الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

إحياء يوم التضامن مع شعبنا في البرتغال

نشر بتاريخ: 27/11/2015 ( آخر تحديث: 29/11/2015 الساعة: 09:32 )
إحياء يوم التضامن مع شعبنا في البرتغال
القدس- معا - أحيت حركة التضامن مع الشعب الفلسطيني والسلام في الشرق الأوسط، يوم أمس، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في لشبونة – البرتغال، بمشاركة سفارة فلسطين في البرتغال وبحضور عدد كبير من المتضامنين البرتغاليين وكذلك ممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني البرتغالي ونقابيين والجالية الفلسطينية وعدد من السفراء والدبلوماسيين العرب وبحضور رئيس لجنة العلاقات البرلمانية البرتغالية الفلسطينية النائب برونو دياش وسفير دولة فلسطين في البرتغال د. حكمت عجوري.

وفي كلمة الإفتتاح التي ألقاها نائب رئيس حركة التضامن مع حقوق الشعب الفلسطيني كارلوس ألميدا إستعرض الظلم التاريخي الذي تعرض له الشعب الفلسطيني وانتقد التخاذل والصمت الدولي على الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني بشكل يومي وقال: إن حدوث هذه الجرائم وصمة عار على جبين المجتمع الدولي، مطالبا بالعمل المكثف من أجل حشد الدعم للضغط على حكومة إسرائيل لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وششد على أن الشعب الفلسطيني لة الحق بالنضال والمقاومة بكافة الأشكال.

وفي كلمة للسفير الفلسطيني د. حكمت عجوري قال إن يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني هو يوم أقرته الأمم المتحدة عام 1977 إقرارا منها بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني ونضاله من أجل تحقيقها، وقال: مضت على معاناة فلسطين عقود منذ قرار التقسيم، ولازلنا ننتظر حتى اليوم أن يحق الحق وتقام الدولة الفلسطينية بإنهاء اﻻحتلال، وما كان هذا اليوم العالمي نابعا إلا من شعور العالم بالخطيئة وتأنيب الضمير تجاه ما وقع على شعبنا الفلسطيني من نكبات أمام مرأى الجميع و أكد أن عدم إلتزام لإسرائيل بشروط عضويتها في الأمم المتحدة وهي عودة اللاجئين وقيام الدولة الفلسطينية تضع علامات إستفهام على شرعية عضويتها.

وأضاف أن محاربة الإرهاب وبالخصوص في سوريا والعراق هي مضيعة للوقت وإطالة في عمر هذا الإرهاب، طالما أن مولد الإرهاب الحقيقي وهو الإحتلال الإسرائيلي والذي ما زال يتمتع بحصانة الصمت الدولي على جرائمة فالوسيلة الأكثر نجاعة للقضاء على الأرهاب والإنتصار علية هو التطبيق الأمين لحل الدولتين على أساس البند السابع كضمان لتطبيق إسرائيل لمبادئ الشرعية الدولية.

وأضاف أن ما تشهده بلادنا من أحداث هو ناجم عن انعدام الأمل، وعن حالة الخنق والحصار والضغط المتواصل، وعدم الإحساس بالأمن والأمان الذي يعيشه أبناء شعبنا، والتي كلها عوامل تولد الإحباط الشديد. وما هذه الهبة الغاضبة لأبناء شعبنا، والأحداث المتتالية في الفترة الأخيرة، إلا النتيجة الحتمية لما حذرنا منه، وكما ذكرنا سابقاً، للانتهاكات والجرائم الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه وأرضه، وفشل المجتمع الدولي في رفع هذا الظلم والمعاناة التي يعيشها أبناء شعبنا، وخاصة الشباب الذين تتبدد آمالهم وايمانهم في المستقبل.

وشدد السفير عجوري ان ما يحدث وبشكل يومي بعد احتلال بقية الأرض الفلسطينية عام 1967، يؤكد على نفس النهج الذي تبنته الحركة الصهيونية من تطهير عرقي و قتل وحصار واعتقال ونهب للأرض والاستيطان، واستمرار سياسة الطرد والتهجير وإطلاق يد المستوطنين لإحلال شعب مكان شعب آخر.

وفي كلمة للفنانة البرتغالية جوانا فيافيردي أستعرضت بشهادتها واقع المعاناة الفلسطينية اليومية و ذلك من خلال ما شاهدته خلال زياراتها لفلسطين ، حيث قالت أن ما يتعرض لة الفلسطينيون وبشكل يومي من حصار وعنف وإهانات شيء لا يصدق.

وأكدت أن الشعب الفلسطيني ضحية العنف الاسرائيلي المتواصل فقوات الإحتلال لا تكف عن عزل المناطق وإقامة الحواجز وتعريض المواطنيين لكافة أشكال الإهانات اليومية على الحواجز و منع الفلسطينيين من التحرك بحرية كل ذلك يثبت همجية وعنصرية الإحتلال وإنتهاكاته لأبسط حقوق الإنسان.

وفي كلمة رئيس اللجنة البرلمانية البرتغالية الفلسطينية النائب برونو دياس إستعرض جوانب الزيارة التي قامت بها المجموعة البرلمانية لفلسطين في يوليو 2015 الى فلسطين وما شاهدوه من معاناة وظلم بحق أبناء الشعب الفلسطيني على جميع الأصعدة حيث وصف ما يتعرض لة شعبنا الفلسطيني بالجريمة بحق الإنسانية.

وأشار أن زيارة الوفد البرلماني لفلسطين هي بمثابة رسالة للشعب الفلسطيني وللعالم اجمع إن القضية الفلسطينية هي من أكثر القضايا أهمية وهي نقطة السلم والحرب في العالم اجمع، مؤكدا على ضرورة و أهمية إنهاء إسرائيل لإحتلالها الغاشم للأراضي الفلسطينية.

وأوضح ان البرلمان البرتغالي كان من أوائل البرلمانات الأوروبية التي صوتت لصالح دولة فلسطين وأيضا صوتت للتحرك ضد اعتقال النائب خالدة جرار والنواب الفلسطينيين، لكون الاعتقال يخالف العرف الدولي فيما يخص الحصانة البرلمانية.

وفي ختام كلمتة أكد على تضامنة ودعمة لنضال الشعب الفلسطيني وتأكيدة على إدانة وشجب الإنتهاكات الإسرائيلية اليومية بحق الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.