السبت: 27/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

طالبات مدرسة بنات سنيريا يتوشحن بالثوب الفلسطيني احياء ليوم التراث

نشر بتاريخ: 26/10/2016 ( آخر تحديث: 26/10/2016 الساعة: 16:50 )
طالبات مدرسة بنات سنيريا يتوشحن بالثوب الفلسطيني احياء ليوم التراث
قلقيلية- معا- احيت مديريتي الثقافة والتربية والتعليم في محافظة قلقيلية، اليوم الأربعاء، يوم التراث الفلسطيني والذي يصادف السابع من تشرين أول كل عام، وتوشحت طالبات مدرسة بنات سنيريا الثانوية بالزي الفلسطيني معلنات انطلاق هاذ الحفل المركزي الذي حمل اسم "القدس لنا".
وجاء ذلك تجسيدا لهوية الفلسطينيين على ارضهم، التي توارثوها جيل بعد جيل والتي توجت مؤخرا بإعلان منظمة الثقافة والعلوم الدولية "اليونسكو" ان القدس تراث فلسطين.

وشارك في الاحتفال اللواء رافع رواجبة محافظ قلقيلية، ووكيل وزارة الثقافة عبد الناصر صالح، وقائد المنطقة العميد ركن مهدي سرداح ومدراء الأجهزة الأمنية، ونائلة فحماوي عودة مديرة التربية والتعليم، وأنور ريان مدير مديرية الثقافة، ومدراء المؤسسات الرسمية والشعبية، ورؤساء البلديات والمجالس المحلية، وممثلون عن حركة فتح والقوى الوطنية، وأهالي البلدة.
ودعا المتحدثون خلال الاحتفال الى ضرورة الحفاظ على التراث الفلسطيني الذي يشكل الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني، ويعبر عن هويته التاريخية والحضارية، مؤكدين على أن الاحتلال الإسرائيلي ومؤسساته تحاول سرقة هذا التراث وتنسبه لها لإثبات روايتها المزيفة، وأكدوا أن التراث الفلسطيني هو جزء لا يتجزأ من تراث الأمة العربية والإسلامية الأصيلة.
وأشاد محافظ قلقيلية بجهود مؤسسات المحافظة التي تكاملت معا لانجاز الاحتفال بيوم التراث بما يليق مع التراث الفلسطيني الأصيل، شاكرا مديرية الثقافة والتربية والتعليم جهدهما المميز، معبرا عن اعتزازه بما قدمته طالبات المدرسة من فقرات.
وأشار إلى أن التراث الفلسطيني هو الذي شكل الهوية الوطنية وهو الصخرة الصلبة التي بنى عليها الشعب تاريخه وحضارته، منوها إلى أن الاحتلال يعمل جاهدا على طمس الهوية الفلسطينية من خلال تهويد الأرض وسرقة التراث الفلسطيني ونسبه للإسرائيليين.
وأكد المحافظ على أن أفضل رد على الاحتلال ومؤسساته كان رد "اليونسكو" وقرارها الأخير باعتبار القدس وحائط البراق تراثا إسلاميا بحتا، ولا علاقة للإسرائيليين به، مشيرا إلى الجهد الدبلوماسي الذي يقوم به الرئيس محمود عباس والذي حقق نجاحا كبيرا وعرى إسرائيل أمام العالم، وعلينا الالتفاف حول الرئيس ودعمه لتحقيق كل ما يصبوا إليه شعبنا.

وقال عبد الناصر صالح وكيل وزارة الثقافة:" نحتفل اليوم بتراثنا الذي تضرب جذوره في أعماق الأرض، والتراث والتاريخ الذي أوجده شعبنا من خلال احتكاكه بالأرض أبدع شعرا وأدبا، وشكل الهوية الثقافية والوطنية لشعبنا الذي سعى الاحتلال لشطبها، ولكن كل هذه المحاولات فشلت وتحطمت على صخرة إصرار شعبنا العيش بكرامة متمسكا بأرضه محافظا على تراثه".
ونوه الى محاولات العبث والتزييف الإسرائيلية التي تحاول النيل من التراث وسرقته ونسبه لإسرائيل لإثبات الارتباط التاريخي بهذه الأرض، ومحو تاريخ الأجداد ومن سبقوهم، مشيرا إلى انه بالحفاظ على التراث والتمسك بكل المقومات التراثية، يعززون هويتهم وانتمائهم لهذا التراث الذي ظل ملازما لهم في كافة مراحل النضال، وهو الهوية الحقيقية للفلسطينيين في حين أن الإسرائيليين يسعون لسرقة هذا التراث بحثا عن هويتهم الثقافية المزيفة.
بدورها، قالت نائلة فحماوي مديرة التربية والتعليم:" ما أحوجنا هذه الأيام أن نقوم بفعاليات جماهيرية ومدرسية نعبر بها عن تمسكنا بتراثنا خاصة في ظل المحاولات الإسرائيلية لسرقة تراثنا وتبنيه في العديد من المحافل".
وأضافت أن هذه المناسبة وما تحمله من مضامين هامة فيها الحرص على رفع الوعي الوطني للطلاب بأهمية الحفاظ على التراث الفلسطيني والتمسك به، وهذا يأتي انسجاما مع رسالة وزارة التربية والتعليم العالي.
وأكدت مديرة المدرسة هالة عودة على حرص المؤسسة التعليمية والمربين الأخذ بيد الأجيال الناشئة لتعميق انتماؤهم للماضي الأصيل، شاكرة مديرية الثقافة اختيارها المدرسة لتكون أرضا للعرس الفلسطيني ويوما للتراث، وشكرت الهيئة التدريسية وطالبات المدرسة على جهدهن في إنجاح الاحتفال وتشكيل زوايا المعرض.
وشمل الاحتفال بيوم التراث الفلسطيني مهرجانا فنيا وتراثيا ومعرضا للتراث، ضم عدة زوايا تعبر عن نمط الحياة الفلسطينية وأشكال الأدوات التي استخدمها الفلسطيني منذ وجوده على هذه الأرض، وقدمت الطالبات عدة فقرات تراثية وفنية خاصة العرس الفلسطيني الذي لقي إعجابا من الحضور.