نشر بتاريخ: 24/01/2016 ( آخر تحديث: 24/01/2016 الساعة: 17:51 )
القدس- معا- بعد 14 عاما لحق الفتى "محمد نبيل حلبية" بجده الشهيد درويش، لتعود الذاكرة الى الوراء وليتجدد ألم فراق الأحبة لعائلة حلبية....الا ان استشهاد محمد كان ثمرة روح المقاومة والثبات التي زرعها الأجداد في الجيل التالي.
الفتى "محمد نبيل حلبية 17 عاماً" استشهد في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت، بعد تفجر "كوع" "عبوة ناسفة محلية الصُنع كانت بحوزته، على مدخل معسكر أبو ديس "المقام على أراضي القرية، أدت الى استشهاده.. أما جده درويش حلبية 65 عاما فقد استشهد عام 2002 خلال بناء جدار الفصل العنصري في قرية أبو ديس ، حيث وقف حينها الجد درويش أمام جنود الاحتلال أثناء بناء عملية أجزاء من الجدار وحصل بينهما مشادات كلامية فقام أفراد من الجنود بالاعتداء عليه ودفعه عن تلة أدت الى استشهاده على الفور، وفي اليوم الأربعين لاستشهاد "الجد درويش" توفي نجله نبيل وهو -والد شهيد اليوم-. كما أوضح هاني حلبية الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية وهو أحد اقارب الشهيد.
ورغم الأجواء الماطرة والباردة في الأراضي الفلسطينية فقد خرج المئات من الفلسطينيين للمشاركة في جنازة الشهيد حلبية وإلقاء نظرة الوداع عليه، فهو كان "الفتى الهادئ الذي تميز بعلاقته الطيبة مع الجميع"، وبعد إلقاء نظرة الوداع والصلاة عليه في مسجد القرية، انطلقت مسيرة جابت شوارع القرية وصولا غالى المقبرة، ووري جثمانه الطاهر فيها.
الفتى الشهيد محمد حلبية -وهو الأكبر بين شقيقيه "أحمد 15 عاماً ومحمود 13 عاما"- لم يُكمل دراسته الثانوية ولن يحقق حلم والدته بالالتحاق بالجامعة، لكنه لحق بموكب الشهداء الفلسطينيين، حيث بلغ عدد الشهداء الذين ارتقوا منذ تشرين أول/اكتوبر الماضي إلى 165 شهيدا بينهم 33 طفلا ( أقل من 18 عاما) ، ومنذ بداية 2016 عدد الشهداء 20 شهيدا بينهم خمسة أطفال.
وأوضح حلبية أن جثمان الشهيد الفتى بقي جثمان ملقى على الأرض ولم يسمح لطواقم الاسعاف الاقتراب من، وأوضح حلبية أن الاحتلال سلم الجثمان لطواقم الهلال بعد حوالي 4 ساعات من احتجازه داخل المعسكر، وتم نقله مباشرة الى المركز الصحي في قرية أبو ديس وتبين اصابته بحروق مختلفة انحاء جسده بسبب انفجار "العبوة".