الخميس: 18/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطران حنا: سلاحنا الحقيقي قضيتنا العادلة

نشر بتاريخ: 08/02/2016 ( آخر تحديث: 08/02/2016 الساعة: 12:11 )
المطران حنا: سلاحنا الحقيقي قضيتنا العادلة
القدس- معا- قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، اليوم الإثنين، إن الحضور المسيحي في فلسطين هو حضور فاعل في الحياة الثقافية والوطنية والابداعية والانسانية والاجتماعية، والمؤسسات المسيحية مسخرة في خدمة الشعب والانسانية.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها إذاعة دينية فرنسية مع المطران عطا الله، أفاد فيها بأن المسيحيين الفلسطينيين ليسوا اقلية في وطنهم، وهم جزء اساسي من مكونات هذا الشعب الذي يناضل من اجل حريته وكرامته واستقلاله، ودحر الاحتلال وتحقيق امنياته وتطلعاته الوطنية.

وأضاف المطران: "نحن لا نملك سلاحا، ولا نؤمن بالعنف وسلاحنا الحقيقي هو انسانيتنا وقيمنا واخلاقياتنا ومبادئنا، واولا واخيرا قضيتنا العادلة التي هي قضية شعب رازح تحت الاحتلال ومن حقه بأن يعيش بحرية وكرامة في وطنه".

وتابع: "إننا منحازون لعدالة القضية الفلسطينية وانحيازنا هو للعدالة لرفع الظلم عن المظلومين واعطاء الحرية، لمن حرموا منها واستعادة الحقوق لمن سلبت منهم هذه الحقوق، ونرفض الكراهية والارهاب والعنف والقتل والاحتلال وسياساته وقمعه وظلمه بحق شعبنا الفلسطيني".

واضاف لمطران "نحن مع السلام المبني على العدالة ولا يمكننا ان نقبل بسلام يبقي الاحتلال والظلم والعنصرية، ومن يريدون تحقيق السلام في ديارنا عليهم اولا ان يعملوا من اجل انهاء الاحتلال وتحقيق امنيات وتطلعات شعبنا الفلسطيني".

وتحدث عن وثيقة الكايروس الفلسطينية، وقال: "إننا في هذه الوثيقة نشدد على المقاومة السلمية اللاعنفية، ونتحدث عن الدولة المدنية الديمقراطية ونتبنى شرعية النضال الوطني الفلسطيني، ونعبر عن انفتاحنا على كل الشعوب والاديان خدمة للقيم المشتركة وتكريسا لثقافة الاخوة الانسانية ودفاعا عن الشعوب المظلومة وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني".

واشار المطران إلى "ان هذه الوثيقة التي اصدرها مسيحيون فلسطينيون نؤكد خلالها على انتماءنا الفلسطيني ودعمنا ووقوفنا الى جانب شعبنا في نضاله المشروع، نحن مع حرية الشعب الفلسطيني الذي حريته هي حريتنا جميعا، وفي نضالنا نحو الحرية علينا ان نتمسك بالقيم والاخلاق والمبادىء الانسانية فقضيتنا انسانية ونضالنا يجب ان يكون انسانيا حتى ندحر هذه العنصرية المقيتة التي تستهدفنا جميعا مسيحيين ومسلمين".

ودعا الكنائس العالمية ان لا ترضخ لأية ضغوطات، وان لا تكون ضحية التضليل الاعلامي، موضحا أن الموقف المسيحي يجب ان يكون موقفا سليما لا لبس فيه وواضح المعالم وضوح الشمس، موقف تؤكد خلاله الكنائس وقوفها الى جانب الشعب الفلسطيني وانحيازها لقضيته العادلة.