نشر بتاريخ: 25/04/2016 ( آخر تحديث: 25/04/2016 الساعة: 17:35 )
غزة- معا- استأنفت إسرائيل إدخال الاسمنت إلى المؤسسات الدولية في قطاع غزة، بعد توقف دام نحو أسبوع عقب اكتشاف نفق هجومي لكتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس جنوب القطاع.
وقال أسامة كحيل رئيس اتحاد المقاولين الفلسطينيين:" إن دائرة إدخال الاسمنت إلى القطاع اتسعت ليشمل مشاريع تركية وألمانية وأمريكية، إضافة إلى مشاريع وكالة الغوث الدولية والمشاريع القطرية".
وتوقع كحيل في حديث لمراسل "معا" استئناف إدخال الأسمنت للقطاع الخاص والمتضررين نتيجة العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع الأسبوع المقبل.
وأكد رئيس اتحاد المقاولين الفلسطينيين، وجود جهود كبيرة تبذل من قبل وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ من أجل إدخال الأسمنت بنفس آلية "روبرت سيري" التي كانت قبل المنع عبر معبر كرم أبو سالم التجاري.
وأشار كحيل إلى إدخال أكثر من 2000 طن من الأسمنت عبر معبر كرم أبو سالم التجاري أمس.
وقال:" نتوقع أن يتم إدخال الاسمنت للمتضررين والقطاع الخاص الأسبوع المقبل بجهود وزارة الشؤون المدنية"، مؤكدا أن إدخال الأسمنت يعيد عجلة الاعمار في قطاع غزة، مشيرا إلى أن توقف الاسمنت أوقف أكثر من 40 ألف عامل عن العمل.
وحذرت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية من تداعيات بطء عملية اعمار قطاع غزة حيث آلاف الوحدات السكنية التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه صيف عام 2014، إضافة إلى البنية التحتية المدمرة والمهترئة والتي تحتاج إلى الإسراع في تأهيلها واعمارها وبخاصة في قطاعات المياه والصرف الصحي والكهرباء والتعليم والإسكان وغيرها.
وجدّدت الشبكة موقفها الرافض لما يسمى بالآلية الدولية لاعمار قطاع غزة التي ساهمت في فرض القيود على دخول مواد البناء وأثبتت فشلها في توفير مواد البناء وغيرها وساهمت في تعميق الأزمة التي يعيشها شعبنا وتفاقمها.
وأعربت الشبكة عن قلقها تجاه تقاعس الكثير من الممولين في الإيفاء بتعهداتهم المالية لاعمار قطاع غزة حيث لم يتجاوز ما التزم به الممولون 28% من حجم التمويل الذي تم التعهد به في مؤتمر المانحين بالقاهرة.
وطالبت المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية بالتحرك الفعلي والجاد لإنهاء الحصار الإسرائيلي الجائر وإدخال البضائع بما فيها مواد الاعمار بدون قيود، وكذلك السماح بالواردات وحرية حركة الأفراد في كلا الاتجاهين.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أصدر قبل نحو أسبوع تعليمات بوقف دخول الاسمنت إلى قطاع غزة بعد اكتشاف النفق الهجومي التابع للقسام جنوب القطاع.
