الديمقراطية: تصريحات ترامب عن المفاوضات المباشرة استخفاف بالعقول

غزة- معا - اعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "إن المفاوضات المباشرة هي السبيل إلى السلام في المنطقة"، أنه إستخفاف بعقول البشر، وتحايل وإنكار للواقع، وتجاهل لمسيرة تفاوضية مضى عليها أكثر من ربع قرن دون التوصل إلى حل، بفعل التعنت الإسرائيلي وإصرار تل أبيب، على رفض الإلتزام بقرارات الشرعية الدولية التي تضمن الحد الأدنى من الحقوق الوطنية والقومية المشروعة للشعبن الفلسطيني.
وأضافت الجبهة الديمفراطية في بيان أن حديث ترامب عن المفاوضات المباشرة جاء مباشرة بعد قرار حكومة نتنياهو بناء 566 شقة استيطانية استعمارية جديدة في منطقة القدس، ما يعزز ضم القدس الشرقية، عاصمة الدولة الفلسطينية لإسرائيل، ويخلق المزيد من الوقائع التي من شأنها أن تعرقل الوصول إل حل يكفل للشعب الفلسطيني حقه في دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 4 حزيران (يونيو) 67.
وطالب بيان الجبهة، القيادة الفلسطينية بعدم الرهان على السياسات الأميركية للوصول إلى حلول متوازنة للصراع مع إسرائيل وإنهاء الاحتلال ورحيل الاستيطان، داعيا إلى تبني السياسة البديلة، عبر الالتزام وتطبيق وثيقة الوفاق الوطني لعام 2006 وقرارات المجلس المركزي في دورته الأخيرة، والعمل بما جاء في نتائج اجتماعات اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني في بيروت، والحوارات الوطنية التي شهدتها العاصمة الروسية موسكو، بما في ذلك وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، ومقاطعة الاقتصاد الإسرائيلي، وتطوير وحماية المقاومة الشعبية وتدويل القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية، بالذهاب بشكل خاص إلى المحكمة الجنائية الدولية لاستكمال نزع الشرعية عن الاحتلال وعزل إسرائيل ومحاكمة كبار المسؤولين فيها عما ارتكبوه من جرائم بحق شعبنا.