نشر بتاريخ: 06/01/2017 ( آخر تحديث: 06/01/2017 الساعة: 19:28 )
بيت لحم - معا - اكد الرئيس محمود عباس ان الحديث عن نقل السفارة الامريكية الى القدس يعد كلاما عدوانيا، ونأمل أن لا يكون الحديث عن نقلها صحيح وأن لا تطبق، لأنها إذا طبقت فإن العملية السلمية في الشرق الأوسط وحتى السلام في العالم سيكون في مأزق لن نخرج منه.
وطالب الرئيس خلال لقائه فعاليات بيت ساحور اليوم الجمعة، بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة وفق التقويم الشرقي، الإدارة الأميركية أن تنفذ القرار الأممي (قرار مجلس الأمن2334)، وبخاصة أنها لم تعترض عليه، ولم تستخدم الفيتو ضده.وقال الرئيس إن القدس الشرقية عاصمة دولتنا، وهذه العاصمة مفتوحة لكل الأديان السماوية الإسلامية، والمسيحية، واليهودية، ومن حق جميع الأديان ممارسة شعائرهم الدينية بكل راحة في القدس.ودعا الرئيس، الرئيس الامريكي المنتخب ترامب لزيارة فلسطين وخاصة بيت لحم العام القادم، وأن لا يكون هذا التصريح موجودا في أجنداتكم، لأن أي تصريح أو موقف يعطل أو يغير وضع مدينة القدس، هو خط أحمر لن نقبل به، نحن نرفض العنف وننبذ الإرهاب أي كان مصدره، ولن نقبل بأن نسير على خطاه، ولكن لدينا أساليبنا السياسية والدبلوماسية الكثيرة، التي سنستعملها إذا اضطررنا لذلك، نرجو من الإدارة الأمريكية أن لا تسير في هذا الطريق.وقال ان البعض في السابق صرح بهذا الموضوع ولم يفعل، لذلك نأمل من الإدارة الأمريكية أن لا تقوم بنقل السفارة، وأن تنفذ القرار الأممي (2334)، الذي لم تعترض عليه ولم تستخدم الفيتو ضده، وبالتالي هي كانت موافقة على القرار الذي جاء بإجماع دولي."القرار(2334) كان أول قرار لا يحصل على فيتو أمريكي، لذلك على الحكومة الأمريكية تنفيذه، والذي يعني نبذ الاستيطان واعتباره غير شرعي، وجميع الإدارات الأميركية أكدت رفضها الاستيطان".
وقال الرئيس "أطالب الإدارة الأمريكية بالتوقف عن الازدواجية في التعامل مع العملية السياسية، وبخصوص الحديث عن نقل السفارة الأميركية للقدس، نعتبره كلاما عدوانيا يلغي العمل السياسي للشأن الفلسطيني، الذي يعتبر القدس الشرقية عاصمة دولته المستقلة، وهو ما لن نقبل به إطلاقا، القدس الشرقية عاصمة دولتنا، وهذه العاصمة مفتوحة لكل الأديان السماوية الإسلامية، والمسيحية، واليهودية، ومن حق جميع الأديان ممارسة شعائرهم الدينية بكل راحة في القدس، عاصمتنا الأبدية.
واضاف الرئيس "في مثل هذا اليوم من العام الماضي في بيت لحم، دعونا المجتمع الدولي للتحرك، بعد أن رفضت الحكومة الإسرائيلية المضي قدما في عملية السلام، وهي لازالت تصر على استمرار الاحتلال، وهذا لن يقبل به شعبنا إطلاقا؛ لذلك طالبنا بعقد مؤتمر دولي وتوجهنا إلى الرئيس الفرنسي هولاند الذي لبى الدعوة ودعا لعقد المؤتمر وإن شاء الله سيعقد في الخامس عشر من الشهر الجاري في باريس بوجود 70 دولة على الاقل".
"المطلوب من هذا المؤتمر هو تشكيل آلية دولية للإشراف على عملية سلام، قائمة على أساس الشرعية الدولية، نحن لا نطلب أكثر من تطبيق الشرعية الدولية وقراراتها، التي كان آخرها القرار رقم(2334) الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي بإجماع دولي، وكان انتصارا للشرعية الفلسطينية، إذا تم قبول تشكيل آلية دولية للمتابعة والاتفاق على فترة زمنية محددة للمفاوضات، وأخرى للتطبيق، فإن ذلك سيكون انتصارا آخر يضاف لانتصارات الشرعية الفلسطينية، التي بدأت بالانضمام إلى الجمعية العامة، ورفع علم دولة فلسطين في الأمم المتحدة، والتي تتوج عام 2017 بعام إنهاء الاحتلال، هذا ما نطالب به في مؤتمر باريس".
"فقدنا مناضلا وطنيا كبيرا ومقاوما فلسطينيا صلبا وهو المطران هيلاريون كابوتشي ابن فلسطين، الذي ضحى بالكثير من أجل وطنه الثاني فلسطين، وهو بالأصل ابن حلب السورية، وكانت له بصمات واضحة ومؤثرة في مسيرة الثورة الفلسطينية، ونشكر مدينة بيت ساحور على إطلاق اسمه على أحد شوارع المدينة".