الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

الفلتان الامني ..الاسباب والعلاج..

نشر بتاريخ: 30/08/2016 ( آخر تحديث: 30/08/2016 الساعة: 14:59 )

الكاتب: عبد الله كميل

ترددت كثيرا قبل ان اكتب مقالا فيه تفاصيل هامة عن ظاهرة الفلتان الامني لا سيما انني امتلك الكثير من الاسرار بحكم عملي الأمني السابق وكذلك محافظا في كل من قلقيلية وطولكرم ,وذلك خشية الانزلاق والغوص في تفاصيل لا ارغب البوح بها في هذه المرحلة خشية تأثير ذلك على الروح المعنوية لشعبنا او استغلال ما اكتب لاغراض حزبية مقيتة وكذلك حتى لا نقحم شعبنا بأمور أخرى بعيدا عن كل ما من شأنه خدمة مرحلة التحرر الوطني وحتى لا يستغل احدهم الأمر ويذهب للرئيس محرضا وقالبا الحقيقة كأن يقوم بتسويق ما أكتب بشكل سلبي وما اكثر المضللين والمسوقين في هذا الاتجاه، الا ان السيل قد بلغ الزبى فأحداث نابلس والتي كنت قد تنبأت بها مبكرا هي الامر المستفز والذي دفعني للكتابه ولكن بدقة متناهية وواقعية هدفها تسليط الضوء على اخطر ظاهره على الصعيد الداخلي بعد الانقلاب الدموي الذي قامت به حماس مستغلة الفلتان الامني والتنظيمي والسلوكي الذي مارسته قيادات ومجموعات في قطاع غزة حيث ان فتح لم تتعلم من هذا الدرس القاسي للأسف الشديد..

فكنت قد أرسلت رسالة هامة للرئيس ابو مازن في اواخر العام 2014 اخبرته فيها عن معلومات ومؤشرات خطيرة لعودة الفلتان الأمني في الضفة الغربية ان لم تتحرك الاجهزة الأمنية فورا للقضاء على الفلتان في مهده وتحدثت ايضا عن اليات واجراءات اخرى لها علاقه بعلاج الحالة متصلة بعمل الحكومة لان العلاج لا يقتصر على الجانب الامني فقط ..تعاطى السيد الرئيس حينها بمنتهى الجدية مع ما جاء في الرسالة والتي تطرقت فيها لما يحدث في نابلس بشكل خاص من ممارسات وكذلك بقية المحافظات فأرسل كل قادة الاجهزة الامنية وعلى رأسهم اللواء الحاج اسماعيل الى مقر محافظة طولكرم حيث كنت محافظا حينها وذلك للاطلاع على التفاصيل والتأكد من صحة ما جاء في الرسالة ومن اجل اتخاذ الاجراءات ...تناقشنا مطولا حول المؤشرات التي ذكرتها الا ان بعض الاخوه من قادة المؤسسة الامنية اعتبروا أن ما جاء في هذه الرسالة محض خيال مبالغ فيه ولم يأخذوا الامر على محمل الجد.. وبالصدفه!! واثناء جلستنا جاء خبر عاجل يفيد باقالتي وتم في نفس اللحظة نفي الخبر من قبل مستشار الرئيس لشؤون المحافظات اللواء الحاج اسماعيل جبر ..الا انني نقلت بعد ذلك بأسبوع محافظا على ديوان الرئاسة حيث رحبت بالقرار انطلاقا من التزامي وانضباطي بقرارات القائد العام وسط حالة من الذهول في الأوساط الشعبية ..حزنت كثيرا على عدم التعاطي الجدي والعملي مع ما كتبت حيث ذيلت رسالتي حينها بعبارة (اللهم اشهد اني قد بلغت) .

