الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

ما تبقى من عشيرة الّنور

نشر بتاريخ: 03/05/2015 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
ما تبقى من عشيرة الّنور

القدس- معا- في زقاق البلدة القديمة بالقدس، تعيش عشيرة النوّر التي يقول أبناؤها؛ أنهم يتبعون للقائد نور الدين زنكي، قبل أن يُطلَق عليهم اسم عشيرة النوّر حيث لا يتجاوز عددهم الفي شخص يعانون فقرا مدقعا.

كما تعاني عشيرة النور من اهمال وقلة دعم لا سيما مؤسسات المدينة الرسمية وغير الرسمية , التي يصفونها بالمتفرجة على واقع العشيرة السيء، وعدم إنقاذ أبنائها؛ خاصة الأطفال والشباب".

وقال مختار العشيرة، عبدالحكيم سليم، لمراسل معاً، " جئنا من شمال العراق مع صلاح الدين الأيوبي، جئنا كمحررين للبلاد، سمينا بالنوريين نسبة للقائد نور الدين الزنكي".

ويبلغ عدد أفراد عشيرة النوّر بالقدس، ألفيّ شخص، عقب هجرة غالبيتهم الى الاردن بعد حرب 1967 لكنهم يعيشون في عزلة عن باقي أبناء المدينة المقدسة.

وعدد المتعلمين في العشيرة لا يتجاوز عشرة أشخاص، لتدرك مدى ما يعانون من فقر وبطالة وإهمال.

وأشار المختار سليم إلى "أن هناك مشاكل كبيرة تعاني منها عائلات عشيرة النور في القدس، وأبرزها الفقر الذي يهدد حياتهم، فمعظمهم يعيشون تحت خط الفقر، ناهيك عن واقع التعليم السيء".

موقف عشيرة النوّر من بلدية الاحتلال

يقول المختار، "توجهنا لبعض المؤسسات التابعة لبلدية الاحتلال بناء على طلب مساعدة، في ظل غياب دعم المؤسسات الوطنية. ويشير آسفاً إلى أن بلدية الاحتلال استجابت لبعض مطالبهم خصوصاً في مسألة تعليم أبنائهم ".

واضاف": نجحنا في السنوات الأخيرة باعادة عشرات الطلاب لمقاعد الدراسة، وإنقاذهم من الشوارع والانحراف"

ثقافة عشيرة النوّر

عشيرة النوّر أخرجت العديد من الفنانين الكبار، من أمثال عبده موسى وسميرة توفيق وجميل العاص وغيرهم. ورغم عزلة أبناء عشيرة النوّر، فإنهم لم يحافظوا على ثقافتهم وتراثهم الخاص، حيث يقول المختار سليم، " عشيرة النوّر فقدت الكثير من الفلكلور والموسيقى والثقافة؛ وحتى اللغة الام "النورية" ، لأنهم يفتقدون إلى مراكز وجمعيات ونوادي تعنى بأطفالهم وشبابهم".

ويقول أبناء عشيرة النوّر انهم جزء أصيل من النسيج المجتمعي المقدسي، قدموا أسرى وجرحى في سبيل القدس، لكنهم لا يزالوا كسائر المقدسيين يدفعون ثمن الاحتلال والاضطهاد.


تقرير محمد الصيّاد