الخميس: 18/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

البطيخ الاسرائيلي يغزو الاسواق الفلسطينية

نشر بتاريخ: 02/07/2015 ( آخر تحديث: 02/07/2015 الساعة: 14:39 )
البطيخ الاسرائيلي يغزو الاسواق الفلسطينية

نابلس - خاص معا - يشتكي مزارعو البطيخ في منطقة البقيعة في محافظة طوباس من اغراق الاسواق الفلسطينية بالبطيخ الاسرائيلي مع انطلاق موسم القطاف لديهم ما يعرضهم لخسائر فادحة قد تقضي على هذه الزراعة في السنوات المقبلة


واوضح المزارع ناصر عبد الرزاق 50 عاما من منطقة البقيعه في الاغوار الشمالية لـ معا ان خسائره من زراعة البطيخ بلغت ملايين الشواقل خلال السنوات الاربع الاخيرة، وعلى الرغم من ان قرار زراعة البطيخ من جديد هو قرار السلطة الا انها لم تقم بتعويضه منذ العام 2011، كما قال.

واوضح المزراع عبد الرزاق انه وفي العام 2011 قام بزراعة 250 دونم بالبطيخ بدعم من الحكومة اليابانية وباشراف السلطة الفلسطينية، وقد بلغت خسائره الشخصية ما يقارب مليون ونصف المليون شيقل، ولم يقم احد بتعويضهم، وفي عام 2014 قاموا بزراعة 400 دونم بعد وعودات من قبل الحكومة الفلسطينية بوقف ادخال البطيخ الاسرائيلي لضرب سوق البطيخ الفلسطيني الا ان الحكومة تغيّرت، وضُرب سوق البطيخ من جديد، وبلغت الخسائر مليون و 350 الف شيقل، حسب تقديرات وزارة الزراعة الفلسطينية، دون ان يتلقى اي تعويض.

واضاف المزارع ان سعر صندوق البطيخ الفلسطيني الذي يتسع لحوالي 50 بطيخة بلغ بين 150 الى 200 شيقل، ويبلغ وزن البطيخ بين 10 الى 12 كغم، بعد ان كان سعر صندوق البطيخ الاسرائيلي بين 400 الى 500 شيقل، ويواصل انه تم اغراق الاسواق الفلسطينية بالبطيخ الاسرائيلي على الرغم من ان هناك قرار من اعلى المستويات بالسلطة الفلسطينية بمنع دخوله ودعم المنتج الوطني، ومن هنا تساءل عبد الرزاق من يطبق هذا القرار وهل سنبقى نخسر حتى في سعر البطيخ!


واتهم عبد الرزاق عددا من التجار الفلسطينيين بالتواطئ مع الاسرائيليين لضرب زراعة البطيخ الفلسطيني من خلال ضرب أسعاره وتدميره كليا، ويذكر ان عددا من المزراعين امتنع عن زراعة البطيخ من جديد بعد خسارتهم المتكررة بهذه الزراعة، منذ عام 2011 وعدم تعويض السلطة لمزراعي البطيخ.

مدير وزارة الزراعة في محافظة طوباس أحمد عبد الوهاب قال لـ معا ان الوزارة تبذل كافة الجهود اللازمة لدعم المزارع، لكن التهريب لا زال موجودا خاصة في سوق البطيخ والشمام، الامر الذي اثر على الزراعة بشكل عام.

وقال عبد الوهاب "ان التاجر الوسيط بين المزارع الفلسطيني والمواطن هو وسيط غير نزيه، فلا يمكن ان يكون نزيها لانه يشتري البطيخ من المزارع بأسعار منخفضة جدا، ويبعها للمواطن بأسعار مرتفعة، مضيفا ان الاقبال على البطيخ والشمام خلال شهر رمضان المبارك هو اقبال ضعيف بالتالي هناك كميات كبيرة في السوق ومن غير المتوقع ان يتم بيعها بعد شهر رمضان المبارك.