الخميس: 18/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

عائلة الشلودي.. اعتقال الأم والابن وابعاد آخر

نشر بتاريخ: 24/11/2015 ( آخر تحديث: 24/11/2015 الساعة: 14:55 )
عائلة الشلودي.. اعتقال الأم والابن وابعاد آخر

القدس- معا - نصف عائلة المواطن حمزة الشلودي معتقل أو مبعد.. ونصفها الآخر ينتظر أن يلتئم شملهم لتعود عائلتهم ثانية تحت سقف واحد.

نهاية شهر تشرين أول الماضي اعتقلت قوات الاحتلال زوجة الشلودي (شفاء) وابنه فادي 14 عاماً، ثم نجله الأكبر سامر 17 عاما فيما بقيت طفلته سيدرا 8 أعوام ، وطفله باسل 15 عاما وحدهما برفقة والدهم... ومنذ ذلك الوقت تعاني العائلة من اعتقال الأم وابعاد الأخ واعتقال شقيق اخر واستدعاء الوالد للتحقيق.. لتسود أجواء الحزن وعدم الاستقرار والتشتت في المنزل.

وقال المواطن حمزة الشلودي :"قامت قوات الاحتلال باقتحام منزلي في شارع البستان ببلدة سلوان، واعتقلوا ابني فادي وزوجتي شفاء، وأطفال من المنطقة بينهم أبناء أشقائي، وتم اقتيادهم الى مكان مجهول، وبعد عدة ساعات نقلوا الى مركز "عوز" في قرية جبل المكبر."

وأضاف الشلودي:" تفاجأنا بعملية الاعتقال التي طالت شفاء ومجموعة أطفال، وكنا نعتقد في البداية ان اقتياد شفاء لسيارة الشرطة كان لمرافقة "فادي" لصغر سنه، ولدى معرفتنا (بانها معتقلة) اعتقدنا أن ذلك لعدم حيازتها تصريح إقامة داخل القدس، وبعد عدة "جلسات تمديد" وتحقيقات قدم المدعي العام ضدها لائحة اتهام تضمنت (التحريض ومساعدة الشبان بالقاء الحجارة والزجاجات على القوات الاسرائيلية في سلوان إضافة الى الإقامة بصورة غير قانونية داخل القدس لأنها تحمل الهوية الفلسطينية).

وعن غياب الأم عن منازلها يقول حمزة الشلودي "ببراءة الطفولة تتساءل سيدرا 8 سنوات (رغم معرفتها بالموضوع) أين امي؟ لماذا يربطونا يديها؟؟ متى ستعود الى المنزل، أما باسل 15 عاما فهو متعلق بوالدته خاصة وانه بحاجة لمتابعة خاصة...الأطفال بحاجة لوالدتهم هي من ترعاهم وتتابع أمورهم ودراستهم... غيابها أثر على نفسية الاطفال، وعلى وضع المنزل بشكل عام، كما بحاجة لأشقائهم ليجتمعوا مجددا تحت سقف واحد."

ولفت الشلودي الى ان قاضي المحكمة قرر الأسبوع الماضي الإفراج عن زوجته شفاء بكفالة مالية وبشرط الحبس المنزلي، الا ان النيابة العامة قدمت
استئنافها على القرار، ووافقت عليه المحكمة المركزية لحين عرض "الكفلاء" على ضابط السلوك" للنظر بإمكانية الافراج المشروط عنها.

وأوضح الشلودي أن ابنه فادي افرج عنه بعد يوم من اعتقاله، بكفالة مالية وبشرط الحبس المنزلي المفتوح والابعاد من سلوان الى شعفاط، وبعد عدة أيام سمح له بالعودة الى منزل عمه في سلوان، ولكن لم يسمح له بالعودة الى منزله".

وحول الحبس المنزلي يقول حمزة:" لقد أثر الحبس المنزلي على فادي ولأنه (لا بروح ولا بيجي) حسب ما ذكر والده، وهو يعاني من العصبية الزائدة ولا يستطيع الدراسة فيقضي يومه في بيت عمه، بعيدا عن اشقائه ومنزله، وما يزيد الامور تعقيدا هو اعتقال والدته وشقيقه الأكبر سامر."

أما سامر 17 عاما، فبعد اعتقاله وجهت له تهمة "القاء الحجارة في سلوان"، لينقل الى سجن "جيفعون"، والذي يعاني كغيره من الاسرى من سوء الاوضاع داخل هذا السجن (قلة الطعام المقدم، عدم ادخال الملابس الشتوية لهم، القمع ..).

ولفت حمزة أنه تم استدعائه للتحقيق مع ابنه باسل، وهددوا باعتقالنا في حال عدم الذهاب للتحقيق.

وسرد الشلودي :"إدارة السجن رفضت أن اقوم بزيارة زوجتي في السجن لاني اسير سابق اعتقلت 7 اشهر قبل 24 عاماً".

وبدوره أوضح أمجد أبو عصب رئيس لجنة أهالي الاسرى والمعتقلين المقدسيين أن 7 أسيرات مقدسيات داخل سجون الاحتلال، احداهن قاصرة دون (18 عاما)، ويتوزعن على سجن "الشارون والرملة"، واحداهن لا تزال قيد العلاج في مستشفى هداسا عين كارم.

متابعة ميسا ابو غزالة