شاهد- قرصنة المستعربين تحت ستار إنساني للقتل والاعتقال
نشر بتاريخ: 12/11/2015 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:02 )
شارك
الخليل- معا- يظهر تسجيل كاميرات المراقبة في المستشفى الاهلي بمدينة الخليل، العملية الكاملة التي قامت بها وحدة من القوات لخاصة الاسرائيلية "المستعربين" لحظة دخولها الى المستشفى، وكيفية خروجها منه.
ويظهر في الشريط دخول سيدة حامل ومعها شخصين ومن ثم يظهر رجل على كرسي متحرك ويقوم بدفعه رجل آخر، ثم تدخل مجموعة من الرجال الى المستشفى.
وفي المشهد الثاني، تظهر السيدة الحامل وهو رجل متخفي، وكذلك يقوم الرجل عن الكرسي المتحرك وتتحرك مجموعة المستعربين في صفين داخل قسم الجراحة، وتظهر سيدة منقبة وهي تشهر سلاحاً، اضافة الى بقية المجموعة والذين قاموا باشهار مسدسات وبنادق، ثم يظهر في الصورة رجل على كرسي يقوم بدفعه المستعربون. وفي المشهد الثالث، يظهر المستعربون وهم يخرجون من المستشفى وقد اختطفوا الجريح عزام الشلالدة.
وقال مدير المستشفى الاهلي الدكتور جهاد شاور :" هذه جريمة نكراء ومخالفة لكافة الاعراف والقوانين الدولية والانسانية، فقدنا الأمل بالامان داخل المستشفى، بعد ان فقدناه في الشارع وفي البيت".
وتابع قائلاً لمراسل معا:" دخل المستعربون الى غرفة المريض عزام الشلالدة وبها مرضى آخرون، وقاموا بتكبيل يدي شقيقه، وحينما خرج عبد الله الشلالدة من الحمام حيث كان يتوضأ ويستعد لصلاة الفجر، قام المستعربون باعدامه واطلاق الرصاص عليه، لم يسمع المتواجدون في القسم سوى طلقة رصاص واحدة، ويبدو بأن الطلقات الاخرى التي اخترقت جسد الشهيد الشلالدة أطلقت من سلاح كاتم للصوت".
كما استنكر رئيس الهيئة الادارية لجمعية أصدقاء المريض - المستشفى الاهلي عبد الكريم الزغير، هذه الحادثة والقرصنة على المستشفى، وقال:" لا يمكن السكوت بأي حال من الاحوال على هذه الجريمة النكراء بحق المواطن الشلالدة و بحق المستشفى، وندعو كافة المؤسسات الحقوقية والانسانية والطبية لاستنكار ما حدث واتخاذ تدابير رادعة بحق الاحتلال الاسرائيلي".
من جانبه، قال مدير نادي الاسير في محافظة الخليل أمجد النجار :" هذه قرصنة، وتعبر عن انحطاط خلقي وصلت اليه حكومة الاحتلال، ضاربة عرض الحائط بكل الاعراف الدولية المتعلقة بحماية المرضى المستشفيات". وأضاف:" نطالب منظمة الصحة العالمية باتخاذ خطوات وموقف جاد اتجاه ما تتعرض له المستشفيات في الاراضي الفلسطينية من قبل الاحتلال".
كما دعا القيادي في الجبهة الشعبية بدران جابر:" على الحكومة تحمل مسؤولياتها في حماية ابناء الشعب الفلسطيني، ويجب توفير حماية دولية للمستشفيات والمراكز الصحية في الاراضي الفلسطينية، ويجب توفير حماية شعبية لحماية هذه المراكز". وأضاف:" ما يحدث يثبت للعالم بأنه يستحيل التعايش مع الاحتلال، ويجب توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني".
واعتصمت الهيئة الادارية والطبية لمستشفى الاهلي أمام المستشفى للتعبير عن رفضهم وسخطهم من الجريمة النكراء التي ارتكبت بحق المستشفى.
الشهيد عبد الله شلالدة في سطور
ولد الشهيد عبد الله في 17 فبراير من العام 1988 في بلدة سعير شمال الخليل، عاش يتيم الأب بعد وفاة والده وهو طفل، درس في المدرسة الشرعية في مدينة الخليل، وحاز على شهادة الثانوية العامة من مدرسة سعير الثانوية للبنين في عام 2006، درس في جامعة بوليتكنك فلسطين تخصص هندسة الديكور، وعَمل بعدها في مصنع بمدينة الخليل، وأهم ما يميز عبد الله مرحه وإبتسامته الصادقة.
اعتقل عام 2008 بتهمة نشاطه في الكتلة الاسلامية، وأفرج عنه بعد عام من الاعتقال، متزوج من ابنة عمه، ولديه طفل أسماه عزام.