الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

صناعة الحكام ... للخبراء فقطً

نشر بتاريخ: 30/09/2016 ( آخر تحديث: 30/09/2016 الساعة: 17:34 )
صناعة الحكام ... للخبراء فقطً
بقلم: مهيوب الصادق

لأن الحكم هو محور ديمومة كرة القدم وتطورها وعنصر اساسي للنهوض بها
لأن الحكم هو الضامن لأستمرارية اللعبة لأن الحكم هو الشخص الذي لا تتم المباراة إلا بوجوده لأن الحكم هو الشخص الذي تحب أن تكره في ظل وجوده ولا بديل عن وجوده...
لأن الهجوم المستمر على الحكم يؤثر سلباً على قرارته داخل الميدان ،...
ولأن مسئولية الحكام والتحكيم واعدادهم وتطويرهم تقع برمتها على كاهل الاتحادات الاهليه الكرة و دوائر الحكام التي من المفترض ان تعج بالخبرات التحكيميه من حكام متقاعدين و ليس من اداريين للحكام فقط فهذا الامر يصعب عملية بناء الهرم التحكيمي و يأخذ وقتا طويلا في اعداد الحكام و مجاراة تطور اللعبه الاولى في العالم .
من هنا جاءت أهمية اعداد الحكام وحمايتهم في آن واحد ، إذ أن الحكام هم العنصر الأساسي بل صمام أمان سير المنافسات والبطولات المختلفه،
إن تنظيم و ادارة دورات اعداد الحكام تحتاج إلى الكثير من الخبرة والدراية التي يوظفها اصحاب الخبرات التحكيمية دون سواهم لغاية نجاحها و تحقيق المطلوب منها، ليس من السهل أن تصنع حكماً موهوباً ومميزاً يحوز على ثقة جميع اركان اللعبه يكون قادراً على التألق وطرق أبواب النجومية داخل ميادين الكرة و خارجها، إن الأمر يحتاج للكثير من الجهد الذاتي وعدم الاعتما دفقط على دورات الاتحاد ااالقاري او الدولي لان هذا الامر منوط بأصحاب الخبرات التحكيميهو ولا يرتبط ابدا تغيير الوجوه لان الاصل في العمل التحكيمي هو تراكم الخبرات التحكيميه و ليس التغيير لمجرد التغيير لهذا عمم الفيفا فكرة – وبإصرار- الدوائر التحكيميه للاتعحاد المضويه تحت لوائه –و ليس مجرد لجان تحكيميه – كما كان في السابق تتغير بتغير الاتحادات لا ن العمليه تراكميه و متسلسله في اعداد الحكام و تدريبهم ، ناهيك على أنه من الأهمية بمكان أن يحصل الحكم الدارس على جرعات ومواقف فعلية في الإدارة التحكيمية داخل الميادين عبر تزويد الحكام بأنماط مختلفة من الحالات التحكيمية و هو ما يسمى ب المحاكاة التفاعليه، و هذا ما فعله بالفعل الاتحاد الدولي لكرة القدم هذا الموسم حيث عمل على اصدار نسخه جديدة منقحه لكتاب مواد قانون لعبة كرة القدم2016/2017 و الهدف من التغييرات و مراجعة القانون هو جعل قوانين اللعبه اكثر سهوله للفهم من قبل الجميع ،و كذلك تطابق التفسيرات و التوحيد التطبيق لتسير جنبا الى جنب مع اسلوب اللعب الحديث لمختلف المستويات ، بالاضافه الى دمج كل مادة بتفسيرتها بحيث اصبحت في مكان واحد في قانون اللعبه اضف الى ذلك تحديث عناوين المواد الثالثه و السادسه و العاشرة لتتناسب و محتواها الجديد ، ناهيك عن ازالة الكلمات الغير مفهومه و استخدام تعابير واضحه للتطبيق الفعلي للمواد في ميدان اللعب،بحيث تم ازالة سوء الفهم لبعض المصطلحات و التعابير التي كانت تحتمل تغسيرات عدة.
إن الدراسة في دورات الدراسات التحكيمية يجب أن تتضمن المكونات الأساسية للهرم التكويني لمهارات الدارسين وتوظيف امكاناتهم ، وهذا خير كفيل لخلق جيل واعد من الحكام يكون برسم البطولات المحليه الإتحادية، ويكون هذا الجيل بمثابة رديفاً لحكام النخبة المحليين اللذين هم على وشك التقاعد وبالتالي يمكن تسويق هؤلاء مستقبلا عربيا واسيويا ودوليا ، من هنا كان لزاماً على دوائر الحكام و لجان التحكيم برمجة اعداد الحكام عطفاً على نشرات الفيفا ودائرة الحكام الدولية التي اصدرتها في هذا الموسم والعام المنصرم بالإعتماد على فلسفة الإنحاد الأهلي الذاتية في اعداد قادة الميادين قبل الموسم الكروي، إن الهدف هنا واضح وجلي وهو تزويد الحكام الخبه ورفد الحكام حديثي العهد واثراء ذاكرتهم بالمواقف المتوقعة والمكونات الإساسية
1- كيفية التصرف في إعطاء القرارات وخاصة محكمةمنها
2- طريقة السيطرة على احداث المباراة وقراءة نوايا اللاعبين
3- الشجاعة الكافية في احتواء تصرفات اللاعبين والمواجهات التي قدتحصل
4- دائماُ التزام الحياد خارج وداخل الملعب.
5- اللياقة البدنية الكافية لمجاراة مستوى وحركة اللاعبين والقدرة على قراءة المباراة والأساليب الفنية وطريقة اللعب
6- التطبيق السليم للسلطة التنفيذية والتشريعية المستشفة من قانون اللعبة.
7- تشجيع الحكم على النقد الذاتي، يجب أن يدرك الحكم تمام الإدراك إن هذا الأسلوب سوف يسهم في تطوير مستواه بالإضافة إلى الشعور بالشجاع والثقة بالنفس
8- لا ننسى العامل السيكولوجي النفسي في إعداد الحكم نفسياً، حيث أن هذا العامل يؤثر كثيراً في تكوين شخصية الحكم مهما اختلفت عليه الإجواء،
أي توظيف علم النفس في خدمة التحكيم، فالحكم المعد نفسيا يكون اقرب الى النجاح من الحكم غير المعد نفسيا .
إن الإعتماد على الخبرات التحكيمية محلية والإستعانة بالخبرات الخارجية صنوان في سبيل صناعة الحكام ، ونصيحة التي اسديها للدارسين من الحكام هو الاعداد و الإطلاع الذاتي-مفتاح التطور وطرق ابواب النجاح وسماع النصح والإرشاد من ذوي الخبرة في المجال التحكيمي و الثقة بدائرة الحكام ، والأهم هو أن طريق التحكيم ليست مفروش بالورود، واياكم ومدح الذات فإنها تؤدي إلى الغرور

و دمتم بود. ..