الثلاثاء: 16/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

عجز رسمي ومكب النفايات يهدد زراعة قلقيلية

نشر بتاريخ: 26/04/2015 ( آخر تحديث: 26/04/2015 الساعة: 21:33 )
عجز رسمي ومكب النفايات يهدد زراعة قلقيلية

قلقيلية-تقرير معا - تقف الجهات المسؤولة عاجزة عن ايجاد حل لمكب نفايات قلقيلية الذي بات يشكل خطرا حقيقيا على الاراضي الزراعية ويهدد الناتج السنوي للمزارعين

وعلى اثر ذلك علق مزارعو مرج الخب شرق المدينة العمل في أراضيهم الزراعية القريبة من مكب النفايات، وطالبوا بلدية قلقيلية ومجلس الخدمات المشترك لإدارة النفايات الصلبة بإزالة المكب من أراضيهم لما له من أضرار على مزروعاتهم وأراضيهم.

ويستخدم مكب النفايات كنقطة ترحيل لمكب نفايات زهرة الفنجان قرب جنين.

وقال المزارع عمر خليف لمراسل معا: "أصبحنا نعيش مأساة حقيقية بسبب المكب، مزروعاتي تضررت بسبب الحشرات الضارة وطيور "المزابل"، أرضنا متنفسنا الوحيد صارت كابوسا لأطفالي وعائلتي".

وأشار المزارع خليف إلى أنه بات يخسر في محاصيله الزراعية بسبب المكب مما يهدد بقاءه في أرضه المحاذية لجدار الضم والتوسع.

وحال المزارع خليف لا يختلف عن باقي المزارعين الذين طالبوا الجهات المسؤولة بحل مشكلة المكب الذي تغمر  النفايات اجزاء كبيرة من الاراضي.

وطالب المزارع المتضرر صالح بيضاء بلدية قلقيلية بإزالة النفايات من جزء من أرضه؛ البالغة مساحتها أكثر من دونمين.

ونوه المزارع بيضاء إلى أن محافظة قلقيلية شكلت لجنة منذ أشهر برئاسة نائب المحافظ للنظر بقضيته، وأوصت بضرورة إزالة تعديات البلدية بحق أرضه إلا أن ذلك لم يحدث.

زراعة قلقيلية: الثروة الزراعية في خطر

وأكد في وقت سابق؛ مدير مديرية زراعة قلقيلية احمد عيد لمعا خطورة مكب النفايات المجاور للأراضي الزراعية في المنطقة الشرقية لمدينة قلقيلية، مطالبا الجهات ذات العلاقة العمل بشكل سريع على ايجاد حل يفضي لإنهاء ضرر المكب المتواصل بحق الأراضي والمزارعين.

وألمح مدير زراعة قلقيلية عيد إلى أن الأراضي القائم عليها المكب تحمل بباطنها بئران ارتوازيان، قد يتم خسارتهما لصالح الاحتلال الإسرائيلي في حال استمر الإهمال بحقها.

وقال عيد: "يجب الحفاظ على صمود المزارعين في وجه جدار الضم والتوسع القريب من أراضيهم من خلال إزالة مكب النفايات، خاصة أن منطقة مرج الخب تحوي على مئات الدونمات الزراعية الصالحة للزراعة، مما يهدد الثروة الزراعية فيها".

بلدية قلقيلية: ننتظر الحكومة والمانحين

وقال رئيس بلدية قلقيلية ورئيس مجلس الخدمات المشترك لإدارة النفايات الصلبة عثمان داود في حديث مع مراسل معا في وقت سابق: "لا نملك الإمكانيات الكافية للتعامل مع الحالة الموجودة، هناك نقص في الآليات التي نعمل من خلالها لترحيل النفايات إلى مكب زهرة الفنجان في جنين، وأحيانا تتعطل هذه الآليات نتاج خلل فني مما يراكم النفايات في المكب".

وأشار رئيس بلدية قلقيلية إلى المكب موجود منذ سنوات ونحاول إيجاد حلول خلاقة للخروج من الأزمة المتفاقمة، إلا أن ذلك لا تقوى عليه البلدية لوحدها.

وأكد داود على أن المكب لضيقه وامتلائه الدائم يتسبب بالمعاناة ليس فقط للمزارعين وإنما لمدينة قلقيلية قاطبة.

وأصر رئيس بلدية قلقيلية على أن البلدية ومجلس إدارة النفايات الصلبة بانتظار تدخل الحكومة والمانحون لإزالة المكب ولدعم شراءهم لأرض في منطقة بعيدة بين قريتي جيوس وكفر جمال شمال قلقيلية لإنهاء الأزمة 

محافظ قلقيلية: نتدارس الحلول

وأكد محافظ قلقيلية اللواء رافع رواجبة لمعا الذي اطلع على أوضاع الأراضي المقام عليها مكب النفايات أثناء تعليق المزارعين لعملهم في أراضيهم "أن قضية مكب النفايات متفاقمة منذ سنوات، وشح الموارد المالية والإمكانيات يحول دون تلافي تفاقمها".

وقال اللواء رواجبة: " تتدارس الجهات المعنية وعلى رأسها بلدية قلقيلية الحلول، ونطمح للوصول إلى مخرج يرضي كافة الأطراف، خاصة وأن معاناة المزارعين تتزايد يوما بعد يوم.

ونوه محافظ قلقيلية إلى أن البلدية لا تملك سوى مركبة واحدة ترحل من خلالها النفايات إلى جنين.
 
يذكر أن، محافظة قلقيلية تورد ما يقارب من 120 ألف طن نفايات يوميا إلى مكب النفايات في المدينة، ويتم ترحيلها إلى مكب نفايات جنين، فيما تظهر الصور غمر مساحات واسعة من الأراضي من النفايات التي لم ترحل منذ سنوات.

تقرير: إيهاب ضميري