جامعتا الإستقلال وخضوري يعلنان عن تأسيس شراكه فاعلة

طولكرم- معا- أُعلنت جامعتا الاستقلال للعلوم الأمنية وفلسطين التقنية -خضوري اليوم الثلاثاء عن تأسيس شراكه فاعلة ذات أبعاد علمية وبحثية وتدريبيه بينهما من خلال توقيع اتفاقية تعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وقد وقّع الاتفاقية عن جامعة الاستقلال أ.د عبد الناصر القدومي رئيس الجامعة، بحضور نوابه ومساعديه ، أما جامعة خضوري فوقع الاتفاقية أ.د مروان عورتاني رئيس الجامعة ونوابه ومساعديه
وفي بداية اللقاء نقل أ. د عبد الناصر القدومي تحيات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح, رئيس مجلس أمناء جامعة الاستقلال معالي اللواء توفيق الطيراوي الذي يبعث تحيات الأخوة والمحبة الصادقة للدكتور عورتاني, ويؤكد على أهمية تأطير التعاون مع الجامعات الفلسطينية من منطلق وطني وواجب حتمي لتقديم كل إشكال الدعم للمسيرة الأكاديمية في الجامعات الفلسطينية, متمنياً أن تكون هذه الاتفاقية بداية لتعاون مثمر.
وقدم القدومي نبذة عن جامعة الاستقلال ورؤيتها ورسالتها وأهدافها المتمحورة في ثلاثة أبعاد الأكاديمي والعسكري والأمني, وخصوصية الجامعة بين شقيقاتها من الجامعات الفلسطينية نظراً لاختصاصها في العلوم الأمنية, مؤكداً أن جامعة الاستقلال تعمل وضمن خطة إستراتيجية لمد جسور التعاون العلمي والأكاديمي بينها وبين الجامعات الفلسطينية والعديد من الجامعات على مستوى العالم, لتبادل الخبرات الأكاديمية والعلمية والتعاون المشترك.
وقال: " إن التقدم الذي وصل إليه العمل الأمني في فلسطين، وبتزايد اعتماده على الأسس العلمية والعملية والمهنية، وعلى خريجي "جامعة الإستقلال" تحديداً، يأتي ترجمة لتوجهات واهتمام قيادتنا الوطنية وعلى رأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، بالإرتقاء بمضمون وأسس وبنية المؤسسة الأمنية نحو الاحتراف والجدية، وفي إطار سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان".
وأعرب القدومي عن سعادته بتوقيع الاتفاقية, وأبدى إعجابه بجامعة فلسطين التقنية خضوري والمكانة العلمية المتميزة لها حيث تبذل قصارى جهدها لتلبية حاجات المجتمع والأجيال, واستطاعت أن تكون رائدة وتؤدي رساله وطنية هامة لأجيالنا.
من جانبه قال أ.د. عورتاني: " نحترم جامعة الاستقلال ونُشيد بدورها الوطني الهام في تعزيز الجانب الأكاديمي الأمني الفلسطيني, فهي الجامعة الأولى المختصة في العلوم الأمنية في المنطقة والتي تتعامل مع الأمن كعلم, ففي هذا الصرح الوطني الأكاديمي المميز نضيف المزيد من عناصر القوة والمنعة لدولتنا ونمدها بالكفاءة والمهنية والجدية، ونحمي مشروعنا الوطني التحرري, واستطرد قائلاً : "أحيي القائمين على جامعة الإستقلال، وهيئتها الإدارية والتدريسية، وأخص الأخ اللواء توفيق الطيراوي، الذي حمل حلم تأسيس هذه المؤسسة، ولم يكل أو يتعب أو يتوانى عن عمله الدؤوب حتى رأها تتجسد، بل تكبر وتنمو وتراكم نجاحاتها الواحدة تلو الأخرى، لتصبح في طليعة الجامعات والأكاديميات الأمنية العربية".
وبين أن منظومة التعليم العالي تعاني من بعض الشرذمة والتشتت وغياب التكامل في ظل الكم الكبير من الهموم التي تواجهها، ولكن الشراكة بين خضوري والاستقلال والتكاملية أمر واحب باعتبارهما جامعتي دولة ويقع على عاتقهما مسؤولية كبيرة تتماشى وحجم التحديات الجسام فلسطين وعملية البناء والذي انعكس من خلال بناء مذكرة الشراكة والتفاهم التاريخية المستقبلية الناضجة التي تم توقيعها اليوم.
وأكد أ.د. عورتاني على أهمية إنشاء برامج مشتركة نوعية في مجال أنظمة امن المعلومات وغيرها من البرامج التقنية والتطبيقية والإدارية التي تسهم في تعزيز التكاملية ضمن إطار مفتوح من الشراكة والإبداع.
وأضاف لقد كان الأمن ولا يزال، المربع الأول الذي ننطلق منه، فلولا الإستقرار وحالة الأمن والأمان، التي كرسنا من خلالها هيبة ووحدانية مؤسسات دولتنا كافة ، لما كنا حققنا أي نجاح على أي صعيد، وما كنا وصلنا ببنيتنا المؤسسية لهذا المستوى من التطور والجاهزية، وما كنا أوصلنا قضيتنا الوطنية العادلة إلى كل محفل ومنبر دولي, فنحن نعمل ونبدع رغم الصعاب، ونصمد ونواصل تقدمنا وتطورنا في خضم اعتى الظروف، وبإنحياز كامل للمصلحة الوطنية العليا لنصل الى دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف بإذن الله.
وتتضمن الاتفاقية مد جسور التعاون والتواصل بين الجامعتين, التأسيس لشراكة فاعلة في مجالات البحث العلمي, تبادل الوثائق والخبرات العلمية والبحثية والتدريبية وإنجاز دراسات مشتركة تخص كلا من الجامعتين حسب التخصصات والأمكانات لكل منهما, تبادل الأساتذة وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية حسب التخصصات والإمكانات المتاحة لكل منهما, تنظيم لقاءات علمية وإدارية, تشجيع الطلاب لإجراء الابحاث والدراسات المشتركة تحت الاشراف المشترك لأعضاء هيئة التدريس في الجامعتين وتتبادل الدراسات والأبحاث والرسائل العلمية والمنشورات التي تقع ضمن اختصاصات الجامعتين, عقد برامج علمية مشتركة بالتعاون بين الجامعتين حسب الاتفاقيات التنفيذية الخاصة التي يمكن ان تبرم بينهما والعديد من المجالات الأخرى .