الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

شهداء الاثنين.. معا تسلط الضوء على ظروف الاستشهاد

نشر بتاريخ: 13/10/2015 ( آخر تحديث: 13/10/2015 الساعة: 11:48 )
شهداء الاثنين.. معا تسلط الضوء على ظروف الاستشهاد
القدس- معا - تلاحقت الاحداث في مدينة القدس يوم أمس الاثنين وكانت المدينة على موعد جديد مع عمليات "الطعن" ادعها الاحتلال من جهة وعمليات القتل بدم بارد من جهة اخرى. وودعت القدس فتيين وشابا فيما اصيبت طالبة مدرسة بجروح بعد استهدافها في منطقة الشيخ جراح.

قتل وتعذيب واستدعاء وتفتيش

في مستوطنة "بسجات زئيف" شمال مدينة القدس استشهد عصر الاثنين الفتى حسن خالد مهانية – مناصرة 15 عاماً، بعد ان اطلق الرصاص عليه وقتل بدم بارد، فيما تعرض ابن عمه أحمد صالح مهانية – مناصرة 13 عاما للدهس المتعمد والضرب بالهراوات على رأسه، مما أدى الى اصابته بنزيف وترك على الأرض وهو يصرخ وحوله مجموعة من افراد الشرطة، فيما كان المستوطنين يشتمونه بألفاظ نابية وقام أحد الجنود بضربه.

ولم تكتفي قوات الاحتلال بقتل واصابة الفتيين القاصرين بحجة "طعن مستوطن"، حيث قامت بعد عدة ساعات باقتحام "حوش العائلة" في بيت حنينا، وقامت بمحاصرة البناية والتي تضم 10 منازل للعائلة وحاصرت من بداخلها في ديوان العائلة وشرعت القوات بالانتشار في الشقق السكنية التي تعمدت تخريب محتوياتها ، واستدعت والدة الشهيد حسن ووالدة الشهيد أحمد للتحقيق معهما.
والد الشهيد حسن الذي افرج عنه عقب احتجازه والتحقيق معه قال لوكالة معا: "لا اعرف ما جرى مع حسن وأحمد، كنت مع والدتي عند الطبيب، حيث اخبرني المحقق بأن ابني قام بقتل مستوطن بعد طعنه بالسكين، وبعد التحقيق تم احضار الجثة الى مركز شرطة المسكوبية للتعرف عليه".

لحظات صعبة عاشها الوالد مع احتجاز ابنه حسن (وهو بالصف العاشر في مدينة ابن خلدون) الذي لا يقوى على الكلام، في وقت تحتجز سلطات الاحتلال زوجته للتحقيق.

وأوضحت العائلة أن حسن وأحمد توجها الى المجمع التجاري القريب من منزليهما لشراء احتياجاتهما، ولا نعرف ما جرى معهما.

وقالت جدة الشهيد حسن:" انها سمعت بخبر استشهاد حسن من خلال وسائل الاعلام، وفوجئت وعائلته بأكملها بالخبر.

الطفل أحمد.. أصيب بعد دهسه مباشرة

وحسب محامي عائلة المصاب أحمد 13 عاماً (الصف الثامن الابتدائي في مدرسة الجيل الجديد)، فتعرض الطفل للدهس والضرب بالهراوات على رأسه، واصابته متوسطة ومستقرة، وسيتم عقد "تمديد" له خلال الساعات القادمة.

وكشف تسجيل مصور لاصابة الفتى احمد مدى الحقد والكراهية في التعامل مع الفلسطينيين، حيث كان ينزف دما وترك على الارض دون علاج رغم وجود طواقم طبية حوله، فيما تعالت الاصوات المنادية بقتله، وسط شتائم والفاظ نابية.

واعقب اقتحام المنازل وتفتيشها وتخريبها مواجهات بين قوات الاحتلال والشبان الغاضبين على استهداف المقدسيين واعدامهم وقتلهم بدم بارد، واستخدمت القوات القنابل الصوتية والاعيرة المطاطية بكثافة.

وبالتزامن مع اعدم فتى ومحاولة اعدام الاخر .. كان مستوطن اسرائيلي اطلق نيرانه على الطالبة مرح بكير 17 عاماً ، وذلك بعد خروجها من مدرستها (عبدالله بن الحسين للبنات) في حي الشيخ جراح، وعلى الفور أصدرت الشرطة بيانا ادعت فيه ان الفتاة حاولت تنفيذ عملية طعن بمساعدة أحد الشبان، وهذا ما نفاه الشهود ومعظمهن طالبات من المدرسة حيث أكدتن ان الفتاة كان تسير برفقة صديقاتها وقام مستوطن بشتمهما ثم القى النار باتجاه احدهما، ولدى محاولة احد الشبان مساعدتها تم اعتقاله بحجة "مساعدتها في الطعن".

وسبق ذلك اعدام طالب الثانونية العامة مصطفى عادل الخطيب 17 عاماً، والذي اطلق عليه ثلاثة رصاصات على رأسه مباشرة ـ أودت بحياته على الفور، والحجة (محاولته تنفيذ عملية طعن)، وعقب ذلك استدعت قوات الاحتلال والده للتحقيق معه وتم اخذه الى مستشفى أبو كبير للعلاج للتعرف على الجثمان، ترامنا مع تفتيش سيارته والتي كانت مركونة عند مدرسته الابراهيمة.

وتقول والدته خرج مصطفى كعادته الى المدرسة واصطحب معه اشقائه والد عمه لايصالهم معه، ولم اعرف بالخبر سوى عن طريق وسائل الاعلام، كان مصطفى الطالب المجتهد يحب المدرسة والدراسة كنت انتظر تخريجه من مدرسته هذا العام، ليلتحق بالجامعة.

شهيد بحجة "محاولة اختطاف سلاح جندي"

واستشهد شاب فلسطيني مساء الاثنين، بعد اطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال بزعم محاولته خطف سلاح جندي داخل حافلة غرب القدس المحتلة، ورغم مرور عدة ساعات على الحادثة ما تزال هوية الشاب مجهولة.

متابعة: ميساء أبو غزالة