الأربعاء: 24/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

اشتية: اذا نقلت امريكا سفارتها سنعيد النظر في اسرائيل

نشر بتاريخ: 10/01/2017 ( آخر تحديث: 10/01/2017 الساعة: 20:39 )
اشتية: اذا نقلت امريكا سفارتها سنعيد النظر في اسرائيل
رام الله - معا - قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، محمد اشتية، اليوم الثلاثاء، إنه إذا تم الإعلان عن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس، "فسنعيد النظر بالاعتراف بدولة إسرائيل، وسننفذ خطوات احتجاجية أخرى متعلقة بكامل المسار السياسي، واتحدث عن إجراءات وليس تهديدات".

وأضاف، اشتية خلال مؤتمر صحفي عقده في رام الله "ان الحديث عن نقل السفارة الامريكية للقدس يعني نهاية حل الدولتين وانتهاء المسار التفاوضي وإغلاق الباب كليا امام المفاوضات، وهذا غير مقبول بالنسبة لنا وبالنسبة للمجتمع الدولي الذي لن يقبل هذا الموضوع"، بحسب تعبيره.

ولفت إشتية إلى أنه عندما قامت منظمة التحرير بتبادل رسائل الاعتراف بدولة إسرائيل في العام 1993 بين الرئيس الراحل ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي في حينة إسحاق رابين، كانت مدينة القدس قضية خارج حدود دولة إسرائيل، وقضية تفاوضية منصوص عليها في اتفاق أوسلو.

وأعتبر عضو مركزية "فتح" الادعاء بأن نقل السفارة سيتم للقدس الغربية وليس للشرقية  ادعاء غير مقبول، لأن إسرائيل تعتبر أن القدس  مدينة موحدة ومضمومة، وقد تفاوض  الوفد الفلسطيني  مع إسرائيل على القدس وكل قرارات الضم سابقا وكانت إسرائيل مستعدة لإعادة النظر فيها، لذا فإن نقل السفارة الأمريكية للقدس يؤكد وقائع غير صحيحة على الأرض، فالقدس ليست عاصمة لإسرائيل وليست جزءا من دولتها فهي أراض محتلة عام 1967.

واكد شتية ان القيادة ستقوم بإجراءات وقائية لمنع القرار ومثل إرسال رسائل للرئيس ترامب تطالبه بعدم القيام بهذه الخطوة، وكذلك رسائل للدول العربية والإسلامية، ونشاطات شعبية ودينية.

وأشار شتية الى انه تم مطالبة المساجد بان ترفع الآذان في فلسطين وفي العالم العربي والإسلامي في وقت محدد من يوم الجمعة 13 الجاري، كصوت احتجاجي على موضوع نقل السفارة، وكذلك ستقوم الكنائس بقرع الأجراس في كل أنحاء العالم رفضا لنقل سفارة الولايات المتحدة للقدس".

وشكر اشتية  الحكومة الفرنسية على المبادرة لعقد اجتماع باريس الذي اعتبره تأكيدا على أن القضية الفلسطينية هي قضية هامة للعالم رغم القضايا الملحة الأخرى في الشرق الأوسط. مضيفا ان المبادرة الفرنسية انتقال من المفاوضات الثنائية إلى المفاوضات المتعددة وهي التجربة التي نجحت في السابق مع إيران في (الخمسة واحد)، ونأمل ان تنجح في الموضوع الفلسطيني . قال اشتية.

وعبر اشتية عن أمله أن تطرح فرنسا موضوع الاعتراف بدولة فلسطين كأحد مخرجات اللقاء في باريس من الدول الحاضرة للمؤتمر.

وبين إشتية أن العنصر الديمغرافي مهم في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي فحل الدولتين اليوم ممكن ولكن قد يكون غير ممكن غدا، فنحو 24% من سكان الضفة الغربية بما فيها القدس اليوم هم من المستوطنين البالغ عددهم 651 ألفا.

وذّكر أنه في بداية 2015 كان يوجد 6.2 مليون يهودي في فلسطين التاريخية، ومثلهم فلسطينيون، ونحن نعلم أن نسبة التوالد عند الفلسطينيين أعلى وبالتالي الفلسطينيون سيشكلون 51% من مجمل فلسطين التاريخية في العام 2020، وهنا نقول للاحتلال إما ان تقبل إسرائيل حل الدولتين أو أن تذهب للنظام العنصري المبني على تشريع العنصرية وممارستها.

نحن أمام امتحان وطني حقيقي في بيروت لتحقيق الوحدة
إلى ذلك قال اشتية إن اجتماع الفصائل في بيروت الذي يعقد اليوم الثلاثاء مهم، يؤكد الوحدة الوطنية الفلسطينية ويسهم في تحقيقها، حيث تم الاتفاق مع حماس في الماضي على حكومة وحدة وطنية تشارك فيها جميع الفصائل الوطنية  وعلى إجراء انتخابات في أسرع وقت ممكن، والقضايا الخلافية الأخرى يمكن حالها، بحسب تعبيره.

واكد ان الفصائل أمام امتحان حقيقي لإنجاز الوحدة والذهاب لانتخابات مجلس وطني موحد، خصوصا ان لدى حماس 74 عضوا في المجلس الوطني هم نوابها في المجلس التشريعي.
وشدد اشتية على ضرورة مواجهة مشروع "بانيت" الرامي لإقامة دولة فلسطينية في قطاع غزة، فالوحدة الفلسطينية هي أساس إقامة الدولة الفلسطينية ومواجهة مشروع بنيت الهادف لفصل غزة وضم الضفة الغربية.