الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

قراقع: التعذيب في سجون الإحتلال تضاعف

نشر بتاريخ: 26/08/2015 ( آخر تحديث: 29/08/2015 الساعة: 23:02 )
قراقع: التعذيب في سجون الإحتلال تضاعف
رام الله- معا- كشف رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أن نسبة تعذيب الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي، إرتفعت منذ منتصف العام الماضي بنسبة 200%، والتي تتم وفق منضمومة ممنهجة ومقننة وموجهة من قبل قادة الإحتلال الإسرائيلي، من وزراء وسياسيين وعسكرين، وبتعليمات وإشراف مباشر من قبل حكومة الإحتلال اليمينية المتطرفة وجهاز الشاباك.

أقوال قراقع جاءت خلال إستقباله اليوم في مقر الوزارة في رام الله لوفد من الجمهورية البولندية برئاسة نائب وزير الخارجية لشؤون التعاون التنموي كونراد بافليك، حيث تم إطلاعه على اوضاع الأسرى وما يتعرضون له من إعتداءات وهجمة شرسة تتنافي مع كل القوانين والاعراف الدولية، وفي مقدمتها إتفاقيات جينيف وميثاق روما.

وعرض قراقع تفاصيل دقيقية عن اكثر من (6000) أسيرا يقبعون حاليا في سجون الإحتلال الإسرائيلي، حيث اوضح أن هناك 500 معتقلا فلسطينيا محتجزون في السجون بدون محاكمات ولا تهم تحت ذريعة ما يسمة بالاعتقال الإداري، والالية السخيفة التي تتخذ فيها هذه القرارات، والحرب الحقيقية التي يخوضها هؤلاء المعتقلين ضد هذه السياسة، والتي كان اخرها الإضراب المفتوح عن الطعام للأسير محمد علان والذي إستمر 65 يوما، ولا زال يرقد في المستشفى بفعل هذا الإضراب، كما ان هناك خمسة أسرى إداريين يخوضون في هذه اللحظات إضرابا مفتوحا عن الطعام رفضا لهذا الإعتقال الجائر.

وأوضح قراقع أن هناك ما يقارب 1700 أسير مريضا، منهم 85 أسيرا يعانون من امراض صعبة وخطيرة جدا كالسرطان وفايروس الكبد والشلل وغيرها، بالإضافة الى 25 أسيرة يعشن أوضاع حياتية لا تطاق، وخمس نواب من أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني، ومسنيين و200 طفل قاصر، والمئات من الشباب وقادة الفصائل الفلسطينية.

وركز قراقع بشكل خاص على قضية الأطفال القصر، وما يتعرضون له من ممارسات وحشية طوال فترة الإعتقال، حيث كشف انه لا خصوصية في التعامل معهم، يتم الإعتداء عليهم بالضرب والشتم وتهديدهم بالإعتداء عليهم جنسيا، وتنزع منهم الإعترافات بالترهيب، ويعرضون على ذات المحاكم التي يحاكم فيها الأسرى البالغين، ولا يراعى في كل ذلك صغر سنهم ولا ضعف بنيتهم الجسدية.

وطالب قراقع بافليك بضرورة ممارسة جمهورية بولندا كل سلطاتها ونفوذها للضغط على حكومة الإحتلال الإسرائيلي للكف عن الممارسات المجنونة بحق الاسرى، وأن يكون هناك مسائلة حقيقية لدولة الإحتلال عن الجرائم التي ترتكبها يوميا بحقهم، والإستهتار الغير مبرر بكل المعاهدات والقوانين الدولية التي تخترقها إسرائيل بوقاحة اما المجتمع الدولي بأسره.

من جانبه أوضح كونراد بافليك، ان بولندا تتابع بشكل دائم ما يتعرض له الفلسطينيين من قبل من ظلم وإعتداءات، وهناك إجتماعات مستمرة مع الإسرائيليين بهذا الخصوص، ويتم تقييم كل هذه اللقاءات من خلال تطبيق ما يتم الإتفاق عليه.

وبين بافليك أن هناك تركيز على قضية إعتقال الأطفال والمعتقلين الفلسطينيين الجدد، وهناك نقاش مستمر حول ما يتعرضون له، وأن هذا جزء من الحوار الاساسي الذي يتم بين إسرائيل واليونسيف، وان هذه الجهود ستتواصل بإستمرار، وستحافظ بولندا على الدور الذي تقوم به منذ سنوات.

واوضح بافليك ان بولندا من الدول الداعمة للدولة الفلسطينية وهي من المانحيين الملتزمين معها، وتهتم بدعم مشاريع للأطفال والأشخاص الذين تضرروا من الإعتقال وممارسات السجانيين، وأن الجمهورية جاهزة للتعاون مع الهيئة لتنفيذ مشاريع مشتركة تخدم هذه الشريحة.

وفي ختام اللقاء ثمن قراقع هذه الزيارة، واكد على ضرورة إيجاد مساحات حقيقية للتعاون، خصوصا فيما يتعلق بالاطفال وما يتعرضون له داخل سجون الإحتلال، وضرورة إيجاد مشاريع تخدمهم في إعادة تهيئتهم للإنخراط في المجتمع ومساعدتهم في الجوانب النفسية والتعليمية والحياتية.