الأربعاء: 24/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

ماذا قال القدوة عن قتلة عرفات واختيار نائب للرئيس؟

نشر بتاريخ: 04/02/2016 ( آخر تحديث: 04/02/2016 الساعة: 12:53 )
ماذا قال القدوة عن قتلة عرفات واختيار نائب للرئيس؟

غزة- خاص معا – جدد الدكتور ناصر القدوة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس مجلس أمناء مؤسسة الشهيد ياسر عرفات اتهامه لإسرائيل باغتيال القائد الرمز ياسر عرفات، مشدا على ان ملف الجريمة سيبقى مفتوحا حتي محاكمة مرتكبي الجريمة.

وقال القدوة في مقابلة مع مراسل "معا" :"نحن الشعب الفلسطيني ككل نعرف القاتل منذ البداية كانت دائما هناك قناعة لدى الشعب الفلسطيني ان وفاة الرئيس عرفات لم تكن طبيعية وكنا امام حالة اغتيال ... تم قتل ياسر عرفات باستخدام السم من قبل اسرائيل .. اذا القاتل اسرائيل هذا الكلام مطلق ومفهوم سياسي واضح.


وأضاف :"في فترات سابقة قلنا لسنا بحاجة الى مزيد من الدلائل في هذا الشأن.. نحن بحاجة الى مواقف تطالب بمعاقبة المجرمين وايقاع العقاب بهم".

وأكد أن ملف اغتيال عرفات محسوم وليس مجمدا ويجب ان يبقى مفتوحا من حيث السعي بكل جدية من اجل ايقاع العقاب بمرتكبي الجريمة.

وحول اعلان النيابة العامة الفرنسية أنه لا وجه حق للدعوى المرفوعة في قضية تعرض عرفات للاغتيال عبر السم، قال القدوة:" اعتقد ان القرار كان اغلاق الملف لان من غير الممكن على الدولة الفرنسية ان تتعامل مع هذا الموضوع على قاعدة المسؤولة الجنائية ".

وأضاف:" بالمقابل هناك التقرير السويسري كان في غاية الوضوح واكثر ناس تعاملوا مع هذا الموضوع بجدية وقاموا بكل الفحوصات ابتداء بفحص الهواء في القبر ومرورا بشراء البولونيوم210 من السوق واخضاعه لتجارب مخبرية تفصيلية وتوصلوا الى استنتاج واضح ان الوفاة جاءت بسبب استخدام السم وتحديدا البولونيوم 210 ".

وتابع :" نحن كمؤسسة وانا شخصيا والغالبية العظمي للشعب الفلسطيني لم نكن بحاجة الى الدخول في هذا المسلسل كفتح القبر واحضار جهات خارجية .. المسألة كانت واضحة .. الحصار بحد ذاته لمدة اكثر من 35 شهرا حصار عسكري يفرض اجواء وظروف معيشية صعبة للغاية على القائد المنتخب للشعب الفلسطيني.. الاجراءات التي اتخذها الاسرائيليون بما في ذلك قصف مدفعي والطائرات أيضا مسؤولية سياسية وجنائية ثم هناك المواقف السياسية بما في ذلك اعلان الحكومة الاسرائيلية عن قرار رسمي بإزالة ياسر عرفات".


واردف :"السجل والدلائل الكبيرة قبل التقرير الفرنسي وبعده وأضيف التقرير السويسري القناعة قائمة واسرائيل هي المسؤولة عن اغتيال وقتل الرئيس المنتخب في انتهاك خطير وجسيم للقانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني".

وحول اختيار نائب للرئيس، قال القدوة:" اعتقد أن أي شيء يتعلق بالنظام السياسي الفلسطيني يجب ان يستند الى اساس قانوني واضح بالتالي لا اعتقد انه في شيء اسمه نائب للرئيس لانه غير موجود لا في القانون الاساسي ولا في غيره .. انما الحاجة الى تحسين اوضاع النظام السياسي الفلسطيني موجودة والعمل على تحقيق ذلك يحب ان يكون ضمن الاطر القانونية وبشكل سليم ومقبول فلسطينيا ودوليا".

وتابع :"اذا ثمة هناك اجراءات يجب ان تكون في اطار منظمة التحرير او المجلس الوطني او فتح دائما علينا ان نلتزم بالقانون والجوانب الدستورية".
وحول لقاء الدوحة ، قال :" نحن في فتح جادون في استعاد الوحدة الفلسطينية السياسية والجغرافية والوفد ذاهب الى لقاء حماس بنية صادقة للتوصل الى اتفاق".

وحول ابعاد التحريض الاسرائيلي ضد الرئيس، قال :"كلام مدان الاسرائيليون لا يكفون عن التحريض على الرئيس والسلطة وكل المسؤولين الفلسطينيين في انتهاك للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني في محاولة مكشوفة لمنع الشعب الفلسطيني من تحقيق أهدافه الوطنية".

وحول الدعوة الى مؤتمر دولي للسلام ، قال القدوة :"اذا كان المؤتمر سيعقد على اساس سياسي واضح ومقبول من قبل الشعب الفلسطيني والقيادة سيكون خطوة للامام والمعركة السياسية مفتوحة وعلينا ان نخوضها بكل جدية وعلى جبهات متعددة ".

وحول زيارة غزة ، قال :"بصفتي رئيس لمجلس امناء مؤسسة ياسر عرفات فان الهدف الاساس من الزيارة هو معاينة بيت عرفات القائد المؤسس ولاستكشاف ما الذي يجب عمله ولإجراء اصلاحات واسعة بسبب الاضرار التي لحقت بالمنزل خلال الفترة الماضية والاحتياجات المناسبة بالتنسيق مع اعضاء المجلس بغزة".

وأضاف" سوف نضع خطة عمل للاصلاح وبرامج العمل المستقبلية وكيفية تحويل هذا المكان الى مكان يؤمه المواطن الفلسطيني ليسترجع الذكريات الطيبة ونستطيع المحافظة على جزء من تراث الزعيم الخالد وهذا ياتي في سياق المحافظة على الذاكرة الوطنية الفلسطينية والقيم الوطنية والديمقراطية التي امن بها عرفات".

واردف :"انا موجود بهذه الصفة وسالتقي بالكثير من الزملاء في حركة فتح ومن الممكن جدا ان يكون هناك لقاءات مع الاخوة في حماس .. انا منفتح الى مثل هذه الامكانية".

مقابلة: أيمن أبو شنب