الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشعبية: نقل السفارة الامريكية للقدس دعم مطلق للاحتلال

نشر بتاريخ: 23/01/2017 ( آخر تحديث: 23/01/2017 الساعة: 17:01 )
غزة- معا - اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين نقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس تطوّرا خطيرا، ويشكّل انتهاكاً فاضحاً للشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة بالصراع العربي – الإسرائيلي، ولموقف المجتمع الدولي الرافض لأي مس بالمكانة السياسة والقانونية لمدينة القدس.
ورأت الجبهة في بيان وصل "معا" ان قرار نقل السفارة عدوان سافر على الشعب الفلسطيني، ودعم مطلق للاحتلال، ويأتي في سياق سياسة أمريكية باتت أكثر انحيازاً ودعماً لسياسات الاحتلال الاسرائيلي وخصوصاً في الاستيطان، وهو ما يضع هذه الإدارة، أكثر من أي وقت مضى في موقع العدو المباشر للشعب الفلسطيني وللشعوب العربية، بكل ما يترتب على ذلك من تداعيات خطيرة لن تكون الإدارة الامريكية بمنأى عنها، بحسب البيان.
ودعا بيان الجبهة الشعبية إلى الإسراع في توحيد الموقف الفلسطيني لمواجهة التطورات القادمة، بما فيها تأثيرات السياسة الامريكية المرتقبة، ونقل السفارة إلى القدس على الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، من خلال تفعيل الحالة الشعبية وتوسيع نطاقها، وتنظيمها في اطار انتفاضة شاملة تتولى إدارة الصراع مع الاحتلال في الميدان، وتتصدى لمخططاته وسياساته كافة، وفي مقدمتها سياسة الاستيطان وتهويد القدس، على طريق إنهاء الاحتلال وتأمين الحرية والاستقلال للشعب الفلسطيني، والإعلان الرسمي بالانسحاب من الاتفاقيات الموقعة مع دولة الاحتلال وفي مقدمتها اتفاقية أوسلو، وعدم الالتزام بما ترتب عليها من قيود والتزامات سياسة وأمنية واقتصادية وغيرها، وسحب الاعتراف بـ"إسرائيل"، وإعادة توصيفها ب "الكيان العدو" الذي اغتصب أرض فلسطين بما يستوجب ذلك من سياسة وإدارة للصراع الشامل معه، بحسب تعبير البيان.
ودعت الجبهة الى إنهاء الانقسام بدون تردد وفقاً للاتفاقيات الموقعة، وإنجاز وحدة وطنية جادة اسناداً إلى استراتيجية تحررية، وإعادة بناء المؤسسات الوطنية وفي مقدمتها منظمة التحرير على أساس ديمقراطي، واعتماد الشراكة قاعدة في التقرير بالشأن الوطني، واعلان تجسيد الدولة الفلسطينية على الأراضي المحتلة بعاصمتها القدس، والتوجه إلى الأمم المتحدة لنيل الاعتراف الكامل بها، ووقف الرهان على خيار المفاوضات وعلى أي دور للإدارة الامريكية، واعتماد عملية سياسية بديلة تقوم على عقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات برعاية الأمم المتحدة، لتنفيذ قراراتها ذات الصلة بحقوق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة على الأرض المحتلة عام 1967 بعاصمتها القدس.
كما دعا بيان " الشعبية" الى الاتفاق على خطة وطنية تتوحد في اطارها كل الجهود لدعم واسناد "أهلنا في القدس"، ودعم المؤسسات الوطنية فيها، ودعوة الشعوب العربية وقواها الوطنية والتقدمية إلى محاصرة السياسة الامريكية وممثليها في البلدان العربية، والضغط على أنظمتها لوضع المصالح الامريكية على طاولة البحث، ووقف عمليات التطبيع المعلن والخفي من قبل بعض البلدان مع دولة الاحتلال.