الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

عملية الدهس تفتح باب التحريض على الفلسطينيين

نشر بتاريخ: 08/01/2017 ( آخر تحديث: 10/01/2017 الساعة: 16:01 )
عملية الدهس تفتح باب التحريض على الفلسطينيين
بيت لحم- معا- استغل العديد من وزراء إسرائيل وأعضاء الكنيست عملية الدهس التي اسفرت اليوم "الاحد" عن مقتل أربعة جنود اسرائيليين وإصابة اكثر من عشرة آخرين جراح بعضهم في غاية الخطورة، بعد ان دهمتهم شاحنة يقودها شاب فلسطيني من سكان جبل المكبر بالقدس المحتلة للتحريض على الفلسطينيين وسكان المدينة المقدسة تحديدا.

وسارع في هذا السياق عضو الكنيست "شولي معلم" الى تحميل السلطة الفلسطينية مسؤولية العملية حتى قبل ان تنتهي عملية اخلاء الجثث والجرحى من المكان.

بدوره نتنياهو اعلن فور سماعه نبأ العملية تأجيل اجتماع المجلس الامني والسياسي المصغر " الكابينت " حتى الساعة الخامسة والنصف من مساء اليوم بحجة التفرغ لمتابعة مجريات الامور وتطورات الاوضاع.

وقال "نير بركات" ما يسمى برئيس بلدية القدس ان لا حدود لفظاعة "الارهابيين" الذين لا يوفرون وسيلة او طريقة لقتل اليهود والمساس بروتين الحياة فيما اسماه بالعاصمة.

وطالب بركات بمعاقبة من اسماهم بالمحرضين قائلا "هؤلاء الذين يحرضون على الارهاب والقتل يجب ان يدفعوا ثمنا باهظا".

وطالب عضو الكنيست عن البيت اليهودي "موتي يوغاف" بما اسماه بمضاعفة وتعزيز العمليات الهادفة الى الردع بهدف منع وقوع عمليات اخرى في المستقبل القريب.

"إن جذور المشكلة تكمن في التحريض الجاري ضمن المؤسسة والمنظومة التعليمية الفلسطينية وكذلك وسائل الاعلام الفلسطينية الداعية الى ابادة اليهود، لذلك يجب علينا التعامل معهم مع التركيز على المنظومة التعليمية الخاضعة لسيطرتنا مثل صور باهر وكل مؤسسة تعليمية تقع في منطقة سيادتنا وتحديدا المؤسسات التعليمية التابعة لوكالة الغوث" قال عضو الكنيست "يوغاف".

وطلبت نائبة وزير الخارجية الاسرائيلية "تسيفي حوتوبلي" من المجتمع الدولي ان يطلب من الفلسطينيين "وقف الارهاب وصناعة تربية وتعليم الارهاب"، حسب تعبيرها.

"تلقى العالم ردا وجوابا فلسطينيا واضحا على مؤتمر باريس للسلام وهذا الرد كان عبارة عن مزيدا من الارهاب".

وذهبت وزيرة الرياضة والثقافة الاسرائيلية "ماري رغيف" بعيدا في تحريضها على سكان القدس المحتلة قائلة "لا فرق بين سكان القدس ورام الله وطهران كمالا يوجد فرق بين السلاح الناري والشاحنة وسكين المطبخ".

واضافة الوزيرة المتطرفة "سنعالج ونواجه جذور هذا الارهاب سواء كان التحريض داخل المؤسسة التعليمية او وسائل الاعلام الفلسطينية وشن حرب لا هوادة فيها ضد الخلايا الارهابية الاسلامية".

وعللت فرار الجنود من امام الشاحنة دون ان يفكروا باطلاق النار على سائقها بتأثرهم بمحاكمة الجندي "ازريا" المدان بجريمة قتل الشهيد الفلسطيني عبد الفتاح الشريف وسط مدينة الخليل في اذار 2015.

وقال هذا المرشد الذي كان برفقة الجنود في تصريح نقلته اذاعة الجيش الاسرائيلي مبررا جبن الجنود "لا شك لدي ان محاكمة ازريا كانت عاملا مؤثرا".

واضاف "اطلق الجنود رصاصاتهم الاولى بعد ان قتلت السائق وتوقفت عن اطلاق النار، لقد سادت الفوضى في المكان وانا لا اريد ان اذكر اليؤور ارزيا بشكل واضح لكنني متأكد انه كان عاملا مؤثرا".