نشر بتاريخ: 18/03/2016 ( آخر تحديث: 19/03/2016 الساعة: 08:34 )
بيت لحم- خاص معا- في تصريحات لوكالة معا، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د. محمد اشتية أن لقاء اجري مؤخراً بين الاجهزة الأمنية الفلسطينية لوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، نافياً عقد أي لقاءات تفاوضية مع إسرائيل بشكل غير معلن، موضحاً بثلاث نقاط الاستراتيجية الأمثل حالياً في إدارة حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وفي التفاصيل، قال اشتية إنه واستناداً لقرار المجلس المركزي بمنظمة التحرير والقيادة الفلسطينية جرى عقد لقاء بين الأجهزة الأمنية من أجل وقف التنسيق الأمني، وإنه تم التصويت على القرار بوقت سابق، "ابلغنا الجانب الإسرائيلي أننا لا نقبل بأي شكل من الأشكال استمرار اجتياحات مناطق السلطة، وننتظر أن يكون هناك اجابة من الجانب الإسرائيلي حول ذلك، وعلى إسرائيل أن تحترم الاتفاقيات الموقعة وإلا سنكون بحل منها".
وأضاف: أن عهد خيار المفاوضات انقضى بلا رجعة، وأن السبب بعدم وجود المفاوضات هو ليس أننا عازفون عن المفاوضات وإنما نتنياهو ليس شريكا تفاوضيا، ولا الآلية التفاوضية قادرة على تحقيق الحد الادنى من مطالبنا وحقوقنا.
3 خيارات أمامنا الآن
وفيما يتعلق بالإستراتيجية الانجح لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، يرى اشتية لـ معا أن الوضع الحالي يضع امامنا ثلاثة خيارات أو منحنيات: مقاومة شعبية على الأرض، وتدويل الصراع، والبحث عن افاق سياسية عبر المؤتمر الدولي المقبل في فرنسا دون العودة إلى المفاوضات.
وأوضح أنه من الضروري أن يكون هناك مقاومة شعبية على الأرض من أجل رفع تكلفة الاحتلال، ويجب أن يصحبها تدويل للصراع من أجل نقله إلى المنصات الدولية ليصبح الاحتلال مكلف دوليا، والشيء الثالث وهو الأهم أن لا نعود بأي شكل من الاشكال إلى المفاوضات الثنائية بل يجب أن نذهب لمسار دولة، وهذه الاستراتيجيات تبنتها القيادة الفلسطينية.
ويعتقد اشتية أنه يجب اخضاع هذه الاستراتيجيات لرؤية شاملة وأوسع وإعادة صياغة المشروع الوطني، بحيث نخلق تطابقاً بين القضية والشعب والأرض، مضيفاً أن الحالة الواقعية التي نحن فيه اليوم هي "شرذمة" لكل شيء، لذلك نحن الآن بأمس الحاجة لرؤية جديدة نتعاطى معها لإيجاد حلول في ظل رفض إسرائيل ايجاد حل.
أسباب تعطل إعادة الاعمار في غزة
وعن اعادة الاعمار في قطاع غزة، قال اشتية لـ معا: إن
مجموع ما وصل غزة حوالي 27% من الاموال التي تم التعهد بها لاعادة الاعمار، مبيناً أن التعطيل الكبير يأتي من الجانب الإسرائيلي؛ لأن مواد البناء تصل بشكل متقطع لقطاع غزة، وأيضا هناك بعض الدول اوفت بالتزامتها واخرى لم توفي، وبعض الدول خلطت بين دعم الموازنة ودعم قطاع غزة.
وحول معبر رفح، أكد اشتية: أن هناك حوار مستمر مع مصر حول فتح معبر رفح أمام اهلنا في قطاع غزة، ونأمل أن يتم التفاهم لتلبية حاجات الناس، ونتفهم الضرورات الأمنية لمصر، ونأمل في ذات الوقت من الجميع تفهم الحاجات الانسانية والاقتصادية لأهل غزة.