السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

سفارة فلسطين تنظم ندوة عن القضية للمعهد الدبلوماسي الاسباني

نشر بتاريخ: 15/02/2017 ( آخر تحديث: 15/02/2017 الساعة: 16:54 )
مدريد- معا- نظمت سفارة دولة فلسطين ندوة عن القضية الفلسطينية لطلبة المعهد الدبلوماسي الإسباني، بدعوة من السفير الفلسطيني كفاح عودة في مقر السفارة وسط مدينة مدريد.
وكان في استقبال طلبة المعهد كل من السفير كفاح عودة سفير دولة فلسطين والمستشار مروان البرويني وعدد من أبناء الجالية الفلسطينية في مدريد.
وبدأت الندوة بكلمه ترحيبة عبر فيها المستشار مروان البوريني عن سعادة السفارة باستضافة الطلبة، مثنيا على حضورهم واهتمامهم بمعرفة مستجدات القضية الفلسطينية.
ورحبت الصحفية "ساندرا باريلارو" إعلامية وناشطة ومتضامنة مع الشعب الفلسطيني بالطلبة، ووضعتهم في خضم تجربتها في مناصرة القضية وما تتعرض له فلسطين من انتهاكات يومية سواء على ايدي الجيش الاسرائيلي أو المستوطنين في كافة انحاء الأراضي الفلسطينية.
ودعمت "باريلارو" كلامها بمشاركتها في سفينة زيتونة والى ما تعرضت له وهي وزميلاتها على ايدي البحرية الاسرائيلية في وسط المياة الدولية، دون أن يدين أحد ذلك من حكومات ومن ضمنها اسبانيا. 
يشار إلى أن الرحلة كان الهدف منها كسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ عشر سنوات.
وشرح عودة تاريخ فلسطين وآخر المستجدات على الساحة الفلسطينية والدولية، متطرقا لبدايات الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، داعما ذلك بأمثله ومواقف دولية وقرارات أممية أتخذت لصالح فلسطين، معربا على أن اسرائيل لم تحترم يوما أي قرار دولي.
وأضاف أن الشعب الفلسطيني لا يحتاج لعيش تحت رحمة أي أحد بل هو شعب قادر على صنع المعجزات، مشيرة أن المشكلة الأساسية في عدم قدرة الحكومه والشعب الفلسطيني في الوصول الي ما يريد، وأن الاحتلال يعيق كل مراحل التطور والنمو والإعمار ويضع العراقيل امام عمل الحكومة الفلسطينية عن طريق فرض العقوبات الإقتصادية وتقييد حرية التنقل داخل وخارج المحافظات الفلسطينية، والاعتقال العشوائي دون توجيه تهم للمعتقلين لفترات تصل لعشر سنوات عبر تجديد ما يمسى بالاعتقال الادراي وايضا القيود المفروضة في منطقة "C" والتي تشكل 62 % من مساحة الضفة. 
وأضاف عودة أن دول العالم أصبحت مثقلة من تصرفات اسرائيل وأن ذلك يبدو جليا في قرار مجلس الأمن الدولي الذي أقر بأغلبية ساحقة  إدانة للإستيطان وعدم شرعية إنشاء اسرائيل للمستوطنات في الأراضي المحتلة منذ 1967 بما فيها القدس الشرقية، وأن المستوطنات هي عقبة امام تحقيق حل الدولتين وما تبعها ايضا من مخرجات لمؤتمر باريس الذي بعث برسائل قوية للاسرائيل ان العالم لن يقبل بالعنجهية الاسرائيلية في تحدي القوانين الدولية وبناء المزيد من البؤر الاستيطانية التي تعيق الوصول الى سلام عادل ودائم.
وأكد السفير أن الرد على سياسة الاستيطان الاسرائيلي هو الاعتراف بدولة فلسطين في حدود 1967 وبذلك تحمي حل الدولتين الذي تقوضه اسرائيل بسياستها العنصرية ويرسل ذلك رسائل ذات شقين والشق الأول لاسرائيل ان سياساتهم غير مقبولة والشق الثاني للفلسطينين أن المجتمع الدولي لم ولن يتخلى عنهم وذلك لابقاء الأمل لديهم بإقامة دولة كاملة السيادة، وعن دور المقاومة السلمية اكد عودة ان الفلسطينين ليس بدعاة عنف وهم الأن يقاومون اسرائيل بالمقاومة الشعبية بكافة اشكالها ومنها مقاطعة البضائع الاسرائيلية.
كما أكد على أن باب السفارة مفتوح لهم ولأي استفسار او سؤال أو ارشاد حول فلسطين مؤكدا على انه سيبقى على تواصل دائم معهم.
وشكر طلبة المعهد الدبلوماسي السفارة الفلسطينية وكادرها على هذه الدعوة والإستضافة، معبرين عن امتنانهم للسفارة ولشخص السفير على هذه الندوة القيمة التي زادتهم معرفة عن القضية الفلسطينية، طارحين الأسئلة، ملتقطين بعض الصور التذكارية.
يشار الى أن المعهد الدبلوماسي الاسباني تشرف عليه وزارة الخارجية الاسبانية ويحصل الطلبة الملتحقين فيه على درجة الماجستير في العلوم الدبلوماسية والعلاقات الدولية، ويلتحق به سنويا ما يقارب 100 طالب من أكثر من 30 دولة حول العالم من ضمنها فلسطين.
ويقوم المعهد بتهيأة الطلبة للدخول الى السلك الدبلوماسي في الدول التابعين لها.