وبعد ان تبين صحة تحليلي بعد اقل من عامين حيث احداث نابلس المؤلمة وسقوط سبعة من ابناء شعبنا ضحايا للفلتان أحدهم أحمد حلاوة الذي ادينت عملية قتله شعبيا ورسميا أصبح لابد من الكتابة للتذكير والاستفادة لعل ما اكتبه يشكل خريطة طريق للانتهاء من الأزمه والظاهرة الخطرة بغير رجعة.
ينبغي الادراك ابتداء بان ما من ظاهرة تمرد فرديه كانت او من قبل جماعات الا ولها اسبابها وبيئتها الدافعه للتمرد واختراق القانون ..والاسباب لكل جهه والدوافع قد تكون متنوعه تبعا لطبيعة الشخص او الجماعة والاهداف التي يبتغونها من وراء الانخراط في ما اطلق عليه بالفلتان الامني،والفلتان في حالتنا الفلسطينية لم يقم به أناس بسطاء وعفويين انما تجد لكل فالت أب أو جهة تحتضنه ، ولتسليط الضوء على ظاهرة الفلتان نعود بالذاكرة الى الانتفاضة الثانية حيث برز مصطلح الفلتان الامني وهو ما كان يعني تراجع قوة السلطة المركزيه امام الافراد والمجموعات الغير ملتزمة بتطبيق القانون والنظام وهو ما خلق حالة من اللا رضى الوظيفي لدى الضباط والأفراد المنخرطين في الأجهزة الامنية وأدى الى حالة من التقاعس والاحباط لا سيما أمام حدوث حالات كثيرة من الاعتداء على رجال الامن دون توفير الحدود الدنيا من الحماية لهم وهم يطبقون القانون والنظام ما ترك اثرا سلبيا كبيرا على نفسية الجمهور والذي شعر ايضا بعدم وجود القوة الكافيه لحمايته من تسلط بعض الافراد والمجموعات وقد انعكس ذلك سلبا على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والوطني بشكل عام ما اتاح المجال لبحث الكثير من الناس عن السلاح وعمليات الاستزلام بهدف الحماية ما ادى الى تنامي الظاهره

كيف تشكلت الظاهرة???
برز مصطلح الفلتان الامني لأول مرة مع اواسط الانتفاضه الثانية حيث كانت قد تشكلت مجموعات مسلحة مقاومة للاحتلال وقد تنوعت هذه المجموعات واختلطت بها عناصر لها مصالح فرديه او تعمل لصالح جهات معنية بحالة الفوضى لا بل معنية بتشويه صورة المناضلين والمجموعات المقاومة ..كانت هناك مجموعات وطنية مسلحة مناضلة وطاهرة تعمل بعيدا عن السلطة الرسمية وان كان جزء كبير من افرادها منحدرون من الاجهزه الامنية والعسكرية حيث ان طبيعة العلاقه بين الاجهزه وهذه المجموعات غالبا ما كانت تقوم على اللاتدخل من قبل الاجهزة حرجا من الشارع كان او خوفا من الحرج السياسي ، حيث ان اي اجراء كان يتخذ بحق اي من الخارجين عن القانون من هؤلاء كان يواجه باتهام مفاده ان السلطه اتخذت اجراءات ضد المقاومين وللأسف فان جهات حزبيه على الساحه الفلسطينية كانت تستغل اي حدث من هذا النوع كي تبدأ ماكنتها الاعلامية بالعمل متهمة السلطه بابشع الاتهامات وعليه فقد كان اداء السلطه ضعيفا امام ممارسات الشاذين عن القاعده من هؤلاء علما ان غالبيه المطلوبين لقوات الاحتلال كانوا من الملتزمين والمنضبطين وقد رحل اغلبيتهم شهداء اغتيالا او اثناء المواجهات مع قوات الاحتلال الا ان اعدادا كبيره من الشبان التحقت بركب المطاردين فاختلط الحابل بالنابل واصبح جزء كبير من هؤلاء يستغلون اسم المقاومة فتاجروا بالسلاح والسيارات المسروقه واعتدوا على الناس وانتهكوا حرمات بيوتهم وقد وصل الامر الى اجبار بعض التجار على دفع (الخاوات) كما حدث في الكثير من المحافظات الفلسطينية ،

