؤال اذا بعدها سيشعر الاسرائيليون بالطمأنينة؟