الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

اطلاق الحملة الوطنية لتشغيل النساء

نشر بتاريخ: 24/08/2015 ( آخر تحديث: 24/08/2015 الساعة: 17:58 )
اطلاق الحملة الوطنية لتشغيل النساء
رام الله- معا - طالب المهتمون بشؤون عمل النساء باتخاذ كافة الاجراءات اللازمة على كافة المستويات من اجل البدء في تغيير النظرة الدونية لمشاركة المرأة في سوق العمل، وتغيير المناهج الفلسطينية والثقافة المجتمعية السائدة.

واطلق منتدى شارك الشبابي ومركز التمكين الاقتصادي بالتعاون مع وزارة العمل ومنظمة العمل الدولية، بتمويل من الاتحاد الاوروبي خلال ورشة العمل التي عقدوها اليوم في رام الله، الحملة الوطنية لتشغيل النساء تحت شعار"من حقي" بهدف التوعية المجتمعية لتشغيل النساء وضمان حقوق الفتيات في سوق العمل.

وشارك في الورشة التي عقدت بعنوان "الفتيات وسوق العمل الفلسطيني ـ واقع وتحديات" وكيل وزارة العمل ناصر قطامي، ورئيسة مجلس ادارة منتدى سيدات الاعمال مها ابو شوشة، ورئيس اتحاد الغرف التجارية خليل رزق، وممثل منظمة العمل الدولية منير قليبو، وادار الحوار مديرة مركز التمكين الاقتصادي للشباب سحر عثمان. بحضور عشرات الشباب والفتيات وممثلي المؤسسات ذات الصلة المحلية والدولية، وافتتح الورشة الرئيس التنفيذي للمنتدى بدر زماعرة بكلمة ترحيبية وتعريفية بالحملة.

واكد ناصر قطامي ـ وكيل وزارة العمل ، ان نسبة تشغيل النساء مقارنة مع دورها الفعلي تكاد لا تذكر ووصفها بالمخزية حيث بلغت في الربع الاول من العام الحالي 17%، لافتا الى أن الخطة الوطنية لتشغيل النساء 2015-2017 من شانها ان ترفع نسبة تشغيل المرأة إلى 20%.

واشار الى تعزيز البيئة الملائمة لتوفير فرص عمل لائقة للنساء، و تطوير التعليم والتدريب المهني والتقني للنساء، مؤكدا ان الخطة الوطنية لتشغيل النساء تمكنت من رفع نسبة مشاركة النساء في سوق العمل وحمايتهن من الانتهاكات على مستوى العمل والتمييز في الأجور الواقع بين الجنسين، ورصد الانتهاكات التي تمارس بحق النساء في سوق العمل من عنف وتحرش او تدني نسبة مشاركتهن.

وتطرق قطامي الى إنشاء مرصد وطني لتوثيق الإنتهاكات بحق النساء في سوق العمل، يهدف إلى بلورة إطار سياساتي وحشد وطني لمعالجة الإنتهاكات بحق النساء في عالم العمل بهدف الوصول إلى بيئة عمل لائقة وصديقة لتشغيل النسا.

بينما أكد خليل رزق ـ رئيس اتحاد الغرف التجارية، على اهمية توفر مشاريع قادرة على خلق فرص للتشغيل، منتقدا وجود ظروف اجتماعية في بعض المحافظات تمنع عمل المرأة التي اثبتت جدارتها وانها لا تقل كفاءة عن الرجل في كافة الميادين.

وحذر رزق، من انفجار الوضع بسبب ارتفاع اعداد المتعطلين عن العمل وقال نحن مقبلون على قنبلة كبيرة في البطالة نتمنى ان لا تنفجر، لذلك نحن بامس الحاجة لجذب الاستثمارات وانشاء المشاريع الجديدة ووقف الاستيراد من اسرائيل وخلق صناعة وطنية قادرة على التصدير التشغيل عبر خلق فرص عمل تحظى النساء بنسبة مقبولة منها.

فيما قالت مها ابو شوشة ـ رئيسة مجلس ادارة منتدى سيدات الاعمال، لا يمكن للاقتصاد ان يأخذ دوره الطبيعي طالما بقي نصف المجتمع متعطل عن العمل، حيث نسبة اللواتي يعملن 12% فقط ممن هن قادرات على العمل وهي نسبة جدا سلبية ومن اسوأ النسب في العالم، مؤكدة ان التغيير الاقتصادي يؤدي الى تغيير اجتماعي، لذا فان منتدى سيدات الاعمال يعمل على اكثر من محور بضمنها المبادرة لبناء اعمال خاصة بالتركيز على المشاؤيع الصغيرةو المتوسطة، وتشجيع المبادرات النسائية من خلال برنامج أحسن خطة عمل.

ولكن منير قليبو ـ ممثل منظمة العمل الدولية، أكد على أسس العمل اللائق والوصول للعدالة الاجتماعية بين جميع فئات المجتمع وبناء على الحوار الاجتماعي المعمق، مؤكدا على ادوار المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص في تشغيل ذوي الاعاقة وفق منظور حقوقي وبما يتلاءم وأسس العمل اللائق.

أما سحر عثمان ـ مديرة مركز التمكين الاقتصادي للشباب، فاكدت، ان مركز التمكين الاقتصادي يعمل حاليا على تطوير المهارات والتوجيه المهني ودعم روح المبادرة لدى الشباب بالشراكة مع القطاع الخاص والمؤسسات الاكاديمية والتعليمية والتدريبية من اجل خلق فرص حقيقية للشباب من خلال تنفيذ عدد من التدخلات المبتكرة، بهدف جسر الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل وتوفير فرص تدريب لرفع كفاءة ومقدرة الشباب من كلا الجنسين.