والادهى والأمر ان بعض هؤلاء كان يتلقى رواتب من جهات خارجيه ومن حماس ومن السلطة حيث ابلغني شخصيا المرحوم زهير لباده القيادي في حماس اثناء نقاش ودي معه في مستشفى الوطني_ حيث كان يغسل الكلى هناك_ ابلغني بامر خطير للغايه عندما سألته عن سبب دفع حماس رواتب لشبان من فتح محسوبين على الفلتان الامني فقال: اننا كنا ندفع لبعضهم ثلاثة الاف دينار اردني شهريا ونعطيهم الاسلحة لتحقيق هدفين ..اما الهدف الاول فهو اظهار تشجيعنا للمقاومة، اما الهدف الاهم فهو اننا كنا نعرف ان هؤلاء (زعران ) حسب وصفه ولا يمثلون فتح ولكن وجودهم على الارض وبهذا الشكل يدعم حماس بحيث نستطيع عبر ذلك اعطاء صوره سيئه عن حركة فتح وتستفيد حماس شعبيا عبر ممارساتهم ..وقد اكد هذا الامر العديدمن قيادات حماس عند استجوابهم لدى المخابرات والامن الوقائي في نابلس ..نستدل من خلال ما ذكر ان هناك دعما ماليا ولوجستيا لبعض اقطاب الفلتان الامني قدمته حماس لبعض المحسوبين على فتح بقصد تشويه صورة فتح عبر المحسوبين عليها وبسبب الخصومه السياسيه بين الفصيلين ناهيكم عن ان حالة الفوضى وحسب اعترافات بعض قاده حماس هي البيئه المفضلة لنشاط حماس المجابه للسلطه ولحركة فتح .

اما الفئة الاخرى والتي ظهرت، فمن الواضح انه كان لها ارتباطات امنيه مع اجهزة الاحتلال سواء كان الارتباط مباشرا او غير مباشر حيث ان الاحتلال كان معنيا تماما بحالة الفوضى والصاقها بالمطاردين والمقاومين الحقيقيين بقصد تشويه صورة المقاومة امام الجمهور وحتى يكفر الجمهور بالنضال والمناضلين ، هذا من ناحية ،ومن ناحية اخرى فانه معني تماما باضعاف السلطة الوطنية في ظل الاستحقاقات السياسية التي فرضها المجتمع الدولي بعد. مرحلة من الصراع الدموي مع الاحتلال فسلطه قويه قادره على ضبط الامن والنظام والقانون يعني الاسراع بتحقيق هده الاستحقاقات وتفرغها لاولوية الصراع مع الاحتلال ..وعليه فقد اخترقت اجهزة الاحتلال المقاومة عبر بعض العملاء وتمت تغذية ظاهرة الفلتان من خلالهم ، وقد تم التمهيد لهذه المرحلة الخطره عبر تدمير كافة مقرات الاجهزة الامنية الفلسطينية ما ساهم باضعاف ادائها وادى الى اتساع دائرة الفوضى والفلتان الامني ..
اما الفئة الثالثة فهي مجموعات وافراد من الوطنيين تم التغرير بهم من قبل بعض المستزلمين ومن هؤلاء الداعمين شخصيات معروفة عملت على تجنيد ودعم العديد من العناصر المسلحة بهدف تحقيق اهداف هؤلاء والتي غالبا ما كانت شخصية حيث شكلت هذه الشخصيات حاضنات لعناصرهم قدمت الدعم والرعايه والحماية لهم .

