الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

طالبتان من قرية أبو قش ضمن العشر الأوائل في الثانوية العامة

نشر بتاريخ: 05/07/2015 ( آخر تحديث: 05/07/2015 الساعة: 23:06 )
طالبتان من قرية أبو قش ضمن العشر الأوائل في الثانوية العامة
رام الله - معا - فرحة عارمة شهدتها قرية أبو قش شمال رام الله، في أعقاب حصول طالبتين من القرية على مركزين اثنين في نتائج امتحان الثانوية العامة، وحصلت الطالبتين ساجده حسام عمر البياتنه وهند سامي حميدان شعث على المركز الخامس مكرر بمعدل 99.3، وهن من مدرسة بنات أبو قش الثانوية.

ساجدة بياتنه الطالبة في مدرسة بنات أبو قش الثانوية والحاصلة على المرتبة الخامسة مكرر على الفرع الأدبي في الثانوية العامة بمعدل 99.3، ترغب بقوة في دراسة القانون في جامعة بيرزيت، التي لطالما حلمت بالدراسة فيها، رغم أن الجامعة لا تبعد عن القرية سوى بضعة مئات من الأمتار فقط.

تعب وجهد وساعات طويلة من الدراسة أثمرت في النهاية عن تحقيق إنجاز للشابة، ولكن بعد أن حصلت على هذا المركز نسيت كل التعب الذي لحق بها.

وشكرت ساجدة الله على هذا الإنجاز، وأعادت هذا الإنجاز إلى والديها، اللذان قدما كل وقتهما ولم يبخلا عنها بشيء طيلة سنوات الدراسة.

ولا ترغب ساجدة بتذكر أوقات الدراسة، باعتبارها تجربة مليئة بالقلق والتوتر، ولكن كل شيء انتهى بمجرد أن أعلنت النتائج وحصلت على هذا المعدل العالي، بعد جهج وصبر ومثابرة.

ساجدة فخورة بأنها وضعت اسم قريتها أبو قش على الخارطة الفلسطينية، بعد أن جعلت كل الشارع الفلسطيني يتحدث عن القرية، لوجود طالبتين من القرية ضمن العشر الأوائل في الثانوية العامة.

وأثنت ساجدة على الدور الهام الذي بذلته مدرساتها ومديرة مدرسة بنات أبو قش الثانوية طوال العام الدراسي، والذي أثمر أخيراً عن تحقيق مركزين متقدمين.

من ناحيتها، أكدت الطالبة هند سامي شعث الطالبة في مدرسة بنات أبو قش الثانوية والحاصلة على المرتبة الخامسة مكرر على الفرع الأدبي في الثانوية العامة بمعدل 99.3، تريد دراسة اللغة الانجليزية وآدابها مع ترجمة في جامعة بيرزيت.

هند لم تستطع تناول طعام الإفطار يوم إعلان النتائج لشدة القلق والتوتر الذي كان يعتريها هي وعائلتها، ولكنها نسيت كل المعاناة والتعب بمجرد أن علمت بما حققت من إنجاز.

وتبدي هند سعادتها الكبيرة بحصولها على هذا المركز المتقدم، والذي جاء بعد تعب ومشقة ودراسة لساعات طويلة.

وتثني هند على والديها، وخاصة والدتها التي كانت تسهر معها خلال الدراسة، ولكن دون أن تضغط على ابنتها، بل لتؤكد لها أنها تقف إلى جانبها، وتقدم لها النصائح.

وتؤكد هند أن الامتحانات لم تكن بتلك الصعوبة، ولكنها ترى أن العديد من الطلبة والمعلمين يقومون بتهويل الأمور، وإشعار الطالب بأن الثانوية العامة مصيرية، وعدم الاكتراث بما يقال في هذا الشأن، بل التركيز والدراسة.

وتعيد هند تفوقها إلى الدراسة أولاً بأول والتحضير الجيد، والتركيز الشديد في حصة الدراسة وفي القراءة وفي تقديم الامتحان.

والغريب أن هند كانت تنتظر برفقة شقيها الوحيد وهي مشدودة وعلى أعصابها، وحين سمعت أصوات الفرحة في القرية علما أن النتائج ظهرت، فقامت بإرسال رسالة عبر هاتف شقيقها الخليوي، ولكنه رفض أن يخبرها بنتيجتها، فتوجه وأخبر والدتها أولاً، وهو ما أشعرها بالخوف، أن لا تكون النتيجة أقل مما توقعت، قبل أن تخبرها العائلة وتعم أجواء الفرح في البيت.

وتهدي هبة نجاحها إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وطلبتها وإلى عائلتها في غزة أعمامها وعماتها الذين لم ترهم قط، وتتمنى رؤيتهم.