السبت: 27/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

هيئة الاسرى: محاكم الاحتلال اداة جباية لصالح المستوطنين

نشر بتاريخ: 10/01/2017 ( آخر تحديث: 13/01/2017 الساعة: 09:27 )
هيئة الاسرى: محاكم الاحتلال اداة جباية لصالح المستوطنين
رام الله - معا - افادت هيئة شؤون الاسرى والمحررين ان المحاكم العسكرية الاسرائيلية تحولت الى أداة جباية اقتصادية من الشعب الفلسطيني وبفعل قرارات تعسفية وجائرة تفرضها على الاسرى الماثلين في المحاكم بإصدار احكام رادعة بحقهم مصحوبة بغرامات وتعويضات باهظة لا يمكن تحملها، وتأتي هذه القرارات كجزء من سياسة متعمدة تستهدف ارهاق الشعب الفلسطيني وسرقة امواله والانتقام من الاسرى.
وقالت الهيئة انه وفي السنوات الثلاث الاخيرة فرضت احكاما بدفع غرامات وتعويضات على الاسرى تقدر بملايين الشواقل وان جزءا منها يأتي كتعويض لصالح الجنود والمستوطنين وعائلاتهم مما حول الضحية الفلسطيني الى متهم، والى تجريد الاسير من حقه الطبيعي والشرعي بالمقاومة ومواجهة اعتداءات المستوطنين والجنود الاسرائيليين.
وذكرت الهيئة ان من بين الاحكام بدفع تعويضات مالية كبيرة صدرت بحق الاسير محمد ابو شاهين من سكان قلنديا الذي حكم بالسجن مؤبدين ودفع تعويض مالي بقيمة 3.5 مليون شيقل، وسبق ان اصدرت محاكم الاحتلال احكاما مشابهة بحق اسرى منهم اطفال كالحكم بالسجن 12 عاما للطفل احمد مناصرة وغرامة مالية ب 180 الف شيقل، وشروق دويات بالحكم 16 عاما وغرامة مالية 80 الف شيقل.
وأشارت الهيئة الى انه حسب احصائية صدرت عن اسرى سجن عوفر حول قيمة الغرامات المالية التي دفعت بقرارات من محاكم الاحتلال الشهر الماضي والتي تخص اسرى في سجن عوفر فقط تقدر ب 70 الف شيقل بينما كان مجموعها في شهر 11/2016 (58) الف شيقل وهي في تصاعد مستمر بحيث لا يخلو اي حكم في محاكم الاحتلال من حكما بدفع غرامة او تعويض مالي.
وقالت الهيئة ان قيمة الغرامات المالية التي فرضت على اسرى سجن عوفر خلال عام 2016 بلغت 577220 شيقل.
وقالت الهيئة ان القضاء الاسرائيلي غير عادل وغير مستقل فهو يشكل اداة قمع ويكرس الاحتلال مما يجعل كافة الاحكام الصادرة في اروقة محاكم الاحتلال غير عادلة وغير نزيهة، وهذه تعتبر احدى جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة المخالفة لاتفاقيات جنيف الاربع.
ودعت هيئة الاسرى الى إعادة التفكير بالمثول امام المحاكم العسكرية الاسرائيلية التي تشن هجوما في احكامها على الاسرى وبلورة استراتيجية قانونية فلسطينية تبدأ بخطوات عدم المثول امام هذه المحاكم وعدم الاعتراف بشرعيتها.