السبت: 27/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

العلاج بالابتسامة- مبادرة مؤسسة الانوف الحمراء الفلسطينية

نشر بتاريخ: 09/09/2015 ( آخر تحديث: 09/09/2015 الساعة: 17:45 )
بيت لحم- معا - نظمت مؤسسة الانوف الحمراء في اطار عملها على تعميم فكرة العلاج النفسي المساعد للعلاج الطبي للجسد يوما ترفيهيا لاطفال مرضى السرطان في قسم هدى المصري بمستشفى بيت جالا الحكومي بهدف ادخال الفرحة على وجوه الاطفال من اجل مساعدتهم على تخطي معاناتهم ومساعدتهم على تلقي العلاج مما يساعد في شفاءهم باعتبار ان الوضع النفسي المرتاح جزء مهم في العلاج وفق كل الدراسات المتقدمة.

وجاء تنظيم هذه الزيارة على شرف زيارة وفد من الخارجية اللتوانية التي تدعم وتمويل المشروع بحضور سفيرة لتوانيا في فلسطين داليا دالامنتي وممثل المؤسسة في فلسطين سامر مخلوف والمدير الفني للمؤسسة طارق زبون ومدير البرامج فيها يزن الزبيدي حيث تم تنظيم جولة بحضور مهرجين طبيين عملوا على ادخال الفرحة في نفوس الاطفال الذين يتلقون العلاج.

وقال سامر مخلوف ان هذه الجولة في قسم هدى المصري لعلاج امراض السران للاطفال الفلسطيني نياتي لتقديم صورة حية لوفد وزارة الخارجية اللتوانية وسفيرة لتوانيا في فلسطين حول مدى قدرة المهرجين الطبيين الفلسطينين الذين اصبحوا متمرسين ومحترفين بعد تلقيهم التدريبات من قبل مؤسسة الانوف الحمراء الدولية وزيارتهم للتوانيا من اجل التدريب.

واكد مخلوف ان مؤسسة الانوف الحمراء تسعى لتطوير قدرات الطاقم الفلسطيني من خلال تدريبهم على ايدي مدربين محترفين عاملين في المجال مشيرا الى ان المهرجين الطبيين ضمن مشروع الانوف الحمراء يساهمون في التخفيف من معاناة الاطفال المرضى خصوصا في الامراض الصعبة .

واوضح مخلوف ان العلاج بالترفيه اثبت قدراته من خلال البحوث العلمية حيث يساعد الاطفال على تخطي المرض مشيرا الى ان دول اوروبا والعالم ادخلت هذا العلاج منذ سنوات وفي فلسطين تم ادخاله في السنوات الاخيرة من خلال تبادل الخبرات وتنظيم الدورات.

كما اوضح مخلوف ان الانوف الحمراء في فلسطين تعمل في خمس مشافي هي رام الله ونابلس والقدس وبيت لحم والخليل وتستهدف الاقسام والحالات الصعبة مثل الاطفال المرضى بمرض السرطان او غسيل الكلى مشيرا الى ان الاطفال بحاجة لدعم نفسي الى جانب العلاج الطبي معربا عن امله بان يتم توسيع عمل الانوف الحمراء في فلسطين من خلال توسيع عمل ال 15 مهرج طبي الحاليين في كافة المشافي الفلسطينية.

واكد ان دخول المشافي يتطلب مهارات وبالتالي لا بد من تدريب الطاقم الفلسطيني على هذه المهارات من خلال تبادل التجارب وهو ما قدمه المشروع اللتواني موضحا ان الخمسة عشر مهرج فلسطيني الان مهرجين طبيين محترفين.

كما ثمن مخلوف تعاون وزارة الصحة الفلسطينية و مؤسسة اغاثة اطفال فلسطين على عمهم وتعاونهم لتنفيذ الانشطة العلاجية الترفيهية في المشافي الخمسة مشددا على ان هذا التعاون ساهم كثيرا في حل الكثير من الاشكاليات التي صاحبت البدء بالعمل.

بدوره قال طارق زبون المدير الفني لمؤسسة انوف فلسطين ان مؤسسة الانوف الحمراء هي مؤسسة دولية عاملة في عشر دول من دول العالم وان فلسطين احد هذه الدول العشرة وهي الدولة العربية الاولى التي تعتمد مجال العلاج الترفيهي بمشافيها موضحا ان العمل في فلسطين بدا قبل نحو خمس سنوات حيث توفر المؤسسة للمشافي خصوصا باقسام الاطفال مهرجين طبيين محترفين يزورون خمس مشافي بشكل متواصل لادخال الابتسامة في قلوب وعقول و وجوه هؤلاء الاطفال المرضى.

واشار زبون ان العمل على ادخال الابتسامة على الاطفال هو جزء مهم في علاجهم حيث يعمل الاطباء على علاج الجسد لكن لا احد يعمل على علاج النفس التي تتاثر كثيرا حينما يجري الحديث عن امراض صعبة كمرض السرطان وبالتالي كان لا بد من وجود جهة تعمل على هذا المجال الطبي الذي اثبت نجاعته في مساعدة الاطفال على نسيان مرضهم وتقوية نفسياتهم مشيرا الى ان العلم اثبت ان الابتسامة جزء مهم في مقاومة المرض.

واعرب زبون عن امله بان يساهم عملهم في التخفيف عن الاطفال الفلسطينين المرضى في المشافي التي يعملون بها.

بدورها قالت سفيرة لتوانيا في فلسطين ناء دالامانتي ان زيارتها اليوم الى قسم هدى المصري لعلاج الاطفال مرضى السرطان في مستشفى بيت جالا ياتي ضمن زيارة وفد من وزارة الخارجية اللتوانية الذي قدم خصيصا للتعرف على انجازات المشروع الخاص بتدريب مهرجين طبيين بتمويل من الوزارة.

واوضحت دالامانتي ان هذا الوفد يقوم بهذه الزيارة لفلسطين لاول مرة حيث ان لتوانيا فتحت سفارتها في رام الله منذ عامان وتسعى لتقوية العلاقات الفلسطينية اللتوانية من خلال دعم مشاريع يحتاجها المجتمع الفلسطيني مشدة على ان ابرز مجالات الدعم تركز على المجال الصحي والمجتمع المدني .

وشكرت سفيرة لتوانيا في فلسطين مؤسسة الانوف الحمراء في فلسطين على تعاونهم وفتحهم المجال امام تقديم الدعم اللتواني في هذا المجال مشيرة الى ان انطباعات وفد وزارة خارجية بلادها عن المشروع وتنفيذه ايجابية بشكل كبير خصوصا بعد ان زاروا مشافي بيت لحم والقدس ونابلس والخليل ورام الله معربة عن املها بتطوير العلاقات بين البلدين والشعبين.