الجمعة: 22/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عرض روسي باستضافة لقاء المصالحة الفلسطينية

نشر بتاريخ: 08/06/2015 ( آخر تحديث: 08/06/2015 الساعة: 16:57 )
عرض روسي باستضافة لقاء المصالحة الفلسطينية
بيت لحم- معا- قالت صحيفة السفير اللبنانية ان روسيا دخلت على خط المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس وقدمت عرضا لاستضافة الطرفين في موسكو.

وكان عرض روسي نقله نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف الذي يشغل أيضا منصب المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا، باستضافة لقاء القيادات الفلسطينية.

ووفقا للصحيفة فان حماس وافقت على حضور اللقاء، بينما لم تعط فتح رأيها في الموضوع، علماً أن موسكو تريد طلباً رسمياً فلسطينياً يوجهه عباس إليها في سبيل استضافة مثل هذا اللقاء الذي يجمع فصائل أخرى غير فتح و حماس.
وتشير مصادر فلسطينية الى ان القبول بالعرض الروسي من شأنه حل عقدة مكان المفاوضات، في الوقت الذي تلفت فيه مصادر أخرى النظر الى ان الأمر يبدو اكثر تعقيداً من التوصل الى مكان عقد لقاء القيادات الفلسطينية.

وبعد اكثر من عام على التوصل إلى اتفاق الشاطئ ، بين حركتي فتح و حماس ، الذي وُقع في 23 نيسان من العام الماضي، في منزل نائب رئيس المكتب السياسي لـ حماس إسماعيل هنية، في غزة، ثمة تبادل للاتهامات بين الحركتين بشأن تعطيل تنفيذ بنوده.

هذا الاتفاق كانت انبثقت عنه حكومة جامعة سميت حكومة الوفاق التي أدت اليمين الدستورية أمام الرئيس محمود عباس، في حزيران الماضي، لكن فتح تتهم حماس بعدم تسليمها مهام الحكومة في غزة

اما حماس ، فترى ان عباس يراوغ، وهو يتذرع بعدم وجود راع يستضيف لقاء القيادات الفلسطينية في سبيل تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل اليه.

وعُلم على هذا الصعيد أن حماس وافقت على الالتقاء بـ فتح في العاصمة المصرية القاهرة، لكن الفيتو المصري على حضور رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل عطل هذا الاقتراع كون حماس اصرت على شرط حضور مشعل لأي لقاء من هذا النوع.

في هذه الأثناء، قام الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر بمسعى لعقد اللقاء في السعودية. وحصل على موافقة مشعل الذي التقاه في العاصمة القطرية الدوحة حيث أمل مشعل موافقة القيادة السعودية على هذا الامر. وبالفعل، ابلغ كارتر القيادة السعودية بمسعاه، ووافقت الرياض، وتلقى الملك سلمان بن عبد العزيز اتصالا من مشعل وكان ترحيب سعودي بالمبادرة. لكن اوساطاً متابعة اشارت الى ان فتح ترددت بقبول عقد اللقاء خشية ردة الفعل المصرية، إذ إن القاهرة لا تزال تعتبر نفسها مرجعية المصالحة الفلسطينية والمكان حيث يجب ان تعقد اللقاءات.