و المطاردين الحقيقيين والذين كان لهم دور نضالي اذن فقد كان غالبيتهم من الملتزمين ولم يكونوا راضين عن سلوك الفالتين امنيا باسم المقاومه وقد ساهم هؤلاء بضبط الحالة وان اخطأ بعضهم فقد كان نتاج ظروف ادت الى هذه الاخطاء وقدتم.تجاوزها ..
وما اود قوله في هذا الاطار اخيرا ان من يتحمل جزء كبير آخر من الاخطاء ايضا بعض القيادات حيث انها ساهمت بدفع بعض العناصر الفالتة امنيا للتمرد والخطأ حيث ان جزء من هؤلاء يتلقون الرواتب من السلطة ولم تتم محاسبتهم ما ادى الى تفاقم الظاهرة..وقد تبين لي هذا الامر عندما تم ارسالي الى نابلس مديرا للمخابرات حيث وصل الامر حد التحريض على مدراء وضباط الاجهزة الامنية من قبل بعض الحاضنين لظاهرة الفلتان والمقصود بعض الشخصيات التي تحدثت عنها..

للاسف الشديد لم تتعامل السلطة ومنذ البداية بالحزم الممنهج المطلوب اتجاه الخارجين عن القانون وكان هذا سببا اخر في استفحال الظاهرة ..وبنفس الوقت فان ضحايا الفلتان لم يتعاون غالبيتهم مع الاجهزة عبر عدم جرأتهم لرفع الدعاوي المطلوبة ما ادى الى خروجهم من السجون ..وأذكر اننا خرجنا للاعلام عدة مرات راجين ممن لديه قضية ان يتوجه لجهات الاختصاص من أجل مقاضاة من ارتكبوا بحقهم الجرائم الا ان الغالبية لم يتجرأوا..
اما العقبة الكأداء االاخرى لتي واجهتنا اثناء مقاومة ظاهرة الفلتان فهي الأبوات الذين شكلوا حواضن لجرثومة الفلتان والذين عملوا ليل نهار من اجل حماية العناصر المدعومة من قبلهم أو التوسط لهم الا ان الفريق الذي عمل في نابلس حينها رفض بشكل مطلق التعاطي مع هؤلاء وعمل بمنتهى الأمانة والمهنية حتى تم وضع حد لظاهرة الفلتان هناك ..وبعد ذلك امر الرئيس بالتحرك لبقية المحافظات حيث تم وضع حد لتدهور الأوضاع ..الا ان طريقة العلاج كان فيها شئ من الخلل حيث لم تستمر العملية وكأن الحل فقط يتمثل بالحملة الأمنية التي ادت الى توقيف البعض من المتهمين بالضلوع في الفوضى والتمرد على القانون والنظام العام والذين سرعان ما تم الافراج عنهم ..وكان الاجدر بالسلطة القضاء على الحاضنات الممثلة ببعض الشخصيات والجهات التي لها مصلحة باضعاف السلطة الوطنية.

