الأربعاء: 24/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد الافطار ...

نشر بتاريخ: 30/06/2015 ( آخر تحديث: 30/06/2015 الساعة: 21:36 )
بعد الافطار ...

بقلم : عمر الجعفري
المحرر الرياضي
منذ  مباريات كأس اسيا التي اقيمت في استراليا ثم  التصفيات المزدوجة التي خاض بعض مبارياتها  منتخبنا لكرة القدم ، وشائعات تسري في الشارع الرياضي عن ما هية  العقوبات التي سيتخذها اتحاد كرة القدم بحق اللاعبين الذين أساءوا في استراليا وتخلفوا عن المنتخب في التصفيات المزدوجة امام  المنتخبين السعودي والماليزي .

يوم امس قطعت "جهينة قول كل خطيب" وقطع الشك  باليقين،  واصدرت لجنة الانضباط قراراتها بهذا الشأن، هذه القرارات التي نالت:  اشرف نعمان وعبد اللطيف البهداري ومراد اسماعيل ورائد فارس.


وهنا نقول انه بالقدر الذي كنا نفتخر بهؤلاء اللاعبين ونعتبرهم مكونا رئيسيا من مكونات  صناعة المجد الفلسطيني في كأس التحدي ، بالقدر الذي كنا نحبهم ونحترمهم، بهذا القدر نقف مع لجنة الانضباط ضد سلوكايتهم وممارساتهم.

ونقول لهم انه  لشرف عظيم لكم ان ترتدوا قميص المنتخب، والذي يعتبر امنيه لكل شريف غيور على وطنه ، لأن فلسطين كبيرة ، وأكبر منا جميعا  ، على ارضها سالت الدماء الذكية ، من شهداء الوطن  ، وان الشهرة التي حققتموها لم تكن الا من خلال الفدائي الفلسطيني ،وهي التي حققت لكم الاحتراف خارج الوطن وكل ما وصلتم اليه .


ان الاعذار غير المقبولة والسوكيات غير الناضجة التي أظهرتموها بتوجهكم هذا، لم تقنع لجنة الانضباط الذي اضطرت لاتخاذ هذه العقوبات بحقكم ، وان كان من المفروض ان تتخذ هذه العقوبات في حينه ،وليس بعد مرور وقت طويل من حدوثها .


ان الاحتلال الذي يرزح شعبنا تحت نيره ، سبب يجب ان يدفعنا لتقديم التضحيات للوطن والظهور  بأجمل صورة عندما نمثل هذا الوطن،  ومن هنا يجب ان نتصرف وفق القيم التي تربينا عليها وهي ان فلسطين اغلى ما نملك.


ان ما يحزن حقا ان بعضكم، حصل على جوائز  قيمه، لتفوقه مع المنتخب، لكن غروره واستهتاره بالقوانين دفعه الى تغليب مصلحته الشخصية في لحظة طيش على مصلحة الوطن.

اننا نتمنى ان تكون هذه العقوبات رادعا لكم وحافزا لانتهاجكم السلوك السليم مستقبلا، وزاجرة لكل من تسول له نفسه ان يقدم مصلحته على مصلحة فلسطين.

لذا ارى: ان ابداءكم الندم، والاعتذار عما قمت به، والتزامكم، يخفف حالة الاحتقان الرياضي اتجاهكم، والا ستصبحون جزء من الماضي،  وتقفون على قارعة الطريق كما وقف غيركم.