الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الآلاف يشيعون جثمان الشهيد البرغوثي في عابود

نشر بتاريخ: 05/12/2015 ( آخر تحديث: 06/12/2015 الساعة: 07:44 )
الآلاف يشيعون جثمان الشهيد البرغوثي في عابود

رام الله - معا - شيع آلاف المواطنين في بلدة عابود شمال غرب رام الله، والقرى والبلدات المجاورة، بعد ظهر اليوم السبت، جثمان الشهيد عبد الرحمن وجيه البرغوثي (26 عاما) إلى مثواه الأخير في مقبرة البلدة.


وكان الشاب عبد الرحمن قد أعدم ظهر أمس الجمعة، برصاص قوات الاحتلال عند المدخل الرئيسي للبلدة.


وانطلق موكب التشييع من أمام مجمع فلسطين الطبي، حيث جرت للشهيد جنازة عسكرية، تقدمها عناصر من قوات الأمن الوطني، الذين حملوا الشهيد على الأكتاف، قبل انطلاقه الى مسقط رأسه عابود.


وفي عابود، استقبل الالاف جثمان الشهيد، وأدوا صلاة الجنازة على الجثمان الطاهر، قبل أن يحمل على الأكتاف إلى مقبرة القرية، حيث وري جثمان الشهيد الطاهر الثرى.


وقال عم الشهيد، حسني البرغوثي لوكالة "معا" إن قوات الاحتلال أعدمت ابن شقيقه بدم بارد بعد إيقافه على حاجز على مدخل القرية، حيث طلب الجنود منه اخراج بطاقته الشخصية، وفي تلك اللحظة أطلقوا عليه أكثر من 6 رصاصات، أصابته في العنق والرأس والفم، ما أدى إلى استشهاده على الفور.


وأكد البرغوثي أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص على ابن اخيه، ودسوا له سكينا بداعي طعن جندي لتبرير جريمتهم.


يُذكر أن جثمان الشهيد وصل مساء أمس إلى مستشفى الشهيد ياسر عرفات في مدينة سلفيت، بعد أن تمكن الأهالي من انتزاعه من جنود الاحتلال، الذين اقتحموا القرية لاختطاف الجثمان واحتجازه، حيث دارت مواجهات بين الأهالي وجنود الاحتلال، وفي ساعات متأخرة من ليل أمس جرى نقل الجثمان الى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله، قبل أن يصل صباح اليوم إلى عابود.


وفي أعقاب تشييع جثمان الشهيد البرغوثي الثرى، اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال، عند المدخل الرئيسي للبلدة، والذي أغلقت قوات الاحتلال مساء أمس بالسواتر الترابية.


وألقى الشبان الحجارة بكثافة نحو الجنود، الذين أطلقوا الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز بكثافة نحو الشبان.