كيف تتم.معالجة ظاهرة الفلتان??
1_ تطبيق القانون على الجميع وبدون استثناء.
2_ جمع السلاح ومحاسبة كل مقتني للسلاح او من تثبت ضده تهمة الاتجار به.
3_عدم السماح باطلاق النار في الاعراس او الجنازات او اي مناسبة ومصادرة السلاح المستخدم ومحاكمة مقتنيه بغض النظر عن الجهة التي تمتلك السلاح سواء كانت فردا او تنظيما وبغض النظر عن التنظيم.
4_ العمل على غربلة الاجهزة الامنية وتنقية صفوفها والعمل على فصل اي من الضالعين في سلوكيات تتناغم وحالة الفلتان الأمني او الاعتداء على ممتلكات الناس او ارواحهم. او كرامتهم.
5-تجديد شباب الاجهزه الامنيه حيث ان هناك بعض الاجهزه لا يوجد فيها اكثر من خمسة جنود والبقية من الضباط وذوي الرتب العالية.
6_على حركة فتح وان ارادت تلافي الحرج امام الجمهور ان ترفع الغطاء التنظيمي عن اي من الضالعين بالفلتان الامني حاضنات كانوا او عناصر او محرضين.
7_العمل وبدون تردد على ضرب الحاضنات لظاهرة الفلتان من بعض الشخصيات والتي تستزلم بعض الافراد المسلحين .
8_العمل على فتح تحقيق جدي بملف الفلتان الأمني على ان يطال التحقيق كل مشتبه به وكل من تثبت ادانته يقدم للمحاكمة.
9_ العمل على اصدار قانون العقوبات الفلسطيني بمرسوم رئاسي والذي يتضمن عقوبات مشدده على كل من يحتضن او يمارس الفلتان او يحرض وكذلك على متعاطي المخدرات والمتاجرين بها اضافة الى تشديد العقوبات على المجرمين الذين يقترفون جرائم القتل العمد حتى لو وصلت حد الاعدام .
10_ الالتفاف الشعبي حول الاجهزة الامنية وهي تقوم بممارسة مهامها لمكافحة جرثومة الفلتان الامني حيث ان هذه الاجهزه المناضله تقوم بكل ذلك حفاظا على أمن المواطن والوطن فلا تنسوا ان غالبية الشهداء في الانتفاضة الثانية كانوا من منتسبي هذه الاجهزة اضافه الى ان الاحتلال كان قد دمر كل مقراتها بهدف اضعافها وصولا لحالة الفلتان الأمني.
11_ان علاج الحالة يتطلب خطة شاملة تشمل الامن ومكافحة آفة البطالة والفساد واللاعدالة في توزيع الوظائف والاقتصاد والتربية، والتربية الوطنيه اللامنهجيه عبر الفصائل، وقوى المجتمع المدني والإعلام ، ولجان الاصلاح، وكذلك الآباء والامهات.
12_توفير الحصانة والحماية لكل العاملين في السلطة التنفيذية واطلاق العنان لهم كي يطبقوا القانون على الجميع بدون استثناء، حيث ان اي اجراء تأديبي بحق أي منهم بسبب الاجراءات القانونية التي تطال اي ممن يسمون بأبناء الذوات فان ذلك سيسهم بتثبيط الروح المعنويه حيث ان الكل تحت القانون.
13_ان تتم المبادرة لاصلاح واعادة تأهيل من ضلوا السبيل ممن انخرطوا بظاهرة الفلتان الأمني عبر خطه اصلاحية كامله متكاملة حيث ان غالبية هؤلاء من البسطاء وبنفس الوقت الضرب بيد من حديدعلى اولئك الذين يقطر منهم الخبث واللؤم والذين يقودون ميدانيا بشكل مباشر او غير مباشر ظاهرة الفلتان.
14_ العمل على اعادة هيكلة وتنظيم الأجهزة الأمنية من خلال لجنة الضباط العليا حيث يتم اعادة تنظيم الجسم الأمني في كل محافظة من خلال انتقاء مدراء متجانسين يعملون كوحدة واحدة مع المحافظين.
15_ العمل على وضع خطة امنية استراتيجية وكذلك خطط قصيرة ومتوسطة المدى في كل محافظة تتناسب وطبيعة ومتطلبات المحافظة مع عدم الانتظار حتى تتشكل اي ظاهرة سلبية والتعامل معها بردة فعل.
16_ ضرورة ان تشمل الاجراءات كافة المدن والقرى والمخيمات حيث ان هناك الكثير من مظاهر الفلتان واختراق القانون .
وأخيرا أقول ان ايجاد منهجية أمنية مستدامة قاعدتها حماية أمن وممتلكات وكرامة ابناء شعبنا والاستناد دوما الى القانون المطبق على الجميع في ظل وحدة الأداء اضافة الى تطبيق مبدأ العدالة وتحسين أداء الحكومة يعتبر القاعدة الصلبة التي تسهم بالقضاء على كل الظواهر السلبية بما فيها ما يسمى بالفلتان الأمني .