الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الوساطة بين دحلان والرئيس

نشر بتاريخ: 21/04/2015 ( آخر تحديث: 21/04/2015 الساعة: 13:03 )

الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام

راج مؤخرا وجود وساطات تحاول رأب الصدع بين الرئيس بمناصبه ومقامه وبين عضو البرلمان محمد دحلان بصفته . ولا يمكن القول ان هذه الوساطات سيئة او انها مغرضة او انها رديئة ، كما لا يمكن القول انها قد نجحت ، لكنها بالتأكيد اصطدمت بسلسلة مواقف وقرارات سابقة كوّنت جبالا من المواقف المسبقة .
اّخر هذه الوساطات قام بها مسؤول الامن اللبناني عباس ابراهيم والذي زار الرئيس في مقر اقامته في العاصمة الاردنية عمان ، وسعى عباس ابراهيم الى خلق فرصة جديدة يبنى عليها سابقة في التسوية . وكانت اجابة الرئيس للوسيط : ان القانون الفلسطيني هو الذي يحكم بين المتخاصمين في اطار السلطة ، اما داخل حركة فتح فهناك تنظيم يقرر ومؤسسات حركة فتح صاحبة قرارها .

وتزامنت الوساطة من مسؤول الامن اللبناني مع قرار المحكمة في رام الله رفضت الدعوى بالبت في ملف دحلان ما خلق ارتياحا كبيرا لدى دحلان فأصدر بيانا يشيد من خلاله بالقضاء الفلسطيني . ولكن وللحقيقة هناك استئنافا في الاسابيع القادمة وهو الامر الذي سيرمي الكرة من جديد في ملعب رجال القانون والقضاة .

حرب اليمن - هناك وساطات كبيرة تقودها ايران وروسيا لوقف القتال والعودة للحل السياسي ، والحل سيكون على الطريقة الروسية ... روسيا لم تمارس حق النقض الفيتو في القرار ضد اليمن ولكنها سارعت وارسلت صواريخ اس 300 لايران ، وليس صادما ان نعرف ان مصر نفسها غير متشجعة لحرب برية ومثلها باقي دول التحالف ، ورغم ان غارات التحالف تصل الى 100 غارة يوميا اي بمعدل ثلاثة اضعاف غارات التحالف الدولي الامريكي ضد داعش ، الا ان الحوثيين كانوا وسيبقون جزء من مكونات المجتمع اليمني مثلهم مثل غيرهم ولا يمكن اقصاء اي طرف مهما كانت نتيجة الحرب الدائرة . وفي الايام القادمة لا يستبعد اعلان وقف الحرب على اليمن .

سوريا - الملف السوري من اكثر الملفات خطورة وصعوبة على جميع المثقفين العرب ، وقد غضبت دمشق من القيادة الفلسطينية عقب قرار اللجنة التنفيذية رفض المشاركة في القتال مع الجيش السوري في مخيم اليرموك ، والحقيقة ان القيادة غير متشجعة لاعلان موقف حاسم قاطع تجاه الاحداث هناك ، مع ان قناعة قسم كبير من قيادة المنظمة على قناعة ان خارطة الشرق الاوسط كلها ستتغير عند توقيع اتفاقية ايران امريكا المزمعة في حزيران القادم ... وان تأثيرا هذا الامر سترتد سلبا او ايجابا على غزة ولبنان وسوريا واليمن . وانه مهما قيل ستحتفظ قيادة المنظمة بموقفها الى حين اكمال اتفاق لوزان ومن ثم تعلن دورها وموقفها في الشرق الجديد .