الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

في هداسا: ربط رضيع بغاز ثاني اكسيد الكربون بدل الاكسجين

نشر بتاريخ: 11/01/2017 ( آخر تحديث: 13/01/2017 الساعة: 09:40 )
في هداسا: ربط رضيع بغاز ثاني اكسيد الكربون بدل الاكسجين

بيت لحم - معا - ابلغت النيابة العامة الاسرائيلية لمنطقة القدس مستشفى هداسا عين كارم وثلاثة من كبار اطباء المستشفى انها تدرس امكانية محاكمتهم جنائيا في اعقاب العملية الجراحية التي اجروها لرضيع في الاشهر الثمانية الاولى من عمره وسببوا له ضررا دماغيا غير قابل للإصلاح بعد ان تم وصله عن طريق الخطأ بأنبوب غاز ثاني اكسيد الكربون بدلا من الاكسجين.

ويبلغ الطفل المصاب حاليا السنوات السبع لكنه في وضع صحي يشبه "الشجرة الجافة" بمعنى انه لا يتحرك ولا يحرك أي جزء من او عضو من جسده مطلقا حسب تعبير موقع "يديعوت احرنوت" الالكتروني الذي اورد النبأ يوم الاربعاء.

وقع الخطا الطبي القاتل عام 2011 وتم فضحه لاول مرة في الملحق الاسبوعي التابع لصحيفة " يديعوت احرونوت" سبعة ايام " حيث كان يعاني الرضيع من عيب خلقي في قلبه وهو بحاجة لإجراء عملية جراحية لتعديل ومعاجلة هذا العيب الخلقي فقرر والديه اجراء هذه العملية في مستشفى هداسا عين كارم وكان يمكن لهذه العملية ان تنتهي بشكل طبيعي لولا سلسلة من الاخفاقات والأخطاء التي انهتها بمأساة حيث خضع الطفل مرتين خلال العملية لعملية تنفس قاتله تم وصله خلالها بصنبور" حنفية " لغاز ثاني اكسيد الكربون بدلا من الاوكسجين ما الحق به ضررا دماغيا قاتلا لا يمكن اصلاحه وتركه مشلولا بشكل كامل ومطلق ولا يتحرك فيه شيء يذكر بدرجة اعاقة وصلت نسبتها الى 188% وهو في مستوى غيير متدني " شبه غائب عن الوعي " ويحتاج الى مساعدة الاخرين على مدى 24 ساعة.

وكان خطر " حنفية" ثاني اكسيد الكربون معروفا منذ البداية حيث سبق لأحد اختصاصي التخدير ان حذر الادارة اكثر من مرة من خطورة التشابه والشبه الكامل بين " حنفية " الغاز القاتل وحنفية الاوكسجين لكن الادارة لم تزيل هذا الخطر حتى بعد وقوع حادثة الطفل .

" رغم ان جميع المشتبه بهم كانوا على علم تام بالاستخدام الخاطئ لأنبوب غاز ثاني اكسيد الكربون خلال العملية الجراحية المذكورة بقيت الحنفية القاتلة مكانها مثبته على جدار غرفة العمليات لأربعة اشهر اخرى بعد وقوع الحادثة " جاء في نص بلاغ النيابة العامة .