الخميس: 18/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطران عطا الله حنا: لا تقتلوا فرحة العيد في وطني

نشر بتاريخ: 26/11/2015 ( آخر تحديث: 27/11/2015 الساعة: 09:03 )
المطران عطا الله حنا: لا تقتلوا فرحة العيد في وطني

رام الله - معا - قال المطران عطالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس "بدأنا ندخل تدريجيا في مرحلة الاستعداد لعيد الميلاد المجيد عيد ميلاد ملك السلام والمحبة وهو عيد يعتبر في فلسطين عيد وطني، لان ذاك الذي نحتفل بميلاده ولد في بلادنا وتحديدا في مدينة بيت لحم، ويحتفل بهذا العيد كافة ابناء شعبنا الفلسطيني مسيحيين ومسلمين، ومن فلسطين ارض القداسة والوحي انطلقت رسالة الفادي الى كافة اصقاع الدنيا في مشارق الارض ومغاربها".


واضاف المطران حنا ان عيد الميلاد كما هي كافة الاعياد هي مساحة فرح وامل ورجاء وخاصة لشعبنا الفلسطيني في ظل هذه الظروف الراهنة حيث القمع والظلم الاحتلالي متواصل بحق ابناء شعبنا.


وتابع "ان الاحتلال البغيض يريد ان يقتل فرحة العيد في بلدنا، وهنالك تقييدات غير مسبوقة للدخول الى بيت لحم في هذا العيد، إنها اجراءات هادفة لعرقلة احتفالاتنا والتعبير عن ابتهاجنا بعيد ميلاد ملك السلام والمحبة".


وقال :"ان الاحتلال الذي يقتل شبابنا ويعتدي على مقدساتنا ويستهدف قضيتنا الوطنية لا يريدنا ان نشعر بفرحة العيد، ولا يريدنا ان نعبر عن ابتهاجنا بميلاد السيد المسيح الاتي الينا مناديا بقيم العدالة والاخوة والمحبة بين الناس".


واردف المطران حنا :"ان ملك السلام يولد في عالمنا لكي يزيل الحواجز والاسوار التي تفصل الناس عن بعضهم البعض، في حين ان الاحتلال العنصري يبني اسوارا عنصرية ويضع الحواجز العسكرية ويفصل الانسان عن اخيه الانسان في محاولة هادفة لإدخال اليأس والاحباط الى قلوبنا ونزع الامل والرجاء من حياتنا.
انني اود ان اسجل تحفظي على الاعلان الذي صدر من عدة مراجع نحترمها ونقدر مواقفها ونعتبر ان نيتها صادقة ، اذ انني اتحفظ على اعلان اقتصار العيد على الشعائر الدينية ، ذلك لأنه لا يجوز اختزال العيد في شعائر وطقوس فحسب ، فعيد الميلاد هو عيد انفتاح على العالم هو عيد تضامن مع كل انسان مكلوم ومحزون ، هو عيد لكي ننقل فيه الابتسامة والسعادة الى كل اسرة حزينة والى كل انسان متألم .


وقال المطران ان عيد الميلاد كما هي كافة اعيادنا الدينية والوطنية هي مناسبات لائقة لنا كفلسطينيين لكي نعبر فيها ومن خلالها عن تشبثنا بوطننا وتأكيدنا على اننا نعشق الحياة ، ولن نتأثر بالسياسة الاسرائيلية التي تريدنا ان نعيش في بوتقة اليأس والقنوط ، فبالرغم من كل آلامنا واحزاننا وجراحنا سنعيد لكي نوصل رسالة الى كافة ارجاء العالم بأننا شعب يعشق الحياة ويحب الحياة ولن يتنازل عن حقه في ان يعيش بحرية وكرامة في وطنه .


وقال :" لا تحرموا اولادنا من فرحة العيد فكفانا ما حل بنا من الاحتلال ، طبعا هنالك مظاهر احتفالية معينة يمكن اختصارها في ظل الوضع الراهن ، ولكن يجب ان يبقى الطابع الاحتفالي للعيد ، وان تكون رسالتنا للاحتلال : " انتم تريدون عزل مدينة بيت لحم ، وقتل العيد في وطنه ، ونحن نقول بأن عيدنا سيبقى عيدا نستذكر فيه من آتى الينا حاملا رسالة السلام والمحبة ، ونستذكر فيه شهدائنا الابرار ، واسرانا القابعين خلف القضبان ، ونستذكر فيه شعبنا الفلسطيني في كل مكان ، وسيبقى عيد الميلاد عيد نعبر فيه عن وطنيتنا الصادقة وانتماءنا الذي لا لبس فيه لهذه الارض المقدسة " .