الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

تطوير أول طائرة انتحارية إسرائيلية

نشر بتاريخ: 30/06/2015 ( آخر تحديث: 30/06/2015 الساعة: 19:31 )
تطوير أول طائرة انتحارية إسرائيلية
بيت لحم- معا - تنهي إسرائيل خلال الأشهر القليلة المقبلة عملية تطوير واحدة من أهم الوسائل القتالية التي طورتها خلال السنوات الأخيرة وأكثرها نجاعة وهي عبارة عن طائرة مسيرة صغيرة الحجم وشديدة الفتك وانتحارية لدرجة وصفتها وسائل الإعلام الإسرائيلية بالقاتلة وطائرة "الكاميكازا" نسبة للعمليات الانتحارية التي نفذها سلاح الجو الياباني نهاية الحرب العالمية الثانية ضد سفن أمريكا وقوات الحلفاء التي كانت تقصف الأراضي اليابانية وتهم بغزوها.

وتحمل الطائرة الإسرائيلية الانتحارية الاسم الرمزي "K1" وتشبه من حيث الحجم والوزن "الصقر" ويبلغ وزنها حوالي 2:5 كلغم ويجري تطويرها على يد مهندسين إسرائيليين يعملون على خط انتاج لصناعة الطائرات دون طيار الكبيرة والصغيرة ومتوسطة الحجم هو الأكبر والأكثر تطورا في العالم تملكه شركة ايروناتيكس "الإسرائيلية القائمة في منطقة" يبنا حسب ما أورده اليوم الثلاثاء، موقع "يديعوت احرونوت" الالكتروني الذي قال بأنه ليس من الواضح حتى ألان فيما إذا كان الجيش الإسرائيلي ينوي شراء هذه الطائرة ام لا.

ونشرت الصور والتفاصيل الأولى الخاصة بـ "K1" خلال الصالون الجوي الذي شهدته مؤخرا العاصمة الفرنسية باريس فيما اجتاز النموذج الأولي بنجاح تجربته الميدانية الأولى التي جرت قبل عدة أسابيع في ميدان تجارب تابع للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية في المنطقة الجنوبية.

وتحمل الطائرة "K1" رأسا متفجرا يحتوي على 4 ألاف شظية من مادة "التنغستون" يمكنها الانتشار بقوة كبيرة في دائرة قطرها 25 مترا انطلاقا من نقطة الانفجار.

وتحمل الطائرة الصغيرة ذات المظهر الساذج كاميرا الكترو- ضوئية صغيرة ومتطورة تزن 300 غم تقدم صورة نوعية نسبيا سواء في ساعات اليوم او الليل وهذه الكاميرا مخصصة بالأساس لتوجيه الطائرة نحو هدفها إضافة لتوثيق وتقدير حجم الضرر أكثر مما هي مخصصة لجمع المعلومات الاستخبارية.

وتصنف الأهداف التي ستهاجمها هذه الطائرة بالأهداف "الجراحية" مثل السيارات ووسائل النقل الخفيف هاو خلايا مسلحة محددة ويمكن للطائرة ان تنفجر في الجو فوق الهدف بقليل ويمكنها البقاء في الجو لمدة ساعتين او ساعتين ونصف بهدوء نسبي وخلافا للطائرات المسيرة الاخرى في العالم يمكن لطائرة "K1" أن تعود لمشغليها وتهبط بالقرب منهم دون أي ضرر في حال تم الغاء المهمة في اخر لحظة.

ووفقا للشركة المصنعة تعتبر هذه الطائرة غير مرئية ولا يمكن المساس بها تقريبا وارخص بكثير من الصواريخ التي قد تستخدم لتدمير نفس الأهداف حيث تصل تكلفة الطائرة الواحدة منها عشرات ألاف الدولارات فقط ويعتمد مدى اتصال الطائرة بقاعدتها الأرضية بحجم الهوائي الذي تتزود به قبل الخروج لتنفيذ المهمة ويمكن لهذا المدى ان يتحرك بين 50-100 كلم.

وشهدت الاسابيع الماضية اتصالات بين الشركة المصنعة وبين مشترين أجانب محتملين ابدوا اهتماما بشراء الطائرة الجديدة.